Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تحاصر العقوبات الغربية توسع الاستثمار الروسي الصيني المشترك؟ 

دولة التنين حلت محل أوروبا لتصبح أكبر مشتر لموسكو لمنتجات الطاقة وتوجه نحو رفع التجارة الثنائية إلى 190.3 مليار دولار

تعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا منذ 13 عاماً ( أ ف ب)

ملخص

ووفقاً لأرقام #الجمارك_الصينية، ارتفع إجمالي #التجارة بين الصين و#روسيا بنسبة 29.3 في المئة إلى 190.3 مليار دولار العام الماضي، مقابل 147 مليار دولار في عام 2021. 

من المتوقع أن تؤدي الزيارة التاسعة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى روسيا، التي تضمنت لقاءً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تعاون اقتصادي أكبر بين البلدين بعد أن شهدت التجارة الثنائية ارتفاعاً سنوياً، لتصل إلى 190.3 مليار دولار، لكن المحللين يقولون، إن العقوبات الغربية لا تزال تشكل عقبة كبيرة أمام زيادة الاستثمار الصيني في روسيا. 

وكانت التجارة الثنائية قد شهدت بين البلدين زيادة بنسبة 116 في المئة على مدى عقد مضى، فيما دفعت التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها في شأن حرب أوكرانيا إلى التقارب بين روسيا والصين. 

وفي العام الماضي، حلت الصين محل أوروبا لتصبح أكبر مشتر من روسيا لمنتجات الطاقة، بينما زاد اعتماد روسيا على المنتجات الصينية من رقائق الكمبيوتر إلى السيارات. 

 

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا منذ 13 عاماً، بينما احتلت روسيا المرتبة العاشرة من حيث القيمة الإجمالية بين الدول والمناطق التي تم تداولها معها العام الماضي بالنسبة إلى الصين. 

ووفقاً لأرقام الجمارك الصينية، ارتفع إجمالي التجارة بين الصين وروسيا بنسبة 29.3 في المئة إلى 190.3 مليار دولار العام الماضي، مقابل 147 مليار دولار في عام 2021. 

كما ارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 43.4 في المئة، بينما زادت الصادرات الصينية بنسبة 12.8 في المئة، وقد عززت في الغالب من خلال زيادة مشتريات الصين من منتجات الطاقة الروسية. 

وعلى عكس معظم الدول الأخرى، تعاني الصين من عجز تجاري مع روسيا، حيث تعد تجارة الطاقة أهم جانب في علاقتهما. 

النفط الخام السلعة الأكثر قيمة في التجارة بين الصين وروسيا

ويعد النفط الخام هو السلعة الأكثر قيمة في التجارة بين الصين وروسيا، حيث يمثل نصف الواردات الصينية، كما تعد روسيا أكبر مورد للطاقة إلى الصين وثاني أكبر مصدر للنفط الخام بعد السعودية، بحسب ساوث "تشاينا مورنينغ بوست". 

وفي العام الماضي، زادت واردات الصين من النفط الخام من روسيا بنسبة ثمانية في المئة من حيث الحجم، ولكن 44 في المئة بالدولار الأميركي، وهو ارتفاع تاريخي مدفوع بارتفاع أسعار الطاقة وسط حرب أوكرانيا. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الوقت نفسه، ارتفعت الصادرات الروسية من الفحم والغاز الطبيعي (المسال وعبر خطوط الأنابيب) إلى الصين أيضاً في عام 2022. 

وبينما تراجعت الصادرات الصينية إلى روسيا قليلاً في الأيام الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا مع تقلص الطلب، إذ ارتفعت الشكوك في شأن الشحن والمدفوعات، وعلى رغم تحذير الشركات الصينية من العقوبات الغربية الثانوية إلا أن الصادرات انتعشت بسرعة، فقد أصبحت المنتجات الصينية الخيار الأفضل لروسيا، إذ ملأت الشركات الصينية الفراغ الذي خلفته الشركات الغربية. 

وتشمل أكثر من 40 في المئة من الصادرات إلى موسكو أنواعاً مختلفة من الآلات والمعدات الكهربائية، من الهواتف الذكية إلى معدات التصنيع الكبيرة، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية. 

الروبل واليوان والضغوط الغربية 

كما يسعى الجانبان إلى استخدام عملتيهما المحليتين بشكل أكبر في التجارة الثنائية، لعزل نفسيهما عن الضغوط الغربية. 

وكانت تحققت انفراجة العام الماضي، حين اتفقا على تسوية المدفوعات المشتركة بين الروبل واليوان لإمدادات الغاز الطبيعي بين البلدين. 

ولطالما كانت صناعة النفط والغاز الروسية هدفاً رئيساً للاستثمار الأجنبي المباشر، ولكن قبل حرب أوكرانيا، كانت أوروبا (وليست الصين) هي التي وفرت الجزء الأكبر من الاستثمار الأجنبي إلى روسيا. 

واعتباراً من عام 2020، بلغت قيمة استثمارات الصين في روسيا 12.07 مليار دولار، أو ما يعادل 9.9 في المئة فقط مما استثمرته أوروبا في روسيا، وفقاً لـصحيفة "الشعب الصينية"، لسان حال اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني. 

ووفقاً لتقرير صادر عن بنك التنمية الأوروبي الآسيوي في ديسمبر (كانون الأول)، أصبح المستثمرون الصينيون أكثر نشاطاً في روسيا، مع نمو الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني (FDI) بنسبة 27.4 في المئة من عام 2016 إلى عام 2022. 

لكن في النصف الأول من عام 2022، زاد الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني التراكمي في الأراضي الروسية بنسبة 75 في المئة، وفقاً لوكالة الأنباء المملوكة للدولة "سبوتنيك"، نقلاً عن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندري بيلوسوف. 

وقال بيلوسوف "إن الجانبين سيدعمان مزيداً من التعاون الاستثماري في النفط والغاز والكيماويات والنقل والبنية التحتية والطاقة الخضراء والتكنولوجيا المتقدمة". 

وفي العام الماضي، تم الانتهاء من عدد من مشاريع البنية التحتية المشتركة بين البلدين في منطقة الشرق الأقصى الغنية بالموارد الروسية، كما افتتح جسر هايهي في مدينة بلاغوفيشتشينسك فوق نهر أمور في يونيو( حزيران)، بينما أبحرت الرحلة الأولى لخط الشحن تشوانتشو – الشرق السريع في سبتمبر( أيلول)، وشغل جسر تونغجيانغ - نيجنلينينسكوي للسكك الحديدية، الذي يبلغ ارتفاعه 2200 متر في ديسمبر( كانون الأول) الماضي. 

اقرأ المزيد