Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميزات الصواريخ الأسرع من الصوت وأسباب صنعها في الغرب أثناء حرب أوكرانيا

أطلقتها روسيا ضمن ضربات مكثفة استهدفت بعض المدن مثل كييف وخاركيف وأوديسا

يعمل سلاح الجو الأميركي على تطوير صواريخ فرط صوتية (نورثروب غرومان)

ملخص

استعملت #روسيا #صواريخ_ فرط_ صوتية ضد #أوكرانيا ما حفز دول #حلف_ الناتو على تسريع إنتاج تلك الأسلحة الحربية المؤثرة

قبل أسابيع عدة، شنت روسيا هجومها الصاروخي الواسع النطاق الأول على مدن أوكرانية في الساعات الأولى من يوم الخميس 9 مارس (آذار) الحالي، فأطلقت 81 صاروخاً على أقل تقدير ذهب ضحيتها أكثر من خمسة أشخاص.

وطاول ذلك القصف العاصمة الأوكرانية كييف وخاركيف وميناء أوديسا على البحر الأسود، مترافقاً مع دوي صفارات إنذار عن الغارات الجوية في مختلف أنحاء البلاد فيما وردت أيضاً أنباء عن انفجارات أخرى في مدينة تشيرنيهيف الشمالية ومنطقة لفيف الغربية، وفي مدن دنيبرو ولوتيسك وريفني.

وفي ذلك الصدد، صرح سلاح الجو الأوكراني بأن الصواريخ التي أطلقتها روسيا ضمت ستة صواريخ باليستية تفوق سرعة الصوت، وتسمى أيضاً الصواريخ الفرط صوتية، من طراز "كينزال" Kinzhal، ومن العسير جداً تعقبها واعتراضها لأنها حركتها تفوق سرعة الصوت بـ10 أضعاف، أي نحو 8000 ميل (12874 كيلومتراً) في الساعة.

واستطراداً، لقد استخدمت روسيا الصواريخ الفرط الصوتية منذ المراحل الأولى من الصراع الدائر في أوكرانيا، وتزعم أنها في الاشتباكات الأولى دمرت مستودعاً للوقود في مدينة ميكولايف الواقعة على البحر الأسود ومخزناً للذخيرة تحت الأرض في غرب بلدة إيفانو فرانكيفسك.

في المقابل، أكدت أوكرانيا أن تلك الأهداف قد تعرضت للقصف، لكنها لم تحدد نوع الأسلحة المستخدمة.

ويعتقد أن الصواريخ الفرط صوتية، على شاكلة صواريخ "كينزال" التي استخدمها سلاح الجو الروسي، تمثل الجيل المقبل من الأسلحة لأنها تتحرك بسرعات عالية استثنائية.

ومثلاً، تحلق صواريخ "كروز" من النوع الأسرع من الصوت، على غرار "توماهوك" لتابع لسلاح الجو الأميركي، بسرعة بطيئة نسبياً تبلغ 550 ميلاً (885.1392 كيلومتر) في الساعة. وكذلك تستطيع طائرات "ميغ-31 كي" MiG-31K المقاتلة حمل صواريخ "كينزال" القادرة على إصابة أهداف على بعد 1250 ميلاً (2011.68 كيلومتر)، إضافة إلى سرعتها [الصواريخ] وقدرتها على المناورة في الجو وتحليقها على ارتفاعات منخفضة، ما يعوق تعقبها باستخدام الرادارات الأرضية، بالتالي يصبح إيقافها مهمة شبه مستحيلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولعل أشد ما يثير الجزع يتمثل في أنه في وسع صواريخ "كيزال" حمل رؤوس نووية بمثل قدرتها على حمل متفجرات تقليدية، بالتالي يخشى أن تلجأ روسيا إلى تلك الاستراتيجية في خضم اليأس وطول الزمن اللذين باتا يرافقان توسع حربها في أوكرانيا، وفق ما جرى توقعه، بفعل المقاومة البطولية التي أبداها الأوكرانيون.

وقد أشار المحلل العسكري بافيل فيلجنهاور إلى أن هذه الأسلحة لن تغير كثيراً في الواقع على الأرض، إذ تتمثل قيمتها الحقيقية في "ترك تأثير نفسي ودعائي". بعبارة أخرى، إثارة الرعب.

وفي أوقات سابقة، تفاخر فلاديمير بوتين بتوظيف روسيا استثماراتها في هذه الأسلحة "التي لا تقهر"، وفق توصيفه، مبرراً استخدامها بأنه رد فعل على ما يعتبره توسعاً عسكرياً لقوات حلف "الناتو" على أعتاب بلاده في أوروبا الشرقية، علماً أنه التفكير عينه الذي قاد إلى الحرب المندلعة حالياً.

وعلى نطاق واسع، يروج أن الولايات المتحدة والصين تعكفان على تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت. ويحصل شيء مماثل مع القوات البحرية في بريطانيا وفرنسا اللتين تتعاونان منذ 2011 في ابتكار صاروخ يعرف باسم "بيرسيويس" Perseus، على رغم أنه من غير المتوقع أن يدخل حيز الاستخدام قبل ثماني سنوات أخرى.

وفي العام الماضي، أعلنت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، المعروفة معاً باسم دول اتفاق "أوكوس" Aukus، أنها تعتزم توسيع اتفاقها العسكري كي يشمل تعاونها في تطوير صواريخ فرط صوتية وأسلحة مضادة للصواريخ التي تفوق سرعة الصوت.

وآنذاك، انضم رئيساً الوزراء سكوت موريسون وبوريس جونسون، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن في إصدار بيان مشترك تضمن أن الدول المتشاركة الثلاث "ستبدأ تعاوناً ثلاثياً جديداً في شأن تطوير أسلحة فرط صوتية، ونظم مقاومة للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتعزيز قدرات الحرب الإلكترونية، إضافة إلى توسيع نطاق مشاركة المعلومات وتعميق التعاون في الابتكار الدفاعي".

وأضاف البيان، "ستشكل تلك المبادرات، إضافة إلى جهودنا المستمرة في ما يتصل بتعميق التعاون في القدرات السيبرانية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكمومية، والقدرات الإضافية تحت سطح البحر".

وبالاسترجاع، وقعت الدول الثلاث على اتفاق "أوكوس" في سبتمبر (أيلول) 2021 من أجل التركيز على تطوير غواصات نووية خشية عدوان صيني محتمل في المحيط الهادئ، ولكن تركيزها انتقل الآن نحو التهديد الذي تطرحه روسيا في أعقاب غزوها أوكرانيا.

وبحسب أولئك الزعماء الثلاثة، فإنه "في ضوء الغزو الروسي غير المسبوق لأوكرانيا، وغير المبرر بأي سبب وغير القانوني، كررنا التزامنا الراسخ بنظام دولي يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون والحل السلمي للنزاعات من دون إكراه".

© The Independent

المزيد من متابعات