Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تبادل الاتهامات بين "فتح" و"حماس" حول حماية العمليات المسلحة

الفصائل الفلسطينية الأخرى تدعو الطرفين إلى التوقف عن التحريض لاقتتال داخلي جديد

رفضت الفصائل الفلسطينية اتهامات حركة "حماس" الموجهة ضد "فتح" بالتعاون مع إسرائيل (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة)

ملخص

القيادي في #"حماس" موسى أبو مرزوق حذر #الفلسطينيين من أفعال السلطة الفلسطينية قائلاً "عليهم الانتباه والحذر من المتعاونين مع #تل_أبيب"

على رغم تأكيد حركة "حماس" التزامها إجراء مصالحة مع حركة "فتح" برعاية الجزائر، بما ينعكس إيجاباً على قطاع غزة، فإنها فتحت النار مجدداً على "فتح". وقالت إنها تقف ضد الفلسطينيين بخاصة ضد عناصرها وتحاول منعهم من تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، إضافة إلى أنها "تتعاون" مع إسرائيل وتلهث وراء الهدوء.

في المقابل، اتهمت "فتح" حركة "حماس" بخوض المعارك من أجل المال، وأن قياداتها تعيش في ترف خارج غزة، وأنها غارقة في تفاهمات مع تل أبيب، وتزايد على تضحيات الفلسطينيين وتوهم العالم بقيادة "المقاومة".

العودة إلى التنسيق الأمني

وتعتقد حركة "حماس" أن "فتح" ممثلة بالسلطة الفلسطينية عادت إلى التنسيق الأمني مع إسرائيل بشكل موسع، بما يقضي على خططها في توسيع عملياتها ونقلها من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. ويقول القيادي في "حماس" حماد الرقب إن "اللقاءات الأمنية التي تعقد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بما فيها حركة (فتح) من نتائجها عودة التنسيق الأمني بشكل موسع، مما يؤثر سلباً وبشكل ملحوظ في العمليات التي ننفذها ضد إسرائيل".

من أعلى هرم "حماس"

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية إن السلطة الفلسطينية "متعاونة" مع إسرائيل للقضاء على "المقاومة" بجميع أشكالها، "ويفسدون ما يجري في الضفة الغربية بدلاً من مساندة الفلسطينيين ودعمهم ومساعدتهم في صد الهجمات الشرسة التي ينفذها جيش تل أبيب". وأضاف "نحاول أن نصعد من العمليات المسلحة في غزة والضفة الغربية، ونعمل على استئناف العمليات الجهادية، لكن نجد أن أبناء شعبنا يقفون ضدنا بالتعاون والتنسيق مع إسرائيل"، وبحسب هنية، فإن العمليات المسلحة التي تبنتها حركة "حماس" أخيراً، ونفذت ضد إسرائيل هي هدف استراتيجي، وستبقى مستمرة وتتصاعد في جميع الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن "التعاون" مع تل أبيب لن يجهضها.

تحذير من التنسيق الأمني

من جانبه، قال رئيس مكتب العلاقات الدولية في "حماس" موسى أبو مرزوق إن خيارنا ومصلحتنا هو تصعيد العمليات المسلحة في وجه إسرائيل، لكن نواجه مشكلة التنسيق الأمني الذي عادت إليه "فتح" بقيادة السلطة الفلسطينية. وأضاف "للأسف، تقدم السلطة الفلسطينية معلومات إلى إسرائيل، وهذا يخرجها من دورها الوطني في مصارعة إسرائيل". وحذر أبو مرزوق السكان من أفعال السلطة الفلسطينية قائلاً "على الفلسطينيين الانتباه والحذر من المتعاونين مع تل أبيب"، وبحسب أبو مرزوق أيضاً، فإن حركة "فتح" تلهث وراء الهدوء عن طريق تفاهمات تخرج بها من مؤتمرات أمنية، مشيراً إلى أن حركته ترفض هذه الخطوة.

اللقاءات الأمنية

وجاءت هذه التهم بعد إعلان حركة "فتح" مشاركتها في المؤتمر الأمني الذي عقد، الأحد، في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثار حديث قيادة "حماس" غضب "فتح" وفصائل فلسطينية أخرى، واعتبرته دعوة صريحة للاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين والأجهزة الأمنية، على غرار ما جرى في غزة عام 2007.

"من الذي يغرق في التفاهمات؟"

في هذا الوقت، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عبدالله كميل إن "النهج الذي تتبناه (حماس) هو المقاولة، وليس المقاومة، وقياداتها بارعة في المزايدة على تضحيات شعبنا، وتخوض المعارك من أجل المال، وتغض الطرف عن قتلى حركة (فتح) الذين سقطوا على يد إسرائيل". وأضاف "(حماس) تحاول أن توهم العالم بأنها تقود المقاومة، لكنها غارقة بالتفاهمات مع إسرائيل، وتصريحات قياداتها انعكاس طبيعي لفكر (حماس) المرتكز على الإقصاء، وهي تسعى إلى تعميق الشرخ والانقسام بين الفلسطينيين".

وأشار كميل إلى أن "حماس" تقدم أوراق اعتمادها لدى الأميركيين والإسرائيليين، "وتعمل ضد الوحدة الوطنية، وليس كما يؤكدون أنهم جاهزون لها"، ولم تحرك ساكناً أمام انتهاكات الجيش الإسرائيلي حقوق شعبنا في غزة والضفة الغربية.

العمليات المسلحة

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة "فتح" حسين حمايل إننا "نستنكر اتهامنا بمحاربة العمليات العسكرية والتعاون مع إسرائيل، لأن هذه الكلمة تعني الخيانة، وحديث هنية مضلل وفيه إهانة للشعب الفلسطيني وتضحياته ونضاله، ودعوة صريحة إلى الاقتتال الداخلي، وهذا يثير فتنة". وأضاف "سمعنا أن (حماس) توعدت إسرائيل ثلاث مرات في عملية عسكرية، لكن أين أفعالها، هل هي في التفاهمات مع الوسطاء، في الواقع هي تعاني حالة عجز، وترى أن أفعال أبناء حركة (فتح) ناجحة في صد إسرائيل، لذلك وجهت لنا كيلاً من الاتهامات حتى تلفت الأنظار لها".

"توقفوا عن الدعوة إلى اقتتال داخلي جديد"

وبحسب حمايل، فإن "قادة (حماس) غادروا غزة إلى فنادق فارهة، وركضوا وراء المال، وتركوا خلفهم الخراب والدمار لأهل القطاع المظلومين والمضطهدين تحت وطأة الظروف المعيشية المروعة".

وسط هذه الأجواء، قال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق إن تشكيك "حماس" في نضال "فتح" مرفوض، وهدفه زرع الفتنة بين أبناء شعبنا ودعوتهم إلى الاقتتال، "على (حماس) الكف عن أسلوب التخوين الذي يخدم إسرائيل، والقبول في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وعدم السعي إلى تكرار تجربة الاقتتال البائسة في قطاع غزة التي جرت عام 2007، ولا يحق لهم إعطاء صكوك بالوطنية وسحبها من الفصائل على هواهم".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير