Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تتحدث عن تدمير صواريخ روسية وروسيا تعلن صد هجمات في القرم

كيشيدا في كييف اليوم وجينبينغ يواصل زيارته إلى موسكو مؤكداً أن بكين ستجعل العلاقات معها "أولوية"

ملخص

#كيشيدا هو الوحيد من بين سائر قادة دول #مجموعة_"السبع" الذي لم يزر #أوكرانيا منذ بدأ الهجوم الروسي على هذا البلد في فبراير 2022

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن انفجاراً وقع في جانكوي في شمال شبه جزيرة القرم أدى لتدمير صواريخ كروز روسية يعتزم الأسطول الروسي في البحر الأسود استخدامها، في حين أعلنت السلطات الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية في شبه جزيرة القرم، أمس الإثنين، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو.

وقالت إدارة الاستخبارات الرئيسة في وزارة الدفاع الأوكرانية في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، إن "انفجاراً في مدينة جانكوي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم المحتلة موقتاً دمر صواريخ كروز الروسية من طراز (كاليبر كي أن) أثناء نقلها عبر السكك الحديدية".

وأضافت أن الصواريخ، المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض و375 كيلومتراً في البحر.

ونقل عن إيهور إيفين، حاكم جانكوي الذي عينته روسيا، قوله إن المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وإن رجلاً يبلغ من العمر 33 سنة أصيب بشظايا من مسيرة جرى إسقاطها، ونقل إلى المستشفى، ومن المتوقع أن يبقى على قيد الحياة.

ونقلت وكالة "تاس" عن إيفين قوله في تصريحات لقناة "القرم-24" التلفزيونية إن النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة، كما تعرضت شبكة الكهرباء لأضرار.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، المسؤولة عن التحقيقات الكبرى في روسيا، مساء أمس الإثنين، أن "الدفاعات الجوية صدت هجوماً بطائرات مسيرة قرب مدينة جانكوي في القرم". وقالت في بيان إن "أهداف كل المسيرات التي أسقطت كانت بنى تحتية مدنية".

وقام الرئيس الروسي بزيارة مفاجئة إلى القرم، السبت الماضي، بمناسبة ذكرى ضمها، وزار خصوصاً القاعدة الروسية في سيباستوبول، الميناء الرئيس لأسطول البحر الأسود الروسي، وكذلك زار ماريوبول، المدينة الساحلية الأوكرانية التي احتلتها القوات الروسية بعد حصار دمر الجزء الأكبر منها.

زيارات دبلوماسية

في الأثناء، يواصل فلاديمير بوتين وشي جينبينغ، اليوم الثلاثاء، محادثاتهما في اليوم الثاني من زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، في وقت يزور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا كييف.

ومن المتوقع أن يبحث شي وبوتين مجدداً النزاع في أوكرانيا بعدما عرضت بكين الشهر الماضي مبادرة لوقف القتال، غير أن المحادثات ستتناول أيضاً التعاون بين البلدين وترسيخ علاقاتهما الاقتصادية مع ترقب توقيع اتفاقات ثنائية.

وتوفر زيارة الدولة التي يقوم بها شي لثلاثة أيام فرصة للرئيس الروسي للظهور بجانب شريك مهم في وقت يواجه فيه عزلة في الغرب وصدرت بحقه الأسبوع الماضي مذكرة توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية في مسألة جرائم حرب.

وأكد الرئيس الصيني، الثلاثاء، أن بكين ستواصل جعل العلاقات مع روسيا "أولوية"، معتبراً أن البلدين "قوتان كبريان جارتان" و"شريكان استراتيجيان".

وأعلن أنه دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الصين هذه السنة، في مؤشر إلى متانة الروابط بين البلدين اللذين يواجهان توتراً مع الغرب. وقال شي خلال لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين قبل بدء جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس الروسي، "دعوت بالأمس الرئيس بوتين لزيارة الصين هذه السنة في الوقت الذي يناسبه"، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية. وأضاف أن "رئيس الوزراء لي كيانغ سيواصل إعطاء أولوية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا".

وفي خضم زيارة الرئيس الصيني، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، الثلاثاء، عن تسليم شحنات يومية قياسية إلى بكين، الإثنين، عبر خط أنابيب سيبيريا الذي يمر في الشرق الأقصى الروسي باتجاه شمال شرقي الصين.

وقالت "غازبروم" في بيان إنها سلمت، الإثنين، "الكميات المطلوبة، وحققت رقماً قياسياً جديداً لإمدادات الغاز اليومية نحو الصين". ورداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية حول الرقم الدقيق لهذه الكميات، أعلنت الشركة أنها "لا تقدم معلومات إضافية".

 

كيشيدا في كييف

من جهته، يتوجه كيشيدا إلى كييف في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت طوكيو. وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن كيشيدا "سينقل إلى الرئيس زيلينسكي احترامه لشجاعة ومثابرة الشعب الأوكراني الذي يدافع عن وطنه تحت قيادته، كما سيعبّر عن التضامن والدعم المستمر لأوكرانيا من جانب اليابان ومجموعة الدول السبع" التي تستضيف اليابان اجتماعاتها لهذا العام.

وكيشيدا هو الوحيد من بين سائر قادة دول مجموعة "السبع" الذي لم يزر أوكرانيا منذ بدأ الهجوم الروسي على هذا البلد في فبراير (شباط) 2022، ودعي رئيس الوزراء الياباني باستمرار لزيارة أوكرانيا.

وبحسب شبكة "إن إتش كي" التلفزيونية اليابانية، فإن مراسليها في بولندا صوّروا، فجر الثلاثاء، كيشيدا أثناء وصوله على متن سيارة إلى بسيميش، المدينة التي غالباً ما استقل منها مسؤولون أجانب قطاراً للذهاب إلى أوكرانيا.

وسبق لكيشيدا أن قال مراراً إن زيارة كييف هي أمر "قيد الدراسة"، في حين نقلت وسائل إعلام يابانية عن مصادر حكومية قولها إن ذهاب رئيس الوزراء إلى كييف دونه مخاوف أمنية وتحديات لوجستية، وبوصوله إلى أوكرانيا يصبح كيشيدا أول رئيس وزراء ياباني يزور منطقة حرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتأتي زيارة كيشيدا إلى كييف في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الصيني شي جينبينغ موسكو حيث اجتمع، الإثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي استضاف "صديقه العزيز" على مأدبة عشاء في الكرملين مستعرضاً علاقته بأقوى حليف له بعد أيام فقط من دعوة محكمة دولية إلى اعتقال الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

"غطاء ديبلوماسي"

ونددت واشنطن بزيارة شي قائلة إن التوقيت يظهر أن بكين توفر لموسكو "غطاء دبلوماسياً" لارتكاب المزيد من الجرائم.

وكانت هذه أول رحلة خارجية لشي منذ فوزه بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة الشهر الماضي، ويحاول الزعيم الصيني تصوير بكين على أنها صانعة سلام محتملة في أوكرانيا، حتى مع تعميق العلاقات الاقتصادية مع أقرب حليف له.

"الصديق العزيز"

ووصف بوتين وشي بعضهما البعض "بالصديق العزيز" عندما التقيا في الكرملين، وذكرت وكالات الأنباء الحكومية الروسية في وقت لاحق أنهما أجريا محادثات غير رسمية لما يقرب من أربع ساعات ونصف الساعة، ومن المقرر عقد محادثات رسمية اليوم الثلاثاء.

وفي تصريحات أذاعها التلفزيون بعد تبادلهما الترحيب، قال بوتين لشي إنه ينظر باحترام إلى مقترحات الصين لحل النزاع في أوكرانيا، واعترف بأنه "يحسد قليلاً نظام الصين الفعال جداً لتنمية الاقتصاد وتقوية الدولة"، وأشاد شي من جانبه ببوتين وتوقع أن يعيد الروس انتخابه العام المقبل، وقال "بفضل قيادتكم القوية، أحرزت روسيا تقدماً كبيراً في تحقيق ازدهار البلاد في السنوات الماضية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتروج موسكو علناً منذ أشهر لاعتزام شي زيارتها، لكن توقيت زيارته هذا الأسبوع جعل لدعم الزعيم الصيني الشخصي معنى جديداً، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال تتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب لترحيله أطفالاً من أوكرانيا.

ترحيل الأطفال

وتنفي موسكو ترحيل الأطفال بشكل غير قانوني، قائلة إنها استقبلت أيتاماً لحمايتهم، وفتحت موسكو دعوى جنائية ضد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها، وقالت بكين إن مذكرة المحكمة عكست ازدواجية المعايير، ويقول الغرب إن من شأن هذه المذكرة أن تجعل الرئيس الروسي منبوذاً.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "سفر الرئيس شي إلى روسيا بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس بوتين يشير إلى أن الصين لا ترى ضرورة لمحاسبة الكرملين على ما يرتكبه من أعمال وحشية في أوكرانيا"، وأضاف "بدلاً من التنديد بهم (الروس)، تفضل (الصين) توفير غطاء دبلوماسي لروسيا لمواصلة ارتكاب تلك الجرائم الخطيرة".

وأعلنت الصين اقتراحاً من 12 نقطة لحل الأزمة الأوكرانية ورفضه الغرب إلى حد كبير باعتباره حيلة لكسب الوقت لصالح بوتين حتى يعيد تجميع قواته ويعزز قبضته على الأراضي المحتلة.

موارد إضافية

في الأثناء، حصلت المحكمة الجنائية الدولية خلال مؤتمر دولي في لندن، الإثنين، من حوالى 40 دولة، على موارد مالية وتقنية إضافية لدعم تحقيقاتها في أوكرانيا، في مساعدات تأتي بعد ثلاثة أيام من إصدار المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي نهاية المؤتمر قال وزير العدل البريطاني دومينيك راب إنه "نظراً إلى لائحة الاتهام التي وجهت إلى الرئيس بوتين، فقد كان من المهم للغاية أن نبرهن عن دعمنا الملموس للمحكمة الجنائية الدولية". وشارك في المؤتمر بالإضافة إلى راب نظراء له وممثلون عن حوالى أربعين دولة.

وكان المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان قال قبيل افتتاح المؤتمر إن المحكمة "لن تتردد في التحرك" لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب المفترضة في أوكرانيا، وفي مستهل المؤتمر الذي نظمته بشكل مشترك بريطانيا وهولندا حيث مقر المحكمة، قال خان "نحن نحتاج بشكل جماعي إلى المثابرة لتحقيق العدالة".

وشارك في المؤتمر أيضاً مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي ديدييه رايندرز.

المزيد من دوليات