Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة الأميركية تتأهب في المدن الكبرى استعدادا لاحتمال توقيف ترمب

الرئيس المكسيكي: توجيه الاتهام للرئيس الأميركي السابق سيكون هدفه منعه من خوض الاستحقاق الرئاسي المقبل

ملخص

دافع #دونالد_ترمب عن نفسه في قضية تسديد مبلغ من المال في 2016 لممثلة إباحية وكتب بأحرف كبيرة على منصة #تروث_سوشيال "لا توجد جريمة"

تستعد الشرطة في مدن أميركية كبرى لاضطرابات محتملة في حال القبض على الرئيس السابق دونالد ترمب ضمن تحقيق بشأن مزاعم دفع أموال لنجمة إباحية للتكتم على العلاقة التي زعم أنهما كانت بينهما.

وستكون هذه أول قضية جنائية ترفع ضد رئيس أميركي سابق. وتكثف السلطات في نيويورك وواشنطن العاصمة ولوس أنجليس من وجودها تحسباً لاحتجاجات.

وأقيمت حواجز فولاذية خارج محكمة مانهاتن الجنائية، حيث يمكن توجيه الاتهام إلى ترمب وأخذ بصمات أصابعه وتصويره إذا تم تقديم التهم هذا الأسبوع، كما تتوقع وسائل الإعلام الأمريكية على نطاق واسع. وشوهد وجود متزايد للشرطة خارج برج ترمب في المدينة.

في مدينة نيويورك، حيث اجتمعت هيئة محلفين كبرى للنظر في القضية، ارتدى جميع ضباط شرطة نيويورك الزي الرسمي، وفقًا لمذكرة داخلية شاركها مصدر مع شبكة "سي. أن.أن". وقال مسؤولو إنفاذ القانون للشبكة الأميركية إنه على الرغم من أن يوم الثلاثاء هو "يوم تأهب أقصى"، إلا أنه لا يوجد تهديد موثوق به حاليًا.

وجاءت المذكرة ردًا على منشورت ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي دعت أنصاره إلى الاحتجاج ردًا على اعتقال محتمل، ما يذكر بالدعوات التي أطلقها للاحتجاجات في واشنطن العاصمة، ردًا على خسارته في انتخابات عام 2020.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه شرطة واشنطن إجراءات احترازية، فإن قوة شرطة الكابيتول الأميركية "لا تتعقب حاليًا أي تهديدات مباشرة أو موثوقة لمبنى الكابيتول الأميركي"، وفقًا لتقييم استخباراتي للوزارة حصلت عليه شبكة CNN يوم الاثنين.

خطاب جديد

وبحسب شبكة "فوكس نيوز" فقد خاطب ترمب أنصاره في شريط فيديو في وقت متأخر من ليل الاثنين، حيث أصر على براءته وسط معارك قانونية مستمرة.

في منشور على موقع "سوشيال تروث" الذي يملكه، وصف ترمب "التحقيقات الديمقراطية اليسارية المروعة لرئيسك المفضل على الإطلاق" بأنها مجرد امتداد لـ "أكثر مطاردة الساحرات إثارة للاشمئزاز في تاريخ بلدنا".

وأشار الرئيس السابق على وجه التحديد إلى معركته القانونية المستمرة في نيويورك مع المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براج.

وقال ترمب "لقد استمر الأمر إلى الأبد مع روسيا وروسيا وروسيا وأوكرانيا وأوكرانيا وأوكرانيا وخدعة مولر" ، في إشارة إلى تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر، الذي حقق في حملته بشأن احتمال تواطؤ مع روسيا خلال الحملة نفسها. "إنه عار مطلق، ما الذي يحدث". وأضاف ترمب: "تذكر هذا، مع كل هذا العمل الذي قاموا به على مولر، لا تواطؤ. هذا ما كان الجواب. لم يكن كل هذا تواطؤًا". أشار الرئيس السابق أيضًا إلى مداهمة مقر إقامته في مار لاغو ، حيث وجد المحققون مواد سرية، والتحقيق في الكونغرس الذي وجد ترمب في النهاية مذنبًا بالتحفيز أو التأثير على احتجاج الكابيتول في 6 يناير 2021.

منعه من الترشح

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الثلاثاء، إنه إذا ما تم توجيه الاتهام إلى ترمب فإن ذلك سيكون لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وتحدث لوبيز أوبرادور عن "تقارير تفيد بأن الرئيس السابق (دونالد) ترمب سيتم توقيفه". وتابع الرئيس المكسيكي اليساري الشعبوي "إذا ما حصل ذلك عندها سيدرك الجميع" أن الهدف منعه من خوض الاستحقاق الرئاسي.

وكان لوبيز أوبرادور يقيم علاقات ودية مع ترمب على الرغم من خطاباته النارية، وكان الرئيس المكسيكي من أواخر الزعماء الكبار الذين هنأوا جو بايدن بفوزه بالرئاسة.

وكان ترمب قد أثار غضباً خلال حملته الانتخابية في عام 2016 عندما وصف مهاجرين مكسيكيين بأنهم "مغتصبون" وتجار مخدرات، وتعهد بناء جدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وسبق أن وجه لوبيز أوبرادور انتقادات لما وصفه بأنه "حظر" ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية نشره محتويات اتهم بسببها بتأجيج أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس في السادس من يناير 2021.

لائحة اتهامات

وتهيأ الرأي العام الأميركي لاحتمال توجيه لائحة اتهام جنائية، أو حتى اعتقال رمزي، للرئيس السابق دونالد ترمب الثلاثاء، في قضية تسديد مبلغ من المال في عام 2016 لممثلة إباحية يعتقد أنه كان على علاقة بها، في ما وصفه الملياردير بـ"حملة اضطهاد"، داعياً إلى تظاهرات.

وقبل عام ونصف العام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في عام 2024، أعلن ترمب، السبت الماضي، عبر منصته "تروث سوشيال" (Truth Social) أنه يتوقع "توقيفه"، الثلاثاء.

مستشهداً بـ"تسريبات" من النيابة العامة لولاية نيويورك، توقع ترمب توجيه تهم جنائية إليه بعد تحقيق للنيابة العامة لمنطقة مانهاتن بقيادة المدعي العام ألفين براغ، استمر سنوات.

وفي حال اعتقل، أو حتى وجهت إليه اتهامات، سيشكل الأمر سابقة لرئيس سابق في الولايات المتحدة، ذلك أنه لم يتم توجيه اتهام قط لرئيس أميركي، سواء كان في منصبه أو غادر البيت الأبيض.

الرئيس الأميركي الـ45، الذي هزمه جو بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، والذي يحلم بالفوز مجدداً بالرئاسة في نوفمبر 2024، دعا أنصاره إلى "التظاهر". ومن المقرر تنظيم أول تجمع "سلمي" لمناصريه الشباب عند الساعة الثامنة مساءً (22:00 بتوقيت غرينتش) في جنوب جزيرة مانهاتن بنيويورك.

وفي مواجهة المخاوف من التوترات أو حتى العنف في هذه المدينة التي يؤيد ناخبوها بغالبيتهم الحزب الديمقراطي، ولكن حيث يحظى ترمب بمؤيدين، قال متحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حالة استعداد شرطة نيويورك ثابتة في كل الأوقات ولجميع الاحتمالات"، مشيراً إلى أنها "تقوم بالتنسيق مع الشرطة الفيدرالية ومكتب النيابة العامة في مانهاتن".

ملاحقات سياسية

وهاجم رجل الأعمال البالغ من العمر 76 سنة، والذي أحدث وجوده على الساحة السياسية تحولاً كبيراً في ميزان القوى في الولايات المتحدة، مرة أخرى، أمس الإثنين، مكتب المدعي العام ألفين براغ، واصفاً إياه بـ"الفاسد". وبراغ هو قاضٍ أميركي من أصل أفريقي وديمقراطي ومنتخب (مثل جميع القضاة والمدعين العامين).

وكانت سوزان نيكيليس محامية الملياردير قد نددت، السبت، بـ"ملاحقات سياسية".

وتعد قضية الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز معقدة من الناحية القانونية، إذ يسعى القضاء في نيويورك إلى تحديد ما إذا كان ترمب مذنباً بتزوير بيانات - في ما يعد جنحة - أو بسبب خرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية - في ما يشكل جريمة جنائية - عبر دفع مبلغ 130 ألف دولار لهذه المرأة، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، في الأسابيع التي سبقت الانتخابات في نوفمبر 2016. لماذا؟ لشراء سكوتها عن علاقة يعتقد أنها كانت قائمة بينهما خارج إطار الزواج، وفقاً للاتهامات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لا توجد جريمة"

دافع دونالد ترمب عن نفسه مرة أخرى، الإثنين، وكتب بأحرف كبيرة على منصة "تروث سوشيال"، "لا توجد جريمة".

وتسارع التحقيق، الأسبوع الماضي. فقد أدلى مايكل كوهن، المحامي السابق لترمب الذي سدد المبلغ في عام 2016 والذي تحول إلى عدوه منذ ذلك الحين، والممثلة الإباحية، بشهادتيهما أمام هيئة محلفين كبرى، وهي لجنة مواطنين تتمتع بسلطات تحقيق واسعة ومسؤولة عن التصديق على لائحة الاتهام.

كذلك، دعي دونالد ترمب للتحدث أمام هيئة المحلفين هذه، وفقاً للصحافة الأميركية. وقال أحد محاميه إنه "سيستجيب" طوعاً لاستدعاء من القضاء في نيويورك.

وقال أستاذ القانون والمدعي العام السابق بينيت غيرشمان إن "المدعين يكادون لا يستدعون أبداً هدف التحقيق للإدلاء بشهادة أمام هيئة المحلفين الكبرى إلا إذا كانوا يعتزمون توجيه اتهام إليه".

ووفقاً لزميله ريناتو ماريوتي، فإنه حتى لو تم توجيه اتهام إلى الملياردير من المحتمل أن يتوجه دونالد ترمب الذي يعيش في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، طوعاً إلى المحكمة في مانهاتن. وسيتم توقيفه بشكل رمزي للحظات وتصويره وأخذ بصمات أصابعه، وربما يتم تكبيل يديه لبضع دقائق.

تكرار فوضى "الكابيتول"

غير أن روبرت ماكدونالد أستاذ القانون الجنائي والموظف السابق في الخدمة السرية، الوكالة التي تحمي الشخصيات الأميركية، قال إنه من أجل تجنب "الضوضاء"، فإن قطب العقارات "ربما لن يأتي إلى المحكمة (في مانهاتن) من الباب الأمامي"، لتفادي الكاميرات ولأسباب أمنية.

ويبقى الخوف الرئيس للسلطات متمثلاً في تكرار فوضى الهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، عندما دعا دونالد ترمب مناصريه إلى الاحتجاج على نتائج انتخابات عام 2020، التي هزم فيها أمام جو بايدن.

ويأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام بأن ستة من أعضاء المجموعة اليمينية المتطرفة أوث كيبرز (حراس القسم) دينوا، الإثنين، بتهم مختلفة تتعلق بالهجوم على "الكابيتول".

ودافع عدد من الشخصيات الجمهورية عن ترمب، الأحد، خصوصاً نائبه السابق مايك بنس الذي كان قد قطع علاقته به منذ عام 2021، والذي يمكن أن يواجهه كمرشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار