Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مئات من أسرى حرب اليمن يتنفسون الحرية

ميليشيات الحوثي و"صافر" و"القاعدة" لا تزال تثير أزمات جانبية في البلاد على رغم هدوء الجبهات العسكرية

مشاهد من فرحة أسرى يمنيين أطلق سراحهم في صفقة سابقة (رويترز)

ملخص

فيما قال رئيس وفد حكومة #اليمن إنه جرى تبادل نحو 880 #أسير_حرب بين طرفي الصراع في البلاد، أكد #الحوثي إطلاق سراح 700 أسير من جنسيات مختلفة بعد محادثات لتبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة في #جنيف.

أكدت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، أن طرفي الصراع في اليمن وافقا على إطلاق سراح 887 أسيراً بعد محادثات في سويسرا، واتفقا على الاجتماع مرة أخرى في مايو (أيار) لإجراء مزيد من المحادثات.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن دافني ماريه، "هذه خطوة حاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات المشتتة وتساعد على بناء الثقة بين الجانبين، ونأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج".

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن لمجلس الأمن الدولي هانس غروندبرغ أعلن، الأسبوع الماضي، إن ثمة مساعي دبلوماسية مكثفة على مختلف المستويات لإنهاء القتال. وجرت مناقشات حول تبادل قرابة 15 ألف أسير لهم علاقة بالصراع بوصفه إحدى الخطوات الرئيسة لبناء الثقة بموجب اتفاق ستوكهولم الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، لكن التقدم بطيء، إذ نسقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضع صفقات تبادل، من بينها عمليات في 2020 و2022، إضافة إلى اتفاقات أصغر بشكل مباشر بين الطرفين المتحاربين.

وفيما أعلن رئيس وفد حكومة اليمن إنه سيجري تبادل نحو 887 أسيراً بين طرفي الصراع في البلاد، أكدت ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران من جانبها، الاثنين، أنها ستطلق سراح 700 أسير من جنسيات مختلفة بعد محادثات لتبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وقال كبير المفاوضين في الجماعة محمد عبدالسلام على "تويتر"، "بناءً على اتفاق السويد، وبعد جولات عديدة من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة نحو التوصل لصفقة إنسانية يتحرر بموجبها 700 أسير بينهم نساء ومدنيون"، وذلك مقابل إفراج التنظيم المتطرف عن أسرى ومختطفين يحتجزهم في سجونه التي يتهم بافتقارها إلى أقل أبجديات حقوق الإنسان.

وزير الدفاع السابق يصبح حراً

من جهته أفاد عضو المفاوضات من جانب الحكومة الشرعية ماجد فضائل أن الصفقة الحالية شملت الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام في سجون الحوثيين، إضافة الى شقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي المشمول بالقرار الأممي 2216 وأولاد الجنرال علي محسن الأحمر، النائب السابق للرئيس، ونجل وشقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، وغيرهم.

ولم يكن ملف الأسرى الذي يترقب انفراجاً في المشهد اليمني، إذ عقب نحو ثماني سنوات من الخطر الجسيم الذي كانت تشكله ناقلة "صافر" المتهالكة الراسية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، قالت الأمم المتحدة إنه جرى توقيع اتفاقية لتأمين شراء "ناقلة نفط خام كبيرة جداً" بديلة سيتم استخدامها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهالكة "صافر".

خطة التصدي للانهيار

وتعد هذه الخطوة هي الأولى التي تترجم تنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة الشرعية ميليشيات الحوثي بإشراف أممي في مايو (أيار) من العام الماضي 2022، الذي قضى بالتوصل إلى خطة للتصدي لانهيار خزان "صافر" بكلفة نحو 140 مليون دولار سيتم تنفيذها على مرحلتين لمدة 18 شهراً.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الاتفاق الذي تشرف عليه الأمم المتحدة لتفادي التسرب النفطي الذي يهدد بوقوع واحدة من أزمة إنسانية وبيئية واسعة، في المقابل تؤكد المنظمة الأممية أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى التمويل لإكمال إزالة النفط بشكل آمن من الناقلة "صافر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عن الوقت الذي تستغرقه عملية إزالة كمية النفط الخام، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه قد أمن شراء ناقلة نفط خام كبيرة (VLCC) من شركة الشحن البلجيكية Euronav، مشيراً إلى أن السفينة البديلة ترسو حالياً في حوض جاف في الصين، حيث تخضع للصيانة والتعديلات النهائية قبل توجهها للمياه اليمنية، لكن من المفترض أن تكون جاهزة للإبحار الشهر المقبل، لتصل إلى سواحل الحديدة في أوائل مايو، ومن ثم سحب الناقلة صافر وبيعها كخردة، بنحو 20 مليون دولار. 

مسلسل تفجير بيوت الخصوم

من جهة أخرى، فجرت ميليشيات الحوثي  منزل مواطن بمحافظة مأرب، في إطار سلوك مألوف تمارسه الجماعة ضد كل من تختلف معه، أو تشك في ولائه.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الميليشيات فجرت منزلاً لأحد مواطنين المدنيين المعارضين لها في قرية الزور بمديرية صرواح التي تسيطر عليها غرب محافظة مأرب الاستراتيجية، بعد شهر من تفجيرها منازل أربعة مواطنين آخرين في القرية نفسها، "ضمن سياستها الممنهجة لتدمير منازل معارضيها، وهي أعمال يصنفها القانون الدولي الإنساني من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

"القاعدة" تنعي

وفي حين تشهد جبهات القتال الممتدة من شرق اليمن إلى غربها هدوءاً يؤمل الشارع اليمني أن يؤدي لنهاية للحرب التي طال أمدها، تأتي تحركات عناصر تنظيم "القاعدة" لتثير غبار المشهد الساكن بين حين وآخر، إذ نعى تنظيم "القاعدة" في اليمن أحد عناصره، وهو أبو ناصر الحضرمي.

وأشار النعي الذي نشرته مؤسسة "الملاحم" الذراع الإعلامية لتنظيم "القاعدة" في اليمن، إلى أن الحضرمي قتل بغارة جوية في محافظة مأرب (شرق البلاد).

وكان الحضرمي، وفقاً لبيان النعي، يعد أحد إعلاميي التنظيم.

وكانت غارة جوية استهدفت منزل القيادي العدناني في مديرية الوادي في محافظة مأرب، مما أدى لمقتله ومرافقه الحضرمي وإصابة آخر لم تكشف عن هويته.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي