Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوريس جونسون أمام مفترق طرق مع مثوله أمام لجنة الامتيازات البرلمانية

هل كذب على البرلمان وهل سيتم إجباره على خوض انتخابات فرعية؟ شون أوغرايدي يبحث عبر المقالة التالية في خيارات عودة رئيس الوزراء الأسبق

 يواجه بوريس جونسون بضعة أيام مقبلة مليئة بالمشاغل (رويترز)

ملخص

#بوريس_جونسون مقبل على أيام مصيرية مع مثوله أمام لجنة برلمانية للإجابة إن كان قد كذب على #البرلمان وماذا سيعينه ذلك لمستقبله السياسي. #بريطانيا

بوريس جونسون على موعد مع أيام قليلة بالغة الأهمية، فلقد أُعيد اختياره للتو كمرشح محتمل عن حزب المحافظين في البرلمان عن دائرة أوكسبريدج وساوث رويسليب الانتخابية التي يمثلها منذ عام 2015.

وسيكون مثوله أمام لجنة الامتيازات التابعة لمجلس العموم يوم الأربعاء إجراء أقل شكلية، إذ سيجيب فيه عن أسئلة عما إذا كان قد كذب على البرلمان، ولديه أيضاً عدد من الكتب وبعض الخطب المربحة التي يجب أن يكتبها، كما أن عنده بالطبع عائلة شابة ينبغي أن يشملها برعايته المعتادة.

وبشكل مفاجئ لم تلق التطورات الأخيرة المثيرة للجدل حول السياسة الاقتصادية والضرائب وأوكرانيا وغاري لينيكر وبروتوكول إيرلندا الشمالية سوى النذر اليسير من التعليقات من رئيس وزراء أسبق يعرف بطلاقة لسانه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هل سيكون بوريس جونسون نائباً عن أوكسبريدج وساوث رويسليب في البرلمان المقبل؟

ليس بالضرورة، إذ لا تزال هناك إشاعات مفادها أن جونسون قد يتجنب دائرة أوكسبريدج لأنه سيواجه فيها هزيمة شبه مؤكدة أمام مرشح حزب العمال، وأنه سيبدأ في البحث عن مقعد برلماني أكثر أماناً، وقد ورد ذكر دائرته الانتخابية القديمة في هينلي (التي كان نائباً عنها في البرلمان من عام 2001 إلى 2008)، وكذلك دائرتي "ديربي ديل" و"ميد بيدفور دشاير" التي قالت [نائبتها] نادين دوريس، صديقته المخلصة، إنها ستتنحى عن مقعدها.

أما إذا بقي جونسون في أوكسبريدج فسيواجه تحدياً كبيراً من حزب العمال، ذلك أن أغلبيته البالغة 7210 أصوات معرضة للانهيار جراء تقلب في الأصوات بنسبة 7.5 في المئة لمصلحة مرشح حزب العمال، وهذا تقلب كبير جداً بحسب المعايير التاريخية، ولكنه قابل للحصول تماماً نظراً إلى [النتائج التي] تظهرها استطلاعات الرأي الوطنية.

لكن في المقابل قد يستمتع جونسون بخوض منافسة انتخابية مثيرة تكون معركة حياة أو موت ضد [خصم] اشتراكي، بيد أن معركة من هذا النوع قد تنتهي بخروجه من البرلمان وجعله غير قادر على العودة زعيماً للمعارضة في حال تعرض حزب المحافظين للهزيمة، وثمة عقبة أكثر إلحاحاً تقف في طريق متابعة مسيرته البرلمانية إذا أصدرت لجنة الامتيازات التابعة لمجلس العموم بحقه عقوبة شديدة بما فيه الكفاية لجعله يواجه انتخابات فرعية.

ماذا يعني مثوله أمام لجنة الامتيازات؟

ليس هناك كثير من الإيجابيات في ذلك بالنسبة إلى جونسون أو الحكومة أو حزب المحافظين، فحتى لو سارت الأمور بشكل جيد نسبياً فإن التحقيق سيظل شيئاً محزناً يذكر الناخبين بأنهم قد تعرضوا أثناء عمليات الإغلاق للخيانة من قبل جونسون وحلفائه الذين كانوا منافقين ميزوا أنفسهم عن الآخرين وتمتعوا بما كان ممنوعاً على غيرهم، ومرة أخرى ستؤدي التسلية التي سيتمخض عنها العرض الذي سيقدمه سلفه إلى طمس [ما يفعله] ريشي سوناك، وسوف يشيد جمهور معجبي جونسون مرة أخرى بثقته المفرطة بنفسه وببراعاته الاستعراضية، أما الآخرون فلن يسعهم إلا التأوه امتعاضاً.

وسيتسم [عمل] اللجنة التي سترأسها هارييت هارمان، النائبة عن حزب العمال منذ أكثر من أربعة عقود، بالرصانة ولن يكون خداع جونسون وصخبه المعتادين كافيين لتجنب بعض الأضرار الجسيمة التي ستلحق بما تبقى من سمعته.

وعلى الأغلب ستعمد اللجنة في الوقت المناسب إلى توجيه اللوم إلى جونسون، مما سيكون إجراء غير مسبوق لم يحدث مثله من قبل لرئيس وزراء، كما سيوصي مجلس العموم بتجميد عضويته لمدة 10 أيام في الأقل.

ومن المستبعد أن يحاول سوناك القيام بأي مهمة إنقاذيه لتقليص العقوبة، فعلى أي حال انتهت المحاولة الأخيرة التي جرب فيها جونسون هذه الفكرة [لتخفيف العقوبة] عن أوين باترسون، بكارثة.

إن الحد الأدنى [للتغيب] الذي يمكن أن يتسبب في إجراء انتخابات فرعية محتملة هو "10 أيام تجري فيها جلسات عمل في الأقل، أو 14 يوماً في الأقل إذا لم يتم تحديد أيام جلسات العمل".

هل ستكون هناك انتخابات فرعية في أوكسبريدج؟

من المرجح جداً، فقد يعني تجميد عضوية جونسون مدة أسبوعين أنه سيتم إفساح المحال لتقديم عريضة استدعاء للمطالبة بإجراء انتخابات فرعية، وإذا قام 10 في المئة من الناخبين (حوالى 7200 ناخب مسجل) بإدراج أسمائهم في العريضة فسيتم تنظيم انتخابات فرعية وسيسمح لجونسون بالترشح.

وفي الواقع فنظراً إلى أنه قد جرى اختياره للتو كمرشح وأن سوناك ليس قوياً بما يكفي لإبعاده، فمن المؤكد تقريباً أنه سيكون المرشح الرسمي من حزب المحافظين وسيؤدي ذلك إلى الإمعان في تحويل الأنظار بشكل غير مرغوب فيه عن محاولات سوناك للمضي قدماً إلى الأمام.

ماذا لو خسر؟

الغريب أن هذا قد يكون لمصلحته على المدى الطويل، فإذا لقي الرفض من جانب ناخبي أوكسبريدج وساوث رويسليب فسيكون من حق جونسون، الذي بات حراً، أن يبحث عن دائرة انتخابية جديدة، ولا يزال كثيرون في القاعدة الشعبية لحزب المحافظين يعشقونه، ولذلك فقد يكون قادراً بسهولة على اختيار واحدة من أكثر الدوائر الانتخابية أماناً، وسيكون بوسعه الاستفادة من كونه خارج البرلمان لمدة عام في بناء صندوق حرب لتمويل حملة لانتخابات الزعامة في المستقبل، ولن يواجه مشكلة كبيرة في الحفاظ على حضوره ومكانته البارزة.

لكن عودته كعضو في البرلمان عن دائرة "ميد بيدفور دشاير"، على سبيل المثال، بعد هزيمة من العيار الثقيل لحزب المحافظين، ستؤكد فقط كم كانت الموهبة الانتخابية التي أهدرها الحزب عام 2022 فذة، وبمجرد دخوله البرلمان، إذا نجحت القواعد الشعبية في السيطرة على انتخابات الزعامة بعيداً من النواب، فستكون هناك فرصة جيدة لتحقيق أكبر عودة للحياة [من الموت] منذ قيامة إليعازر [من معجزات السيد المسيح].

© The Independent

المزيد من تحلیل