Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ذعر بـ"وول ستريت" من أزمة سيولة تطاول كل البنوك الأميركية

البورصات تغلق على انخفاض قوي وسط محاولات من البيت الأبيض لطمأنة الأسواق والمودعين

حاول الرئيس الأميركي جو بايدن طمأنة الأسواق والمودعين أن الأزمة المصرفية آخذة في الانحسار (أ ب)

ملخص

بعد يوم متفائل في #"وول_ستريت"، أغلقت كل #المؤشرات_الأميركية على انخفاض قوي بقيادة قطاع #الخدمات_المالية

عاد التشاؤم ليسيطر على "وول ستريت" بعد أن ازدادت المخاوف من وجود أزمة سيولة في القطاع المصرفي الأميركي، وليس فقط أزمة متعلقة ببنك "فيرست ريبابليك" الذي تمت تغطيته عبر ضخ 30 مليار دولار من قبل مجموعة من البنوك الأميركية الكبرى. والسبب الذي رفع مخاوف وجود أزمة سيولة يعود إلى ما كشف عنه "الاحتياطي الفيدرالي" أنه ضخ نحو 150 مليار دولار في المصارف بشكل طارئ الأسبوع الماضي، وبعد انهيار بنك "وادي السيليكون"، وهي سيولة أعلى مما تم ضخه في الأزمة المالية عام 2008.

انخفاض بـ"وول ستريت"

وبعد يوم متفائل في "وول ستريت" أغلقت كل المؤشرات الأميركية على انخفاض قوي بقيادة قطاع الخدمات المالية، وأغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" منخفضاً بنسبة 1.10 في المئة، عند 3916.47 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 0.75 في المئة إلى 11629.64 نقطة، كما خسر "داو جونز" الصناعي نسبة 1.20 في المئة، مسجلاً 31858.95 نقطة. وكانت "وول ستريت" تفاءلت الخميس الماضي بعد أن ضخت البنوك الأميركية الكبرى ودائع بـ30 مليار دولار في بنك "فيرست ريبابليك"، إذ تكاتفت لإنقاذ المصرف متوسط الحجم الذي اجتاحته الأزمة الناجمة عن انهيار بنكي "وادي السيليكون" و"سيغنتشر".

تطمينات البيت الأبيض

وحاول الرئيس الأميركي جو بايدن طمأنة الأسواق والمودعين أن الأزمة المصرفية التي أعقبت انهيار البنكين آخذة في الانحسار، وعندما سئل عما إذا كانت الأزمة المصرفية قد هدأت قال بايدن لصحافيين "نعم".

وقالت مجموعة "أس في بي" المالية، وهي الشركة الأم لبنك "وادي السيليكون" الجمعة إنها تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة بموجب الفصل 11 من قانون الحماية من الإفلاس، وكانت الجهات التنظيمية في كاليفورنيا قد أغلقت بنك "وادي السيليكون"، قبل أسبوع تقريباً، وأسندت الوصاية القضائية على البنك إلى المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع. ويعتبر ذلك أكبر انهيار منذ سقوط بنك "واشنطن ميوتشوال" خلال الأزمة المالية في 2008.

"غولدمان ساكس" وإفلاس "وادي السيليكون"

وبدأت الحقائق تتكشف حول أسباب الانهيار السريع لبنك "وادي السيليكون"، وطالبت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين، بقيادة النائب الأميركي آدم شيف، الجهات التنظيمية ووزارة العدل بإجراء تحقيق في دور مجموعة "غولدمان ساكس" في انهيار بنك "وادي السيليكون". وقال المشرعون في الرسالة إن البنك كشف عن دور "غولدمان ساكس" كمستحوذ على محفظة السندات الخاصة به، الثلاثاء 14 مارس (آذار)، وهو اليوم الأخير من نافذة لأربعة أيام عمل تتيحها هيئة الأوراق المالية والبورصات لمثل هذه الإفصاحات.

وكان بنك "وادي السيليكون" قد اضطر إلى بيع السندات بخسارة، ولإغلاق الخسارة اضطر إلى طلب رأس المال، لكنه فشل في الحصول على تمويل من المساهمين، وأصبح لديه نقص في السيولة مع وجود مطالبة عالية من المودعين لم يستطع البنك تلبيتها، فتدخلت السلطات سريعاً لوضع يدها عليه.

أرقام اقتصادية قوية

وما زال الاقتصاد الأميركي يكشف عن أرقام قوية، وارتفع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية الأميركية، في فبراير (شباط) أعلى من التوقعات، وزاد إنتاج المصانع 0.1 في المئة الشهر الماضي. وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا تراجع إنتاج المصانع 0.2 في المئة.

وستنعكس هذه الأرقام القوية وغيرها من البيانات على قرارات تنتظر الأسواق أن يتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) عندما يجتمع، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إذ تتراوح التوقعات بين المراهنة على عدم رفع أسعار الفائدة ورفعها بنسبة 0.25 في المئة، مع توقعات أقل بخفضها. وكانت التوقعات تشير الأسبوع الماضي إلى أن "الفيدرالي" سيسرع وتيرة رفع أسعار الفائدة في مواجهة التضخم المستمر، إذ كان متوقعاً رفع الفائدة 0.5 في المئة.

الدولار يهبط والذهب يرتفع

وهبط الدولار الجمعة مع التوقعات بتخفيف "الاحتياطي الفيدرالي" السياسات النقدية المتشددة. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسة 0.604 في المئة، بينما ارتفع اليورو 0.66 في المئة إلى 1.0675 دولار، وزاد الجنيه الاسترليني 0.70 في المئة في أحدث تداولاته ليبلغ 1.2192، كما هبط الدولار 0.39 أمام الفرنك السويسري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل ارتفع الطلب على الذهب، وقفزت أسعار الذهب أكثر من اثنين في المئة الجمعة، محققة أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.2 في المئة إلى 1960.29 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2022، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.2 في المئة إلى 1965.70 دولار، وكانت أسعار الذهب قد صعدت بنحو 5.3 في المئة هذا الأسبوع.

تراجع قوي للنفط

وأنهى النفط التعاملات منخفضاً الجمعة، وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.73 دولار أو 2.3 في المئة إلى 72.97 دولار للبرميل عند التسوية، بينما خسر خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 1.61 دولار أو 2.4 في المئة، ليبلغ 66.74 دولار.

وخسر "برنت" نحو 12 في المئة خلال الأسبوع، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر (كانون الأول)، وتراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" 13 في المئة منذ إغلاق الجمعة الماضي مسجلة أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أبريل الماضي.

مصير "كريدي سويس"

أوروبياً، تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة الجمعة، وسجلت أكبر انخفاض أسبوعي لها في خمسة أشهر، عقب المخاوف من القطاع المصرفي والخسائر التي مني بها سهم بنك "كريدي سويس" قبل أن يتم تعويمه من قبل البنك المركزي السويسري بنحو 54 مليار دولار.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الجمعة أن مجموعة "يو بي أس"، عملاق الخدمات المصرفية، تجري محادثات للاستحواذ على بنك "كريدي سويس" بالكامل أو جزئياً، ومن المتوقع أن يجتمع مجلسا إدارة أكبر بنكين في سويسرا، كل على حدة، مطلع هذا الأسبوع.

المزيد من أسهم وبورصة