Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل منفذ تفجير "مجيدو" وإسرائيل تحتجز جثته

رئيس الأركان يقول إننا "ننظر إلى حزب الله وندرك أنه ينبغي أن نستعد"

تعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية على الكشف عن أية علاقة محتملة لـ "حزب الله" اللبناني في الانفجار (أ ف ب)

 

ملخص

شكلت عملية #"مجيدو" حال إرباك لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية #والجيش كشف عن هوية منفذها واحتجز #جثته

بعد تعتيم إعلامي وأبحاث أمنية مكثفة، كشف عن أن منفذ عملية التفجير في "مجيدو" (35 كيلومتراً) شرق مدينة حيفا، التي وقعت الإثنين الماضي، هو لبناني تسلل إلى إسرائيل وقام بوضع لغم كبير عند مفترق "مجيدو" ثم عاد متوجهاً إلى منطقة الحدود الإسرائيلية - اللبنانية عبر سيارة أوقفها في المنطقة، وفق بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة.

وفور انفجار اللغم انتشرت قوات معززة من عناصر الجيش والشرطة وحرس الحدود في مختلف المناطق والبلدات، وقامت بعمليات تمشيط ونصبت الحواجز، وقامت بتفتيش السيارات التي مرت في المكان، ولدى اقتراب السيارة شمالاً، قامت بتفتيشها وكشفت عن هوية اللبناني، فعثرت معه على حزام ناسف جاهز للتفجير وأسلحة أخرى، فأطلقت عليه النار على الفور وقتلته، وقال الجيش الإسرائيلي إن قتله منع عملية أخرى، وتم اعتقال سائق السيارة الذي نقله وهو عربي من فلسطينيي عام 1948.

 

وفرضت أجهزة الأمن تعتيماً على تفاصيل العملية ورفضت ذكر معلومات حول منفذها، علماً أن مسؤولين أمنيين وعسكريين أشاروا إلى أن الانفجار غير اعتيادي ويعتبر الأخطر منذ سنوات طويلة.

وتعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية على كشف أية علاقة محتملة لـ "حزب الله" اللبناني في الانفجار، إذ تبين أن نوعية المتفجرات التي استخدمت في اللغم سبق واستخدمها الحزب في مواجهاته مع إسرائيل.

وكان منفذ العملية قد وضع العبوة الناسفة بالقرب من مفترق "مجيدو"، ولدى انفجارها أصابت الشاب شرف الدين (21 سنة) من فلسطينيي عام 1948 كان يوجد في المنطقة، مما أدى الى إصابته بجروح خطرة وتم نقله إلى أحد مستشفيات حيفا.

إرباك

وشكلت عملية "مجيدو" حال إرباك لدى أجهزة الأمن والجيش بعد الكشف عن هوية منفذها بعد احتجاز جثته، وفور معرفة هويته اللبنانية، عقدت جلسات تشاور أمنية مكثفة في محاولة لمعرفة كيفية وصوله ونجاح تسلله ومن ثم البقاء ساعات طويلة في منطقة الشمال.

وبين السيناريوهات التي طرحت للنقاش أن يكون وصل عبر نفق تم حفره خلال الفترة الأخيرة، على رغم إعلان الجيش إغلاقه جميع الأنفاق التي عثر عليها ممتدة من لبنان إلى إسرائيل.

ونقل مسؤول أمني إسرائيلي، قبل الكشف عن تفاصيل الحادثة، أن "اللغم الذي انفجر شبيه بألغام نصبها حزب الله ضد القوات الإسرائيلية، وأن خلفية الانفجار قومية، وتربط بين هذا الانفجار وبين انفجار في مستوطنة بيتار عيليت وآخر في منطقة القدس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إننا "ننظر إلى حزب الله وندرك أنه ينبغي أن نستعد، كما يتوجب علينا أن نكون جاهزين ومستعدين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات".

من جهته اعتبر رئيس أركان الجيش الأسبق عضو الكنيست غادي أيزنكوت، في خطابه في الكنيست، أن إسرائيل "توجد اليوم في إحدى الفترات الأمنية الأكثر خطورة بنظري منذ حرب يوم الغفران في عام 1973"، وأضاف "لا أريد أن أخيفكم، لكن هناك حاجة إلى قول ذلك كتقدير لواقع استناداً إلى معلومات استخبارية وقراءة الواقع، سواء في الجبهة الإيرانية أو الفلسطينية أو اللبنانية، وفي هذه الفترة يفضل عدم المس بالجيش كجيش شعب".

تساؤلات

وعقد وزير الأمن يوآف غالانت جلسات مكثفة لتقييم الوضع وسبل التعامل مع حدث داخل إسرائيل، وتوقع أن يكون "حزب الله" هو الذي خطط له ونفذه عنصر من الحزب.

وفور انفجار اللغم والكشف عن هوية منفذه اللبناني، أصدر غالانت تعليمات برفع حال التأهب في منطقة الشمال، ونشر قوات عسكرية معززة على طول الحدود مع لبنان، وقوات مشتركة من الجيش والشرطة في البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية، كما تم نشر وحدة مراقبة خاصة.

وعقد مداولات لتقييم الوضع بمشاركة رئيس الأركان ورئيس "الشاباك" رونين بار ورئيس شعبة العمليات عوديد باسوك ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية.

وفي أعقاب انتقادات وجهت لأجهزة الاستخبارات ووحدات المراقبة العسكرية الخاصة حول عدم الكشف عن منفذ العملية عند تسلله عبر الحدود، وقبل وصوله إلى مفترق "مجيدو"، أعلنت الأجهزة الأمنية أن الاستخبارات تلقت، قبل يوم من تفجير اللغم، تحذيراً من تسلل من الأراضي اللبنانية، لكن اللبناني الذي وضع اللغم لم يكن موجوداً في ذلك الوقت، والتوقعات أنه تسلل من قرية "عرب العرامشة" حيث لا يوجد سياج حدودي.

وفي سياق مناقشة الحدث، ثمة أسئلة عدة طالبت جهات سياسية وأمنية بالرد عليها وفي مقدمها سبب التعتيم الذي فرضته أجهزة الأمن على تفاصيل الحدث، واضطرارها إلى الكشف عنه بعد ضغوط من عسكريين وأمنيين، والسؤال الأكثر قلقاً لإسرائيل ما إذا كانت هناك من جهات تعاونت مع منفذ عملية "مجيدو" وما إذا كانت موجودة داخل إسرائيل؟

المزيد من الشرق الأوسط