Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

راتب رئيس "بريتيش بتروليوم" يتضاعف 170 ضعفاً مقارنة بالموظف المتوسط

إجمالي أجر برنارد لوني قفز من 4.5 مليون جنيه عام 2021 إلى 10 ملايين جنيه العام الماضي

تولى السيد لوني الوظيفة العليا قبل ثلاث سنوات (رويترز)

ملخص

تضاعف راتب رئيس #"بريتيش بتروليوم" #برنارد لوني إلى 10 ملايين جنيه أي بما يناهز 170 ضعفاً مقارنة بالعامل المتوسط لديه 

كسب رئيس "بريتيش بتروليوم" أكثر من 170 ضعف ما كسبه الموظف المتوسط لديه العام الماضي، إذ تضاعف راتبه إلى نحو 10 ملايين جنيه استرليني (12 مليون دولار) بعدما استفادت الشركة من الغزو الروسي لأوكرانيا.

ذلك أن أرقاماً جديدة صادرة عن شركة النفط العملاقة أظهرت أن إجمالي حزمة الأجر الخاص ببرنارد لوني ارتفع من نحو 4.5 مليون جنيه عام 2021.

وتضاعفت أرباح الشركة بين عامي 2021 و2022، لكن الزيادة كانت إلى حد كبير بفضل حافز بعيد الأجل دُفِع إلى السيد لوني.

وهذا يعني أن أجر السيد لوني كان أعلى بنحو 172 ضعفاً مقارنة مع أجر الموظف المتوسط في شركة النفط والغاز العملاقة.

ومقارنة مع الربع الأدنى من العاملين – أي الموظفين الذين قلت رواتبهم عن ثلاثة أرباع رواتب زملائهم – كان راتب السيد لوني أعلى بواقع 421 ضعفاً.

كذلك شهد الربع الأدنى من العاملين زيادة في راتب كل منهم، إذ ارتفع من 21 ألفاً و450 جنيهاً عام 2021 إلى 23 ألفاً و810 جنيهات بعد عام.

ويبلغ متوسط راتب العاملين لدى أصحاب العمل جميعاً في المملكة المتحدة نحو 33 ألف جنيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحققت "بريتيش بتروليوم" نتائج جيدة العام الماضي بفضل يوم قرر فيه فلاديمير بوتين إرسال دبابات عبر الحدود في محاولة لضم أوكرانيا بأكملها.

ومع بدء سقوط صواريخ "كروز" على كييف ومدن أوكرانية أخرى، ارتفعت أسعار النفط والغاز العام الماضي، وبلغت أسعار النفط ذروتها في أغسطس (آب) وأسعار الغاز في يونيو (حزيران).

وزادت تكلفة الغاز في شكل خاص للعملاء الأوروبيين. ويُنقَل النفط إلى حد كبير من طريق السفن في أنحاء العالم كله، لذلك كان من الأسهل على بلدان أخرى تزويد أوروبا بالنفط.

لكن عدد سفن الغاز في العالم يقل كثيراً، لذلك ما إن جفت الإمدادات عبر خطوط الأنابيب الروسية بلغت أسعار الغاز ذروتها عند نحو 15 ضعف متوسطها التاريخي.

وساعدت "بريتيش بتروليوم" والشركات المنافسة لها حول العالم في تجنب أزمة طاقة ضخمة في أوروبا من خلال تزويد القارة بالنفط والغاز.

لكن ذلك كان له ثمن لأن الطاقة التي باعتها هذه الشركات كانت أكثر قيمة لعملائها.

وبحلول يناير (كانون الثاني) من هذا العام، بلغ متوسط فاتورة الطاقة المنزلية نحو أربعة آلاف و300 جنيه سنوياً – أي أربعة أضعاف ما كان عليه قبل الأزمة.

وتحملت الحكومة فاتورة ضخمة لمساعدة الأسر حتى لا تضطر إلى تحمل كامل المبلغ بنفسها.

لكن "بريتيش بتروليوم" شهدت أفضل أعوامها على الإطلاق نتيجة لذلك. فقد تضاعفت الأرباح إلى نحو ملياري دولار (23.4 مليار جنيه).

وقال جوناثان نورونها-غانت، كبير النشطاء المناوئين للوقود الأحفوري في "غلوبال ويتنس": "الناس الذين يعانون في كل مكان من أجل إطعام عائلاتهم أو تدفئة منازلهم في أشهر الشتاء القاسية، لديهم كل الحق في الغضب من كون الرئيس التنفيذي لشركة ضخمة في مجال الطاقة يكسب أجراً بملايين الجنيهات. إن حزمة الأجور الهائلة هذه عبارة عن نكسة لجميع الناس المجتهدين الذين يواجهون أزمة في تكاليف المعيشة.

"لا شيء يمكن أن يكون مثالاً أكثر وضوحاً على التفاوت الجسيم الذي يقع في قلب نظام الطاقة المعطل لدينا.

"أن تشهد القلة الغنية ثروتها الاستثنائية بالفعل تتعزز، لا سيما لأن الفواتير كانت ذات تكاليف لا يمكن تحملها من قبل الأغلبية، عبارة عن مفارقة مبهجة لها. على أقل تقدير، يجب على الحكومات أن تطبق ضريبة مناسبة على الأرباح غير المتوقعة على كل من الأرباح وأجور الرؤساء التنفيذيين".