Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غرق 22 مهاجرا في سفينة قبالة سواحل مدغشقر

انتقادات لإيطاليا بعد فقدان 30 شخصاً إثر انقلاب قارب أبحر من ليبيا

ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وسط تزايد عدد الضحايا  (أ ف ب)

ملخص

العثور على 22 جثة لمهاجرين قبال سواحل #مدغشقر وانتقادات تطاول #إيطاليا لتقاعسها عن إنقاذ #المهاجرين

قضى 22 مهاجراً في غرق سفينة أول من أمس السبت، قبالة سواحل مدغشقر في طريقها إلى جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، على ما أعلنت السلطات البحرية في مدغشقر الإثنين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت هيئة المرافئ والبحر والأنهار، في بيان، "استقل 47 شخصاً سفينة سراً بنية التوجه إلى مايوت لكنها غرقت"، وأضافت، "أنقذ 23 من الركاب وعثر على 22 جثة" فيما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين.

وغرقت السفينة قبالة سواحل مقاطعة أمبانجا في الطرف الشمالي لمدغشقر.

وشاركت البحرية وقوات الدرك والجمارك وصيادون في عمليات الإنقاذ، حسبما ذكرت هيئة المرافئ والبحر والأنهار في بيان.

ويستخدم المهربون قوارب صيد صغيرة مزودة بمحركات، وتسجل حوادث غرق بانتظام على المسار البحري الذي يربط جزر القمر أو مدغشقر بجزيرة مايوت.

ويحاول عديد من المهاجرين الأفارقة ومهاجرين من جزر القمر كل عام الوصول بشكل غير قانوني إلى الأرخبيل الذي يعد نصف سكانه من الأجانب، وتقع جزيرة أنجوان التابعة لجزر القمر على بعد 70 كيلومتراً فقط من جزيرة مايوت.

منذ عام 2019، عززت الدولة الفرنسية بشكل كبير وسائلها لمكافحة هذه الهجرة غير القانونية، خصوصاً عبر نشر سفن اعتراضية في البحر وفرض مراقبة جوية، وفي زيارة إلى مايوت في ديسمبر (كانون الأول)، أعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن رغبته في تعزيز وسائل المكافحة بشكل أكبر.

وفي عام 2021، ألقي القبض على 6355 مهاجراً و324 مهرباً، وفقاً للسلطات الفرنسية.

ولا توجد إحصاءات موثوقة في شأن الوفيات الناجمة عن هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، ولكن تقريراً صادراً عن مجلس الشيوخ الفرنسي نشر أوائل العقد الأول من القرن الحالي، قدر عدد وفيات هذه الرحلات بحوالى ألف ضحية كل عام.

30 مفقودا على سواحل إيطاليا

في السياق، أعلن خفر السواحل الإيطالي أنه جرى إنقاذ 17 مهاجراً من وسط البحر المتوسط، أمس الأحد، فيما لا يزال 30 آخرون في عداد المفقودين بعد أن انقلب قارب أبحروا على متنه من ليبيا وسط طقس سيئ، بحسب "رويترز".

تأتي المأساة بعد غرق قارب في 26 فبراير (شباط) على مقربة من منطقة كالابريا في جنوب إيطاليا، وهي الحادثة الذي أودت بحياة ما لا يقل عن 79 شخصاً.

وافترضت مبادرة (هاتف الإنذار) الخيرية التي تستقبل اتصالات قوارب المهاجرين التي تواجه صعوبات أن المفقودين الثلاثين لقوا حتفهم وحملت إيطاليا المسؤولية عن ذلك، بسبب الإحجام عن إرسال خفر السواحل على رغم إبلاغهم مرات عدة السبت، أن القارب يواجه مشكلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت في، بيان مساء أمس الأحد، "من الواضح أن السلطات الإيطالية كانت تحاول التهرب من نقل الأشخاص إلى إيطاليا، وتلكأت في التدخل حتى يصل ما يسمى بخفر السواحل الليبي وإعادة الناس قسراً إلى ليبيا".

 ومع ذلك، قال خفر السواحل الإيطالي إن القارب انقلب خارج منطقة البحث والإنقاذ الإيطالية، وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني، إن روما تبذل قصارى جهدها لتجنب تعرض القوارب لحوادث.

وصرح لصحيفة (إل ميساجيرو) اليومية "لقد قلنا مراراً إن من الضروري منع مغادرة السفن غير الصالحة للإبحار".

ونقلت الصحيفة عنه اليوم الإثنين، "يبدو لي أن كل ما يفعله خفر السواحل وقواتنا البحرية وشرطتنا المالية يستحق الإشادة"، مضيفاً أن روما والمفوضية الأوروبية يمدان ليبيا بمزيد من زوارق الدوريات.

وقال خفر السواحل في بيان إن عمليات الإنقاذ ظلت مستمرة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد، بدعم من سفن تجارية وبدعم جوي من الوكالة الأوروبية لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، في الوقت الذي توجهت فيه سفينتان تجاريتان أخريان إلى المنطقة.

 ارتفاع تدفق المهاجرين

بدورها أعلنت منظمة ميديترانيا سيفينج هيومانز الخيرية على "تويتر" أمس الأحد، نقلاً عن مصادر عدة إن القارب كان يبحر في اتجاه إيطاليا وانقلب على بعد 110 أميال إلى الشمال الغربي من بنغازي.

وقال خفر السواحل الإيطالي في بيانه إنه بعد فشل سفينة تجارية في محاولة أولية لإنقاذ الركاب بسبب سوء الطقس، طلبت السلطات الليبية من روما المساعدة لعدم امتلاكها الوسائل اللازمة لأعمال الإغاثة.

وطلبت روما بعد ذلك من السفن التجارية الموجودة في المنطقة الانضمام إلى عمليات الإنقاذ.

وأشار البيان إلى أن القارب انقلب خلال محاولة لنقل المهاجرين إلى السفينة التجارية (فرولاند) صباح أمس الأحد.

وأصبحت قدرة إيطاليا على إنقاذ المهاجرين من البحر مثار انتقادات في أعقاب حادثة الغرق التي وقعت الشهر الماضي، مما يزيد الضغوط على الحكومة اليمينية التي تولت مهماتها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما تعهدت بالحد من تدفق المهاجرين.

وبدلاً من ذلك ارتفع عدد الوافدين، إذ وصل 17600 شخص إلى إيطاليا منذ بداية العام وحتى العاشر من مارس (آذار) الجاري مقابل ستة آلاف خلال الفترة نفسها من العام الماضي وفقاً للأرقام الرسمية.

وقالت إيلي شلاين المنتخبة حديثاً لقيادة الحزب الديمقراطي المعارض، إن حوادث القوارب "عار على كل من إيطاليا وأوروبا".

وأعلن خفر السواحل أول من أمس السبت، أنه جرى إنقاذ أكثر من 1300 مهاجر في ثلاث عمليات منفصلة قبالة الطرف الجنوبي لإيطاليا، إلى جانب إنقاذ 200 آخرين قبالة صقلية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات