محاولات الكرة المصرية للتطوير تدور في دائرة مفرغة

منذ أن نجح المجلس الحالي برئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم في قيادة الجبلاية، كانت جميع التصريحات التي خرجت من المسؤولين، هي تطوير الكرة المصرية إلى الأفضل، والتخطيط المحكم من أجل بناء أجيال مميزة لجميع المنتخبات.
وعلى رغم المحاولات البائسة من جانب مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة جمال علام، فإن أمور التطوير في الكرة المصرية تدور في دائرة مفرغة، ولا توجد نتائج لها على أرض الواقع.

الأمور تزداد سوءاً

وزادت الأمور سوءاً في الكرة المصرية خلال الفترة الأخيرة وتحديداً منذ أن تولى جمال علام رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث تراجعت نتائج المنتخب الأول، ولم يتمكن من التتويج بنهائي بطولة أمم أفريقيا الأخيرة بعد خسارة النهائي من السنغال بركلات الترجيح.

كما لم ينجح منتخب مصر في الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، حيث كانت الخسارة أيضاً لحساب منتخب السنغال، الذي وصل إلى نهائيات البطولة وصعد إلى دور الـ16 وخرج على يد إنجلترا.

الشباب في مهب الريح

ويعد منتخب الشباب في مهب الريح، حيث وصل الفراعنة الصغار إلى نهائي البطولة العربية للشباب تحت قيادة محمود جابر أمام السعودية، ولكن خسر المنتخب المصري بركلات الترجيح.
توقع الجميع أن يقدم هذا الجيل أداء مميزاً في بطولة أمم أفريقيا للشباب المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للشباب الصيف المقبل في إندونيسيا، ولكن هذا الأمر لم يحدث، بعد الخروج والسقوط المدوي للفراعنة الصغار، حيث خرجوا من دور المجموعات ولم يحقق المنتخب أي فوز واكتفى بهزيمتين من نيجيريا والسنغال والتعادل في لقاء وحيد كان أمام موزمبيق.

تطوير التحكيم لم يحدث

ومن أهم الوعود للمجلس الحالي كان تطوير المنظومة التحكيمية، حيث رحل عصام عبدالفتاح وتم تعيين الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ، لكن الأمور لم تسر على ما يرام، ليرحل الحكم الإنجليزي عن منصبه بعد خلافات مع إدارة الاتحاد.
وبعد رحيل كلاتنبيرغ تم التعاقد مع البرتغالي فيتور بيريرا من أجل تطوير منظومة التحكيم، وفي هذا الصدد قال حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد إن "تعاقدنا مع كلاتنبيرغ كان على أساس تطوير منظومة التحكيم وحتى نرى الحكام المصريين في كأس العالم والنهائيات الأفريقية"، وأكمل "فيتور بيريرا جاء ليكون مطوراً للتحكيم ورئيساً للجنة الحكام، وهدفنا التطوير وتقليل المشكلات التحكيمية وهو لديه خبرات كبيرة في الإدارة أيضاً، بيريرا يحتاج لمزيد من الوقت لمعرفة كل شيء عن التحكيم المصري وبعد ذلك سيتولى تعيين حكام المباريات، مشيراً إلى أن عقد فيتور بيريرا مع اتحاد الكرة ممتد لنهاية الموسم المقبل".

تراجع الأندية المصرية في البطولات الأفريقية

تأثير التخبط في الكرة المصرية أثر على الأندية المحلية في البطولات الأفريقية وتحديداً الأهلي والزمالك، فالثنائي يمران بفترة صعبة في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ومع تبقي مباراتين على نهاية دور المجموعات من دوري الأبطال هناك حسابات معقدة للأهلي والزمالك من أجل الصعود إلى الدور ربع النهائي من البطولة.

اللعب في مدرجات خاوية

ومن ضمن السلبيات في كرة القدم المصرية خلال الوقت الراهن غياب الجماهير عن المدرجات، حيث تم تحديد أعداد قليلة بوقع 1500 مشجع لكل فريق خلال مباريات الدوري.
وينعكس هذا الأمر سلبياً على الأندية المصرية والمنتخبات في البطولات القارية، بسبب اللعب تحت ضغط جماهيري رهيب وكان آخرها ما حدث في جنوب أفريقيا خلال مواجهة الأهلي ضد صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة الرابعة من دور المجموعات ببطولة دوري الأبطال.