Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الهولوكوست"... تعددت الضحايا والمحرقة واحدة

تروي روث كوهين يوميات الكراهية ومتخصص يرى أن تخليد الإبادة ضرورة لتخليص العالم من جرائم ضد الإنسانية

جرائم الإبادة الجماعية نموذج مرعب لكيفية تحول دولة ديمقراطية إلى شمولية توظف الأدوات الحكومية لتتحول إلى آلات قتل (رويترز)

ملخص

بعد غزو #ألمانيا النازية لـ#بولندا وغيرها من دول #شرق_أوروبا في عام 1939 تغير مسار حياة ملايين الأشخاص بشكل قاسٍ ودامٍ

"يقال إن الزمن يشفي كل شيء، لكننا لا نعيش طويلاً للتأكد من ذلك"، هذه واحدة من العبارات الشهيرة المنسوبة للأديب البرتغالي الراحل جوزيه ساراماغو، الحائز جائزة نوبل للآداب، لكن ثمة من أثبتت تجاربهم زيف النظرية، فضحايا الحروب والنزاعات يحملون بداخلهم جروحاً كابوسية تطاردهم ما داموا أحياءً.

نعرف تلك القصة التاريخية لـ"الهولوكوست"، البعض ينكرها، وآخرون يقللون منها، أو يكذبون تفاصيلها وما يتعلق بأعداد الضحايا، وهناك من يصدقها، لكن على أي حال فإن القصة الحقيقية تتجلى في وجوه من عاشوها، وترسم في عقلك عندما تستمع لتلك الأصوات المضطربة بذكريات مخيفة. فتلك المحارق التي نصبها النازي أدولف هتلر لليهود وغيرهم، هي الأبشع في التاريخ الحديث، فحتى من نطلق عليهم "الناجين" ممن حالفهم الحظ بألا يلقوا حتفهم داخل أفران الغاز لسبب أو لآخر، لم ينجو من الألم والصدمة.

بعد غزو ألمانيا النازية لبولندا وغيرها من دول شرق أوروبا في عام 1939 تغير مسار حياة ملايين الأشخاص بشكل قاسٍ ودائمٍ. وخلال الأشهر القليلة الأولى من العام ذاته قتل آلاف اليهود، بعد ذلك أجبروا على العيش في أحياء منعزلة، وصفت لاحقاً باسم "الغيتو" أو "المعزل"، وهي أحياء فقيرة للغاية وينعدم فيها الغذاء والنظافة.

صممت "الغيتو" مع وضع الموت في الاعتبار بالنظر لظروف الحياة المروعة التي أدت إلى المجاعة والمرض، لينتقل قادة النازية للمرحلة الأخيرة من تعذيب اليهود وغيرهم من مناهضي النظام النازي بإنشاء أول معسكر للقتل في عام 1941 بمدينة بولندية قديمة تسمى خيلمنو. وبحلول عام 1945 كان العدد الإجمالي المعروف لأرواح اليهود المفقودين ستة ملايين، وكان هناك نحو 500 ألف ناجٍ، والذين بينهم روث كوهين التي عاشت لتروي قصتها مع الكراهية الدينية والعرقية.

خلال زيارتها القاهرة في إطار اليوم العالمي لإحياء ذكرى "الهولوكوست"، التقت "اندبندنت عربية" كوهين التي عاشت مع عائلتها الميسورة الحال في موكاشيفو بدولة تشيكوسلوفاكيا، قبل تفكيكها على يد النازية عام 1938، حيث تم ضم البلدة التي كانت عائلة كوهين تقطنها إلى المجر، وسرعان ما أصبحت الأخيرة حليفاً للنظام النازي، وأصبح لديها ما يكفي من القوانين المعادية لليهود.

بصوت هادئ يكاد يسمع، وجسد نحيل أرهقته عقود من الكفاح مع الصدمة، روت كوهين فظائع عاينتها، بينما لم تكن قد تجاوزت العاشرة من عمرها. فمن رؤية ذلك الوحش، الذي ألقى بأمها وأخواتها في أفران الغاز ومقتل معلمتها بدم بارد أمام عينيها وانتزاعها من حضن أمها وأبيها لتخدم في واحد من معسكرات النازية الوحشية، جميعها أمور تتجاوز قدرة العقل البشري على تحملها.

حفر القبور ومحاولة الفرار

انقلبت حياة روث بين عشية وضحاها. فتلك الطفولة السعيدة والعائلة الكبيرة والأصدقاء جميعهم تفككوا مثلما تفككت بلادها، فما إن تم ضم موكاشيفو للمجر عام 1938 حتى بدأت المدارس الفصل بين الأولاد والبنات، وبدأ الأطفال في المدارس يتعلمون اللغة المجرية بدلاً من التشيكية، وتغيرت المناهج التعليمية، وسرعان ما تمت مصادرة أعمال والدها الذي كان يعمل في صناعة النبيذ، وغادرت المربية الألمانية المنزل لأنه غير مسموح لها بالعمل لدى عائلة يهودية. تدريجاً، بدأ إرسال أفراد العائلة الأوسع في سلوفينيا إلى معسكرات الاعتقال في بولندا، وتواردت الأنباء عن قتل بعضهم.

 

تقول، "لم نكن نعلم ما يحدث في بولندا تفصيلاً، لكن كان هناك كثيرون بمدينتنا ممن جاءوا من هناك (بولندا)، وأخبرونا أنه يتم إجبار اليهود وغيرهم لحفر قبورهم، ثم يتم إطلاق النار عليهم بعد انتهاء الحفر. لم نستطع أن نصدق أو نستوعب أموراً مثل هذه وقتها".

في بادئ الأمر تردد الأب "هيرمان" في الرحيل لصعوبة سفر والدته العجوز، وبعد أن ساءت الأوضاع واشتدت الاضطهاد حاول فريدمان والزوجة "بيرثا" الحصول على وثائق رسمية للفرار عام 1944، لكن القدر لم يمهلهم الوقت الكافي للفرار مثل آلاف آخرين.

تضيف روث، "حاولنا الفرار مراراً. عندما انتقل هتلر إلى بودابست وبدأت المشكلات، عرض علينا بعض القساوسة الذين يعيشون بالقرب منا أوراقاً حتى نتمكن من الاختباء في مكان ما، لكن بحلول الوقت كان الأوان قد فات، لأن الأمر استغرق نحو أربعة أو ثلاثة أسابيع فقط لكي تتغير الأمور من سيئ إلى أفظع".

الرحلة إلى أوشفيتز

"بعد سيطرة النازيين على المجر بفترة وجيزة تم إرسالنا إلى (الغيتو)، كان ذلك خلال عيد الفصح. بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع، تم إرسالنا إلى مصنع الطوب، حيث كانت السكك الحديدية جاهزة لشحننا إلى أوشفيتز، في هذه الأثناء، وبينما تم توجيهنا للصعود إلى القطار رفضت معلمتي التي كانت تدرس لنا الأحياء، الصعود، وقالت: لا، لن أذهب، لكن سرعان ما أردوها قتيلة غارقة في دمائها. تركوها في العراء ليراها الجميع، ولتكون عبرة لنا جميعاً"، تقول كوهين مضيفة في قلب يرتجف لتلك الذكرى التي تحملها منذ أن كان عمرها14  سنة، "لقد كانت شخصاً رائعاً. قتلوها بدم بارد، ونقلونا إلى أوشفيتز. الأمر كان مروعاً".

استغرق الأمر أربعة أيام للوصول إلى أوشفيتز، لا تتذكر روث أي شيء عنها، فكل ما تتذكره هو صراخ ابني عمها الصغيرين اللذين لم يتوقفا عن البكاء في حضن أمهما التي كانت ترعاهما مع أطفالها الثلاثة "روث وتيري وأري". تقول، "لا أتذكر أيضاً عما إذا تحدثنا خلال هذه الرحلة الغامضة. لا أتذكر أننا تناولنا أي شيء. لا أتذكر أي شيء عن ذلك الوقت".

سألتها هل حدث فقدان جزئي للذاكرة مثلاً جراء الصدمة، ردت "نعم، ربما كان الأمر جراء الصدمة. أنا حتى لا أتذكر (الغيتو)، لكني كنت هناك لثلاثة أو أربعة أسابيع. لا بد أنني أغلقت ذاكرتي خلال معظم تلك الرحلة المرعبة في عربة القطار المزدحمة".

صمت يتخلل التفاصيل، وبعد برهة من السؤال عن الحياة في أوشفيتز أجابت روث بشكل مقتضب، "مريعة"، ثم أضافت "كان الأمر فظيعاً. لم يكن هناك طعام. لم تكن هناك رعاية". ومع ذلك تعتبر روث نفسها وأختها تيري التي تكبرها بعدة سنوات محظوظتين للغاية، "أختي قابلت صديقتها ميريام ليتنر في المعسكر، كانت هذه الصديقة مسؤولة عن الثكنة، وقد ساعدتنا حقاً. أخذت أختي كمساعدة لها في التنظيف، ومنحتي وظيفة مرسال، وكان ذلك جيداً بالنظر إلى أن الأمر لم يحتج إلى مجهود بدني كبير".

عاشت روث وأختها في أوشفيتز نحو سبعة أشهر، حيث كان السرير عبارة عن رف خشبي تصطف فيه ست سيدات يتشاركن بطانية واحدة في برد قارس. وتذكر أنها أفلتت من القتل في أفران الغاز عندما أصيبت بالتيفود، حيث كان النازيون يلقون بالمرضى وغير القادرين على العمل والمصابين جسدياً في أفران الغاز. تتذكر، "عندما جاء النازيون إلى المستوصف لاختيار بعض الحالات للإعدام، خبأني أشخاص ممن يعملون هناك كانوا يعرفونني من عملي كمرسال".

طبيب الموت

يظل جوزيف مينغيله الطبيب سيئ السمعة الأشهر في التاريخ، إذ كان يدير عمليات النازية لفرز اليهود والغجر وغيرهم من سجناء أوشفيتز لتحديد من يلقى في أفران الغاز ومن يرسلون للعمل القسري، ويجري تجارب غير إنسانية على سجناء آخرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سألت روث عما إذا التقت ذلك الوحش البشري، فباغتتني بالرد، "هو حتى ليس بشرياً". وأضافت، "رأيته. التقيته وجهاً لوجه في أوشفيتز، قام بنفسه بفصل أفراد عائلتنا عندما وصلنا. أخذ أبي بعيداً عنا، وفصلني وأختي عن أمنا، ثم أرسل أمي وأخي الأصغر وابني عمي الصغيرين إلى أفران الغاز".

دار بخاطري أن أسألها عن شعورها في ذلك الوقت، لكن كل شيء كان واضحاً على ملامح وجهها، وتلك الدموع التي انهمرت في صمت على تجاعيد الوجه التسعينية، ربما هي تلك الدموع التي حبستها الصدمة آنذاك، ولاحقت روث بالرد، "يمكنني أن أبلغك ما شعرت به آنذاك، وما شعرت به لسنوات طويلة بعدها عندما كنت قد انتقلت للعيش في الولايات المتحدة. بعد سنوات طويلة عندما علمنا أنه فر إلى الأرجنتين، كان هناك شعور بالغضب والكراهية، كنت أمل أن يتم القبض عليه".

بعد سقوط النازية، تخفى الطبيب النازي وعاش لفترة في ألمانيا حتى تمكن بمساعدة عائلته من الفرار إلى الأرجنتين أولاً، حيث عاش باسم مستعار، ثم انتقل إلى الباراغواي، وبعدها إلى البرازيل، حيث قضى آخر أيام حياته في ساوباولو، وبعدها لقي حتفه بسكتة قلبية بمسبح في 7 فبراير (شباط) 1979.

لا تعلم روث المعيار الذي استند إليه مينغيله في اختيار ضحاياه، لكنه كان يرسل قوي البنية والأصحاء إلى العمل في المعسكرات. تتابع، "ربما كان يعلم من سيكون قادراً على العمل، لكن النساء اللاتي يحملن أطفالاً كان يرسلهن فوراً إلى غرف الغاز، وهذا ما حدث لأمي وأخي والبقية من صغارنا".

ذكريات مرعبة وكراهية متجذرة

من ضمن المجموعات التي اختار النظام النازي وشركاؤه من دول المحور أن يضطهدها استناداً إلى أسس عرقية هم الروما (الغجر)، حيث يقدر المؤرخون أن الألمان وحلفاءهم قتلوا نحو 25 في المئة من الغجر والروما الأوروبيين الذين كان يبلغ عددهم نحو مليون شخص قبل الحرب. ومن بين تلك الذكريات المحفورة في ذاكرة الصدمة لدى روث، أولئك الأطفال الروما الذين كان تقلهم شاحنة النازية إلى المحارق وسط صراخهم الذي لا يغيب عن أذنها حتى الآن.

في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عام 1944، تم إرسال 500 امرأة بينهن روث وأختها، من أوشفيتز إلى معسكر اعتقال صغير في نورمبيرغ بألمانيا للعمل في مصنع تديره شركة "سيمنز – شوكيرت"، وهي شركة ألمانية كبيرة للهندسة الكهربائية. بعد وقت قصير من وصولهن، قصفت قوات الحلفاء المصنع كجزء من حربهم ضد ألمانيا النازية، وتم إرسال العاملات إلى معسكر آخر بالقرب من بيلسن لأداء أعمال السخرة في مصنع آخر لشركة "سيمنز". وبسبب آلام الظهر الشديدة نتيجة ظروف العمل السيئة، لم تستطع روث استئناف العمل، وبقيت في سريرها حتى التحرير في 1945.

 

في حين بدأ انهيار النازية عام 1944 على يد قوات الحلفاء، فإنه فقط في أبريل (نيسان) 1945 شنت القوات السوفياتية هجومها على برلين، حيث مقر النازية، وفي 25 من الشهر نفسه، انضمت القوات السوفياتية لتلك الأميركية لاقتحام المدينة وتحرير السجناء، وأخيراً استسلمت برلين في الثاني من مايو (أيار) 1945، واستسلمت القوات المسلحة الألمانية دون قيد أو شرط غرباً في 7 مايو، وشرقاً في 9 من الشهر ذاته عام 1945.

لم تكن كراهية اليهود تقتصر على جيش هتلر والنازيين. تذكر روث أنه قبل يومين من انتهاء الحرب، دخلت مجموعة من الثوار المناهضين لهتلر إلى المعسكر التي كانت تحتجز به، ودعوا كل من يريد القتال ضد قوات هتلر أن يأتي وينضم إليهم، وبالفعل غادرت معهم نحو 120 امرأة، لكن بعد عدة ساعات عادت 90 امرأة يهودية إلى المعسكر بعد إبلاغهم أن اليهود غير مرحب بهم، وتقول "كانت معاداة السامية لا تزال حية وقائمة (في ألمانيا)".

لحظة التحرير

على رغم المأساة التي عاشتها، تتذكر تلك "السعادة الغامرة" التي غمرت الجميع يوم إعلان التحرير من النازية. بعد شهر من التحرير، عادت روث وأختها إلى منزلهما في موكاشيفو، حيث كان الأب بانتظار أي فرد من العائلة يكون قد نجا. وتقول، "كنا الوحيدين اللتين عادتا، ليس أمنا أو إخوتنا أو أبناء عمومتنا أو أكثر من 55 من الأقارب الآخرين". أمضت عاماً كاملاً بعد التحرير بالمستشفى اليهودي في براتيسلافا تعالج من مرض السل الذي أصيبت به داخل معسكرات النازية.

ما أشبه اليوم بالبارحة

انتهت النازية من العالم، لكن لم تنتهِ الكراهية وتنميط الآخر، وهو ما يشغل الناجية التسعينية. ففي حين أنها لم ترغب التحدث في السياسة، بحسب قولها، لكنها أشارت إلى أن العالم اليوم يشبه البارحة، فثمة مجموعات مثل الإيزيديين والروهينغا يتعرضون للاضطهاد والسجن والعنف، وحتى الإبادة الجماعية. وأضافت، "أشعر بالخوف أيضاً في شأن التزايد المقلق في معاداة السامية، والهجمات العنيفة أو المميتة على اليهود بالولايات المتحدة وأماكن أخرى. إنه لأمر مروع أن نرى الإنكار المذهل للمحرقة وكيف يتم تشويه تجارب الناجين والضحايا في الأماكن نفسها التي حدثت فيها".

تقول إن أحد أهم الدروس من تلك المأساة هو أن "الهولوكوست" لم يبدأ بأوشفيتز، ولا ينبغي تلخيصه في تلك المحارق، بل "بدأ بالكلمات والأفعال الصغيرة، ثم الأفعال الأكبر التي أدت إلى مقتل ستة ملايين يهودي. بالنسبة لكثيرين، أوشفيتز هو رمز للتعبير المطلق عن الكراهية والوحشية. بالنسبة لي، لم يكن هذا رمزاً، لقد كان، ولا يزال، واقعياً".

تسييس "الهولوكوست"

خلال زيارة روث القاهرة كان برفقتها فريق من متحف ذكرى "الهولوكوست" في الولايات المتحدة، وحدثنا مدير برنامج التواصل مع الجمهور العربي مينا عبدالملك في شأن أهمية الاعتراف والتذكير بـ"الهولوكوست" وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية، لتكون بمثابة جرس إنذار للبشرية لعدم تكرارها، قائلاً، "الهولوكوست ليست حادثة فردية، لكنها نموذج مخيف ومرعب لكيفية تحول دولة ديمقراطية إلى شمولية توظف الأدوات الحكومية لتتحول إلى آلات قتل".

وأعرب عبدالملك عن أسفه لـ"تسييس الهولوكوست" في عديد من دول العالم، بينها المنطقة العربية، وقال إن جزءاً كبيراً من إنكار المحارق التي حدثت لليهود يقف وراءه التوظيف السياسي، "هناك اعتقاد أن الاعتراف بـ(الهولوكوست) أو تدريسها يعني التعاطف مع الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، هذا ليس صحيحاً، فالتعاطف في قضية سياسية أو صراع سياسي يختلف تماماً عن الوعي بخطورة إبادة جماعية وأهمية تدريس تلك الجرائم كجرس إنذار لعدم تكرار مثل هذه المذابح الإنسانية".

يعمل متحف ذكرى "الهولوكوست" في واشنطن على توثيق جرائم الإبادة الجماعية ضد مجموعات مختلفة من البشر في أنحاء مختلفة من العالم، مثل رواندا وكمبوديا والعراق، حيث عمل على توثيق ما تعرض له الإيزيديون والأقليات الأخرى على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، كما يعمل على نشر التوعية والتعليم لمنع تكرار هذه الجرائم. وفق وصف مدير التواصل فإن المتحف هو "الصوت الذي لم يجده اليهود وغيرهم من ضحايا (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير