ملخص
لا يزال عناصر #داعش قادرين على شن #هجمات دموية أسفر آخرها عن مقتل ثلاثة مدنيين وخطف 26 آخرين شمال #سوريا
حذر قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل كوريلا خلال زيارة إلى شمال شرقي سوريا من أن عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في سجون سوريا والعراق هم "جيش حقيقي قيد الاعتقال"، وفق ما أفاد بيان اليوم السبت.
وزار كوريلا، وفق البيان، الأربعاء الماضي شمال شرقي سوريا حيث تفقد القوات الأميركية الموجودة هناك وعقد محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يعد المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن. كما زار سجناً يحتجز فيه عناصر التنظيم ومخيمين يؤويان أفراد عائلاتهم وبينهم أجانب.
بعد تفقده سجن "غويران" في مدينة الحسكة الذي استهدفه التنظيم المتطرف بهجوم من الداخل والخارج مطلع عام 2022 أوقع مئات القتلى، قال كوريلا "بين المحتجزين في سوريا والعراق ثمة جيش حقيقي للتنظيم قيد الاعتقال".
وحذر من أنه "في حال تحريرهم، ستشكل المجموعة تهديداً كبيراً"، موضحاً أنه "ما من حل عسكري لمعتقلي" التنظيم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكرر المسؤول الأميركي الذي تقود بلاده التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، الإشارة إلى أن القتال ضد الإرهابيين هو "قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها"، مشدداً على أنه "لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور" التنظيم.
ومنذ إعلان القضاء عليه عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ "داعش" إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن عناصره في مناطق جبلية.
وعلى رغم ذلك، لا يزال عناصره قادرين على شن هجمات دموية، أسفر آخرها اليوم عن مقتل ثلاثة مدنيين وخطف 26 آخرين في الأقل خلال جمعهم الكمأة في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبينما أصدرت المحاكم العراقية المئات من الأحكام بالإعدام أو السجن مدى الحياة بحق المتهمين بالانتماء إلى التنظيم، تحذر الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا من أنها لا تتمتع بالقدرات الكافية من أجل مواصلة احتجازهم، ناهيك عن محاكمتهم. وتطالب الدول المعنية كذلك باستعادة أفراد عائلات التنظيم المحتجزين لديها خصوصاً في مخيم "الهول" الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية.
لكن على رغم النداءات، لم تستعد معظم الدول مواطنيها وتسلمت دول قليلة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو أعداداً كبيرة منهم فيما اكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.
واعتبر كوريلا، بحسب البيان، أن الأطفال في مخيم "الهول" في خطر يومي بسبب "تلقينهم العنف" وحض على ضرورة "ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية".