Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون وسوناك يطلقان "بداية جديدة" في العلاقات الفرنسية - البريطانية

تشديد على ضرورة وجود "شراكة وثيقة" بين لندن وباريس في "لحظة لم شمل وإعادة تواصل"

ملخص

رحب #ماكرون بعد القمة مع #سوناك بـ"بداية جديدة" في العلاقات الفرنسية البريطانية بعد سنوات من الخلافات قائلاً "إنها لحظة لم شمل وإعادة تواصل وبداية جديدة"

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الجمعة، لتسوية الخلافات حول الهجرة وتوطيد العلاقات العسكرية، بعد أعوام شهدت خلافات مرتبطة باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ورحب ماكرون بعد القمة مع سوناك، بـ"بداية جديدة" في العلاقات الثنائية بعد سنوات من الخلافات. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك "إنها لحظة لم شمل وإعادة تواصل وبداية جديدة".

وقال سوناك لدى وصوله إلى باريس إنه يود بدء محادثات مع الاتحاد الأوروبي في شأن اتفاق من شأنه أن يسمح لبريطانيا في نهاية المطاف بإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها.

وهذا الاجتماع هو القمة الأولى بين البلدين منذ خمسة أعوام، وكلاهما عضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويمتلكان أكبر قوة عسكرية في أوروبا.

والتقى الزعيمان، وكلاهما مصرفيان سابقان متخصصان في الاستثمارات، برفقة سبعة وزراء من كل جانب، بقادة في قطاع الأعمال من البلدين لتعزيز علاقتهما الاقتصادية.

وتركزت محادثاتهما أيضاً على التعاون بين دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ والصين والطاقة النووية.

وتحسنت العلاقات الثنائية التي سادها التوتر غالباً منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، بسبب دعم البلدين أوكرانيا بعد الهجوم الروسي.

واستقبل ماكرون سوناك في قصر الإليزيه، والتقى الاثنان بابتسامات والترحيب.

وكتب سوناك عبر "تويتر"، "الشراكة بين المملكة المتحدة وفرنسا عميقة... من مواجهة الهجرة غير المشروعة إلى تعزيز النمو في اقتصادينا للدفاع عن أمننا المشترك، حينما نعمل معاً نستفيد كلنا. وبتلك الروح أتطلع إلى الاجتماع مع إيمانويل ماكرون اليوم".

"شراكة وثيقة"

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني، أمس الخميس، أن من "الضروري" وجود "شراكة وثيقة" بين بلده وفرنسا، عشية مشاركته مع الرئيس إيمانويل ماكرون في أول قمة فرنسية - بريطانية منذ 2018 تنظم بعد سنوات من التوتر.

وقال سوناك في بيان سبق الزيارة "تاريخنا المتجذر وتقاربنا ورؤيتنا المشتركة للتحديات العالمية تعني أن الشراكة الوثيقة بين المملكة المتحدة وفرنسا ليست مهمة فحسب، بل إنها ضرورية".

وأضاف "في وقت نواجه فيه تهديدات جديدة وغير مسبوقة، من الضروري تعزيز أسس تحالفنا لنكون جاهزين لمواجهة تحديات المستقبل".

وبحسب بيان داونينغ ستريت، تركز النقاشات على "تعزيز شراكتنا لمواجهة التحديات المشتركة"، وخصوصاً مكافحة الهجرة غير الشرعية.

تحسن العلاقات

ويأتي الاجتماع أيضاً في ظل تحسن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ضوء إطار عمل وندسور، وهو اتفاق جديد مع التكتل يهدف إلى حل المشكلات المتعلقة بالترتيبات التجارية الخاصة بإيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيسافر الملك البريطاني تشارلز أيضاً إلى فرنسا في أول زيارة دولة له بصفته ملكاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشكلت علاقة شخصية بين سوناك وماكرون خلال أول لقاء مباشر بينهما في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 27" الذي استضافته مصر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بعد أسبوعين من تولي سوناك رئاسة الوزراء.

وسعى سوناك إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد أن تدهورت في عهد سلفيه بوريس جونسون وليز تراس، ويتطلع إلى العمل مع باريس على التصدي للأعداد الضخمة من المهاجرين الذين يصلون إلى جنوب إنجلترا في قوارب صغيرة.

وفي نوفمبر، وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقية بقيمة 72 مليون يورو (74 مليون دولار) لتكثيف جهود منع المهاجرين غير الشرعيين من الإبحار في رحلات خطرة عبر القنال الإنجليزية.

وقال سوناك للصحافيين إن أولويته الآن هي العمل على تعزيز التعاون لوقف عبور المهاجرين. ورداً على سؤال عما يتطلبه الأمر لإبرام ما يسمى اتفاق إعادة المهاجرين غير الشرعيين، قال سوناك "إجراء هذه المحادثات مع الاتحاد الأوروبي يأتي بالتأكيد في إطاره بمرور الوقت".

تمويل إضافي في شأن الهجرة

وقال سوناك إنه منفتح على تقديم تمويل إضافي لفرنسا لمساعدتها على منع القوارب من مغادرة شواطئها. ونقل تقرير لصحيفة "التايمز" عن مصادر لم يسمها قولها إنه سيعلن أن بريطانيا ستقدم تمويلاً لفرنسا من المتوقع أن يتخطى 200 مليون جنيه استرليني (242 مليون دولار) على مدى ثلاثة أعوام.

وتعرض البلدان لانتقادات من قبل المنظمات غير الحكومية بسبب طريقة تعاملهما مع هذه القضية.

وحددت بريطانيا، الثلاثاء الماضي، تفاصيل قانون جديد يحظر دخول طالبي اللجوء الذين يصلون على متن قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزية، وهو مقترح تقول بعض الجمعيات الخيرية إنه قد يكون غير عملي، ويجرم جهود آلاف اللاجئين الحقيقيين.

ورداً على سؤال عن تصريحات الحكومة البريطانية في شأن القوارب الصغيرة، قال مسؤولون فرنسيون إنها لم تغير حقيقة أنه منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يكن هناك اتفاق ثنائي على كيفية دخول المهاجرين فرنسا من جديد.

وقال أحد المسؤولين "في هذه المرحلة لا نرى تأثيراً كبيراً في السواحل الفرنسية. ليس الأمر كما لو كان لدينا وثيقة قانونية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تساعدنا على تنظيم تدفق المهاجرين بين الساحلين".

وعبر أكثر من 45 ألف مهاجر قناة القنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا عام 2022، وهو رقم قياسي على رغم إبرام اتفاقات بين باريس ولندن في شأن هذا الموضوع.

الحرب في أوكرانيا

ويقول مستشارون لقصر الإليزيه إن فرنسا حريصة أيضاً على تعميق العلاقات الدفاعية بطرق من بينها التدريب المشترك للجنود الأوكرانيين، وترغب أيضاً في تحقيق التوافق في شأن برنامجين مستقبليين لطائراتهما المقاتلة بدلاً من المنافسة.

وفي هذا السياق، قال بيان داونينغ ستريت، أمس الخميس، إن سوناك وماكرون سيناقشان "تعزيز حلف شمال الأطلسي لحماية مواطنينا" و"تعزيز قدرة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها الآن وعلى المدى الطويل".

ومن أجل دعم كييف، من المنتظر أن "يتفقا على تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا وتدريب العسكريين الأوكرانيين".

المزيد من دوليات