Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فاغنر" القلقة من نقص الذخيرة تفتتح 58 مركز تجنيد في روسيا

خطة أوروبية لدعم مالي جديد لأوكرانيا وسويسرا ترفض إعادة تصدير الأسلحة إلى كييف

ملخص

قال تقرير استخباراتي إن لدى #روسيا احتياطات كبيرة مخزنة من #الأسلحة مما يسمح لها بمواصلة حربها في #أوكرانيا بالقوة نفسها لعامين مقبلين.

أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، الجمعة، فتح 58 مركزاً للتجنيد في 42 مدينة روسية، إذ يهدف إلى إعادة بناء قواته التي تتكبد خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.

وتقف مجموعة "فاغنر" في الخطوط الأمامية للقتال الهادف إلى السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية. واعترف رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين بنفسه أن عديداً من عناصره لقوا حتفهم هناك.

واشتكى بريغوجين مرات عدة في خضم توترات مع وزير الدفاع من أنه لم يعد قادراً على تجنيد عناصر من السجون الروسية، حيث جندت "فاغنر" عدداً كبيراً من السجناء في مقابل تخفيف أحكامهم.

وفي تغيير لتكتيكاته اتجه بريغوجين أخيراً إلى فتح مراكز في صالات رياضية لجذب مجندين محتملين.

وقال بريغوجين الجمعة في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "في 42 مدينة في الاتحاد الروسي، فتحت مراكز تجنيد لصالح فاغنر. ويأتي مقاتلون جدد إلى هناك، سيرافقوننا للدفاع عن بلادهم وعائلاتهم".

وأرفقت رسالته بقائمة من مراكز التجنيد هذه، وبدا أن غالبيتها افتتحت في صالات رياضية وفي نوادٍ للفنون القتالية. ولم يحدد بريغوجين عدد العناصر الذين ينوي تجنيدهم من خلال هذه المراكز، ولا في أية مدة زمنية.

إنتاج الذخيرة

وقال بريغوجين إنه قدم الشكر للحكومة على الزيادة "البطولية" في إنتاج الذخيرة، لكنه لا يزال يشعر بالقلق من نقص إمداداتها بالنسبة إلى عناصره والجيش الروسي بالكامل.

وقال بريغوجين إن رجاله أصابتهم "الدهشة" عندما بدأوا في تلقي شحنات ذخيرة من إنتاج عام 2023. وأضاف أنه يتم إنتاج الذخيرة الآن "بكميات ضخمة تغطي جميع الاحتياجات الضرورية".

لكنه بدا وكأنه يناقض نفسه في الرسالة الصوتية نفسها حين قال "أنا قلق بشأن نقص الذخيرة والقذائف ليس فقط بالنسبة إلى شركة فاغنر العسكرية الخاصة، وإنما لكل وحدات الجيش الروسي أيضاً".

خسائر فادحة

ويأتي إعلان التجنيد بينما تتكبد "فاغنر" خسائر فادحة في القتال المستمر منذ أشهر عدة في محيط باخموت، وهي مدينة في دونباس الأوكرانية، أصبحت جبهة قتال مع جيش كييف.

واستدعت روسيا في سبتمبر (أيلول) 300 ألف من جنود الاحتياط، بهدف الحد من سلسلة نكسات مذلة تكبدتها في ساحة المعركة الصيف الماضي. وتزامناً سمح لمجموعة "فاغنر" الخاصة بتجنيد آلاف من العناصر كانوا في السجون الروسية، في مقابل عفو بعد قضائهم ستة أشهر على خطوط الجبهة.

ولكن ظهرت توترات في الأسابيع الأخيرة بين هيئة الأركان العامة ورئيس "فاغنر"، في حين لم تحقق روسيا خلال هجومها في دونباس سوى تقدم طفيف.

ووجه بريغوجين في مناسبات عدة انتقادات شديدة اللهجة للقيادة العسكرية الروسية، مشيراً إلى عدم كفاءتها وبطئها وقراراتها السيئة في أوكرانيا.

واتهم السلطات بعدم توفير الذخيرة اللازمة لرجاله، كما اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف بالرغبة في تدمير مجموعة "فاغنر" التابعة له.

وقال الجمعة "على رغم مقاومة القوات المسلحة الأوكرانية الهائلة، فإننا سنتقدم. وعلى رغم العصي التي وضعت في طريقنا، سنتغلب على ذلك معاً".

وعلى رغم الخلافات بين "فاغنر" والجيش، تقدمت القوات الروسية في محيط باخموت في الأيام الأخيرة، مهددة بمحاصرة المدينة التي يستميت الأوكرانيون في الدفاع عنها.

سويسرا وتصدير الأسلحة إلى أوكرانيا

في الأثناء قالت الحكومة السويسرية الجمعة إنها لن تغير سياستها القائمة منذ فترة طويلة وتحظر نقل الأسلحة سويسرية الصنع إلى دولة ثالثة على رغم الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها من الدول الأوروبية لتصدير أسلحة إلى أوكرانيا.

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من عام، تتزايد الدعوات على الصعيدين الداخلي والخارجي لمطالبة سويسرا بالتخلي عن سياسة الحياد التي تتبعها منذ قرون. وفي يناير (كانون الثاني)، أوصت لجنتان برلمانيتان بتخفيف القواعد التي تتبناها البلاد.

وعقد مجلس الوزراء اجتماعاً أعلن بعده رفض هذه الدعوات. وقال المجلس في بيان، "المجلس الاتحادي ملتزم بقيم الحياد السويسري وسيواصل العمل لضمان تحقيق مزايا الحياد"، لكنه أضاف أنه سيواصل متابعة المناقشات الدائرة حول هذه القضية وإصدار بيان آخر "إذا لزم الأمر".

وتتلقى سويسرا طلبات من ألمانيا والدنمارك وإسبانيا منذ بداية الحرب لإعادة تصدير العتاد الحربي السويسري إلى أوكرانيا، لكن هذه الطلبات قوبلت بالرفض. ومع ذلك، أقرت سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي ودعت مراراً إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

خطة أوروبية

من جانبه، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي الجمعة إن الاتحاد ربما يضخ قريباً 3.5 مليار يورو (3.7 مليار دولار) إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.

وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو أخرى لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.

وقال المسؤول الأوروبي "إذا توصلنا إلى اتفاق على هذه الحزمة البالغة ملياري يورو، فستنفد موارد (صندوق) مرفق السلام الأوروبي"، في إشارة إلى الصندوق المستخدم في تمويل شراء الأسلحة لكييف.

وأضاف "الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر ما إذا كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ الجديد المقترح الذي يبلغ 3.5 مليار يورو وموعد ذلك".

وتستخدم كييف القذائف بوتيرة تفوق قدرة شركائها على تصنيعها، كما أنها حثت دول الاتحاد الأوروبي على التشارك معاً لشراء مليون قذيفة من عيار 155 ملم هذا العام بتكلفة أربعة مليارات يورو، لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي وشن هجوم مضاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي إن من شأن مليون قذيفة أن تكفي أوكرانيا لما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر "حسب الوضع التكتيكي على الأرض".

لكن المخزونات الغربية على وشك النفاد بعد مرور أكثر من عام على الحرب، كما أن تسليم قذائف المدفعية من عيار 155 ملم يستغرق عاماً كاملاً من وقت طلبها، وذلك حسبما أفاد المسؤول.

"مصالح إمبريالية"

وتحدث البابا فرنسيس في مقابلة مع التلفزيون السويسري العام "أر أس إي" نشرت مقاطع منها الجمعة، عن "مصالح إمبريالية" في أوكرانيا و"ليس للإمبراطورية الروسية فقط".

وقال البابا الأرجنتيني في المقابلة التي أجريت باللغة الإيطالية، إن هناك في أوكرانيا "مصالح إمبريالية، ليس فقط للإمبراطورية الروسية بل لإمبراطوريات الأطراف الأخرى، ومن سمات أية امبراطورية أن تضع الأمم في المرتبة الثانية".

وجاء في النص الجزئي للمقابلة الذي أورده موقع المحطة، "في عقد ونيف حصلت ثلاث حروب عالمية 1914-1918 و1939-1945 وهذه الحرب وهي حرب عالمية. بدأت مجتزأة ولا يمكن لأحد القول إنها ليست حرباً عالمية".

وتابع أن "القوى العظمى كلها مترابطة وساحة المعركة هي أوكرانيا. الكل يقاتل هناك" بحسب المقاطع التي نشرت على موقع القناة وستبث بأكملها الأحد.

وضاعف البابا البالغ من العمر 86 سنة ويحتفل الإثنين بذكرى مرور 10 سنوات على حبريته، الدعوات إلى السلام في أوكرانيا منذ بدء المعارك ودان بشدة ما وصفه بأنه حرب "عبثية وقاسية".

وعلى رغم مقترحات الوساطة، لم تنجح دبلوماسية الكرسي الرسولي في فرض نفسها على الصراع في أوكرانيا. وكان البابا نفسه يفكر في الذهاب إلى كييف وموسكو لكن هذا المشروع لم يتبلور حتى الآن.

روسيا قادرة على مواصلة القتال

أفادت الاستخبارات العسكرية في ليتوانيا، أمس الخميس، أن تقديراتها تشير إلى أن روسيا تملك موارد كافية لمواصلة حربها في أوكرانيا بالقوة نفسها لعامين مقبلين.

وقال رئيس الاستخبارات العسكرية إيليغيوس بولافيشيوس للصحافيين "روسيا كانت تكدس الأسلحة والمعدات" خلال السنوات الماضية.

وأضاف "نقدر أن مواردها تكفيها عامين آخرين من حرب بالقوة نفسها التي نشهدها اليوم". ولفت إلى أن التقييم اعتمد على فرضية عدم تقديم أي دولة أجنبية مساعدات عسكرية لموسكو.

وقال، إن لدى روسيا احتياطات كبيرة مخزنة من الأسلحة، ما يسمح لها "بإلحاق أضرار جسيمة وزيادة كلفة إعادة البناء". وكان يولافيشيوس يتحدث وإلى جانبه نظيره في الاستخبارات المدنية خلال تقديم تقريرهما السنوي.

وإضافة إلى التقديرات حول الموارد الروسية، ذكر التقرير أيضاً أن التعبئة الروسية العام الماضي كشفت أن الدعم الشعبي للحرب في أوكرانيا "ليس بالحجم الذي حاولت آلة الدعاية أن تظهره".

وأورد التقرير أن "عدم الرضا عن السياسات يأخذ حالياً شكلاً سلبياً: في الغالب عبر تجنب التعبئة العامة والتذمر من سوء التموين والفوضى في الجيش".

وأثار التقرير احتمال أن يكون لإخفاقات روسيا في ساحة المعركة ومزيد من التعبئة وأي تدهور مفاجئ للوضع الاقتصادي "عواقب سلبية على استقرار النظام".

وتعد ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من الداعمين الرئيسين لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي العام الماضي.

ضربات "شرسة وغير مبررة"

من جانبه، اعتبر البيت الأبيض أن الضربات التي شنتها روسيا، الخميس، على منشآت مدنية أوكرانية بواسطة صواريخ ومسيرات "شرسة وغير مبررة".

وقالت ناطقة باسم الرئاسة الأميركية أولفيا دالتون وهي في الطائرة الرئاسية الأميركية "من المحبط رؤية هذه الهجمات الشرسة وغير المبررة على منشآت مدنية في أوكرانيا". 

وقتل تسعة أشخاص على الأقل خلال هذه الهجمات التي حرمت كثيراً من الأوكرانيين من التيار الكهربائي وقطعت الكهرباء لفترة عن محطة زابوريجيا النووية.

شولتز: بوتين ليس مستعداً للتفاوض

قال المستشار الألماني أولاف شولتز لمجموعة "أن بي آر" للصحف الألمانية، إنه بوسعه أن يحدد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعداً للتفاوض في شأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ونقلت "أن بي آر" عن شولتز قوله "لأسف، لا أرى استعداداً في اللحظة الحالية"، مضيفاً أن أوكرانيا لا بد أن تقرر الظروف المستعدة لقبولها من أجل السلام.

وأضاف شولتز أن إمدادات الطاقة في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، ستكون كافية في الشتاء المقبل وأن الاقتصاد الألماني في طريقه لتحقيق معدلات نمو لم تتحقق منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي بسبب الاستثمارات المكثفة في حماية المناخ.

"انتهاك خطير" للأمن النووي

واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن روسيا ارتكبت، الخميس، "انتهاكاً خطيراً للأمن النووي" بالتسبب في قطع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية إثر ضربة شنتها.

واستدعى انقطاع التغذية بالكهرباء الاستعانة بمولدات للحالات الطارئة تعمل بالديزل لتبريد المحطة لعدة ساعات قبل عودة التغذية بالتيار الكهربائي.

وقال بوريل في اجتماع أوروبي في ستوكهولم، إن انقطاع التيار "فاقم مخاطر وقوع حادثة نووية في الساعات الأخيرة"، وأضاف أنه "انتهاك خطر للأمن النووي تسببت به روسيا".

وشدد بوريل على أن "زابوريجيا هي أكبر محطة نووية في أوروبا. وروسيا تعرض للخطر أمن القارة الأوروبية بأكملها، بما في ذلك روسيا".

ظهراً أعيدت التغذية بالتيار الكهربائي في المحطة النووية الأوكرانية التي تحتلها قوات روسية، التي كانت قد تعرضت، صباح الخميس، لانقطاع كهربائي على أثر ضربة روسية، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة لقطاع الكهرباء في أوكرانيا.

وتم تشغيل مولدات الطوارئ البالغ عددها 20 مولداً، التي يسمح مخزونها بتشغيلها مدى 15 يوماً. ولولا الكهرباء التي أنتجتها هذه المولدات لكان ارتفاع درجة حرارة وقود المفاعل قد أدى سريعاً إلى حادثة نووية شبيهة بما حصل في فوكوشيما باليابان عام 2011.

المزيد من دوليات