Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثمن "اللقطة الأولى"... هل يتاجر المشاهير بأبنائهم؟

بريانكا تشوبرا تخالف التوقعات وتكشف عن ملامح ابنتها مجاناً بينما يتقاضى آخرون مبالغ طائلة

كيم كارداشيان وأخواتها لا يبعدن أبناءهن أبداً عن وسائل الإعلام (حساب كيم كارداشيان على إنستغرام)

ملخص

حقق عدد من #مشاهير_العالم ثروات طائلة في مقابل بيعهم حقوق نشر #الصور_الأولى لأبنائهم الصغار فيما آخرون لا يزالون يرفضون جميع العروض مهما كانت مغرية

فاجأت النجمة الهندية بريانكا تشوبرا جمهورها أخيراً بإفراجها عن الصور الأولى التي تكشف عن وجه طفتلها من زوجها المغني الإنجليزي نيك جوناس.

هكذا ومن دون مقدمات ظهرت بريانكا وصغيرتها "مالتي ماري" في احتفال الأشقاء جوناس بنجمتهم في ممر الشهرة بهوليوود، وسمحت للمصورين بالاقتراب وإظهار ملامح ابنتها التي رزقت بها عن طريق أم بديلة، ثم فيما بعد نشرت بريانكا عبر حساباتها الرسمية بالـ"سوشيال ميديا" صوراً واضحة لماري التي تجاوز عمرها العام.

تصرف بريانكا لم يكن متوقعاً، بخاصة أن زملاءها في عالم الشهرة يلجأون عادة إلى إخفاء ملامح أطفالهم وإبعادهم عن أعين الباباراتزي حتى يتمكنوا من الحصول على صفقة مالية جيدة في مقابل نشر اللقطات الأولى لهم عبر منصات تدفع لهم ملايين الدولارات عادة، وهو أمر بات معتاداً حتى في صور الزفاف الحصرية التي تنفرد بها وسائل إعلام بعينها للمشاهير، لكن تبقى صور الصغار هي الأكثر بريقاً وانتظاراً، حيث يتلهف الجميع عليها، كما أنه لا شيء مجانياً في حياة المشاهير، فكل التفاصيل يمكن بيعها وتحقيق الربح من وراءها، فقط إذا ما أراد الأهل السير في هذا الطريق.

وتدفع المجلات المعنية بتتبع أخبار مشاهير العالم مبالغ ضخمة للفوز بهذا الانفراد، ضماناً منها أنها ستسترد تلك المبالغ في شكل مبيعات قياسية، وتستقطب قراء جدداً، ومتابعين كثراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسيتسابق المعلنون لتظهر منتجاتهم بالقرب من تلك الصور التي تحظى باهتمام واسع، لذا تتزين أغلفة كبرى المجلات دوماً بصور ثمينة للغاية تم الدخول في مفاوضات طويلة ومنهكة من أجل الحصول عليها، فهل هي متاجرة من نوع مختلف؟ أم هي محاولة للاستفادة من ظهور استثنائي لكائن بريء لم يشارك بالطبع في اتخاذ ذلك القرار؟

أرقام خيالية

أنجلينا جولي من النجمات اللاتي يتهافت المصورون على الفوز بلقطة خاصة لها، والأمر يزداد جنوناً حينما يتعلق الأمر بأبنائها الستة الذين تتشاركهم مع زوجها السابق براد بيت، كما أنها من أكثر المشاهير حظاً في صفقات الصور الخاصة بأطفالهم، سواء البيولوجيين أو من هم بالتبني.

أنجلينا جولي حصلت مع براد على مبلغ 15 مليون دولار في عام 2008 في مقابل نشر صور طفليهما التوأم نوكس وفيفيان، حيث كان لا يزالان في الأشهر الأولى من العمر، وقد تبرعا بالمبلغ لمؤسستهما الخيرية التي تأسست عام 2006، وقد دخلت أكثر من منصة إعلامية في المنافسة لنيل هذا السبق، وفازت به مجلتا "People" و"Hello"، بخاصة أن جولي كانت تبحث عن المبلغ الأعلى لتفيد بها المؤسسة الخيرية، حيث اشتركت المنصتان في دفع المبلغ الضخم.

 

 

وكانت "بيبول" قد منحت الثنائي مبلغ أربعة ملايين و100 ألف دولار في مقابل الانفراد بنشر الصور الأولى لابنتهما شايلوه، وحينها تم التبرع بالمبلغ كاملاً لمؤسسة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالطفولة، كما بيعت الصورة الأولى لأنجلينا مع ابنها بالتبني باكس بمبلغ مليوني دولار للمنصة نفسها.

وتعتبر مجلة "بيبول" رائدة في هذا المجال، حيث حظيت بالقدر الأكبر من صور أبناء المشاهير الأولى، بعد أن اشترت حقوق نشر عدد كبير منها، ولم تتردد في دفع مبالغ كبيرة للغاية لتعزيز صورتها كمنصة تنفرد دوماً بالجديد وغير المتوقع، حيث دفعت إدارتها ستة ملايين دولار عام 2008 من أجل غلاف يحمل صور جينيفر لوبيز وهي تحمل رضيعيها التؤم ماكس وإيمي، اللذين رزقت بهما من زوجها آنذاك مارك أنتوني، وكبر الطفلان وباتا شبابا ويظهران بصورة طبيعية للغاية بصحبة والدتهما وزوجها النجم بن أفليك، حيث لم تتعمد جينفير لوبيز فيما بعد إخفاء وجهيهما.

مخالفون للقاعدة

على ما يبدو أن ريهانا كانت تحضر طفلها الأول من آيساب روكي لجلسة تصوير احترافية تناسب ظهوره الأول، لكن تحدثت تقارير إعلامية أخيراً بأنه تم تسريب مقاطع من جلسة التصوير عبر مواقع التواصل الاجتماعي فما كان من المغنية الشهيرة إلا أن غيرت الخطة ونشرت بنفسها فيديوهات وصوراً لابنها البالغ من العمر تسعة أشهر تقريباً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك احتفلت كايلي جينر ببلوغ طفلها الثاني عامه الأول بنشرها لقطات عدة مجمعة تظهر ملامحه بشكل واضح، حيث تسير كايلي المليارديرة الأميركية الشابة وصاحبة علامة مستحضرات التجميل الناجحة على خطى بقية أخواتها غير الشقيقات كيم وكلوي وكورتني كارداشيان في عدم إخفائهن ملامح أطفالهن، بعكس مثلاً جورج وأمل كلوني حيث يرفضان كل العروض المادية لظهور طفليهما التوأم البالغين من العمر حالياً ست سنوات، وكذلك تفضل جيجي حديد إخفاء ابنتها كاي، التي رزقت بها قبل أكثر من عامين من صديقها حينها زين مالك.

لكن على رغم الإصرار على الرفض، فالباب لا يزال مفتوحاً لراغبي التفاوض واقتناص صور حصرية لأبناء المشاهير، خصوصاً أن السباق بين مجلات عدة بعينها لا يتوقف.

منافسات محتدمة

هناك عدد من المطبوعات التي تهتم بشكل خاص بتلك النوعية من القصص وبينها "ok!" التي منحت النجم ماثيو ماكونهي ثلاثة ملايين دولار في مقابل الانفراد بنشر لحظة عائلية دافئة تجمعه بطفله الأول ليفي وزوجته كاميلا ألفيس، وذلك عام 2008.

وكانت المنصة نفسها قد دفعت لجيسيكا إلبا عام 2004 مليون ونصف المليون دولار من أجل الحصول على صورها الأولى مع طفلتها الكبرى أونار.

 

 

كما يطاول الأمر أيضاً أقرباء المشاهير، فشقيقة بريتني سبيرز الصغرى الممثلة الأقل شهرة بكثير من نجمة البوب جايمي لين سبيرز منحتها مجلة "ok!" مليون دولار في مقابل صورة ابنتها الكبرى مادي عام 2008.

واللافت أن الأسعار قبل ثلاث سنوات من هذا التاريخ كانت أقل بكثير، حيث تلقت بريتني سبيرز نصف مليون دولار فقط لتظهر مع زوجها كيفن فيدرلاين وابنهما شون على غلاف مجلة "بيبول"، حينما كان الصغير لا يزال في الأسابيع الأولى من عمره.

كما تلقت كريستينا أغيليرا مليون ونصف المليون دولار من قبل المجلة ذاتها عام 2008 لتظهر على الغلاف حاملة طفلها حينها ماكس براتمان.

للربح طرق أخرى

عربياً يبدو الأمر مختلفاً بعض الشيء، فقليلاً ما تدفع وسائل الإعلام في مقابل جلسات التصوير الحصرية لأبناء المشاهير في ظهورهم الأول، وهو إن كان يحدث فإن المبالغ التي تدفع في مقابل هذا الانفراد تكون سرية عادة ولا يتم الكشف عنها.

 

 

لكن أخيراً باتت هناك طرق أخرى للمشاهير لتحقيق الأرباح بمشاركة أبنائهم مهما كانوا في سن صغيرة، فعدد كبير من النجمات والمؤثرات يظهرن في الإعلانات التي يتعاقدن عليها بمنصات التواصل الاجتماعي بصحبة أطفالهن، الذين يتحولون بمرور الوقت لوجوه إعلانية لعدد من العلامات التجارية، بل ويصبح لهم حسابات خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتابعهم عليها ملايين، وتسهم الأمهات والآباء هنا في زيادة التفاعل على حسابات الأطفال الصغار الذين ينشطون عبر "إنستغرام" و"تيك توك" من خلال فيديوهات منتظمة وجذابة، تجعلهم وجهة مضمونة للمعلنين.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون