القلق يسيطر على الأسهم الأوروبية خوفا من خطوات "الفيدرالي" المقبلة

تأثرت الأسهم الأوروبية وأسواق المعادن النفيسة اليوم الأربعاء بالخطوات المستقبلية للبنك المركزي الأميركي إلى جانب تراجع سهم شركة "أديداس" للملابس الرياضية بعد الإعلان عن خطط لخفض توزيعات أرباحها السنوية، إذ انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 0.3 في المئة، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع، بعدما سجل أكبر انخفاض يومي له فيما يقرب من أسبوعين أمس الثلاثاء، وبعد أن قال رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول خلال جلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إن "البنك المركزي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع، وإنه مستعد للتحرك بخطوات أكبر للسيطرة على التضخم".

في غضون ذلك تراجع سهم شركة "أديداس" اثنين في المئة بعد أن قالت شركة صناعة الملابس الرياضية الألمانية إنها تخطط لخفض توزيعات أرباحها السنوية إلى 0.70 يورو (0.7374 دولار) للسهم الواحد، كما انخفض سهم "سيمرايز" بنحو أربعة في المئة ليدفع قطاع الكيماويات الأوروبي إلى التراجع، إذ توقعت شركة صناعة النكهات والعطور الألمانية هامش أرباح لعام 2023 أقل قليلاً من توقعات السوق، نظراً إلى ارتفاع الكلفة.

منطقة اليورو تحقق "صفر نمو"

وفي تلك الأثناء قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن منطقة اليورو لم تسجل أي نمو اقتصادي على أساس فصلي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2022، في تعديل طفيف بالخفض لبيانات الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف، ومع ذلك ظلت بيانات التوظيف قوية.

وأضاف "يوروستات" في بيان أن "نمو اقتصاد منطقة اليورو تراجع إلى الصفر خلال الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث و1.8 في المئة على أساس سنوي، وذلك مقارنة بتوقعات بنمو 0.1 و1.9 في المئة على الترتيب نشرت في الـ 14 من فبراير (شباط) الماضي.

وسجلت اليونان ومالطا وقبرص نمواً ربع سنوي يزيد على الواحد في المئة، مع تراجع اقتصاد ألمانيا وإستونيا وإيطاليا وليتوانيا.

وأوضح "يوروستات" أن "الإنفاق العام أسهم بنحو 0.2 نقطة مئوية، كما أسهمت التغيرات في المخزونات بمقدار 0.1 نقطة مئوية وصافي التجارة بنحو 1.0 نقطة مئوية".

كما عدل "يوروستات" بيانات نمو التوظيف في منطقة اليورو بالخفض إلى 0.3 في المئة على أساس ربع سنوي من 0.4 في المئة خلال التوقعات السابقة، وحقق النمو على أساس سنوي التوقعات عند 1.5 في المئة.

إلى ذلك أظهرت بيانات اليوم أن مبيعات التجزئة الألمانية انخفضت على غير المتوقع خلال يناير (كانون الثاني) 0.3 في المئة مقارنة بالشهر الماضي، إذ قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن "الإنتاج الصناعي في البلاد ارتفع بأكثر من المتوقع خلال يناير الماضي بزيادة 3.5 في المئة عن الشهر السابق.

وفي نيويورك فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف اليوم بعد موجة بيع خلال الجلسة الماضية ومع انتظار المستثمرين مزيداً من التصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول وبيانات الوظائف.

وصعد مؤشر داو "جونز الصناعي" 15.62 نقطة بما يعادل 0.05 في المئة إلى 32872.08 نقطة عند الفتح، بينما فتح مؤشر "ستاندرد أند بورز500" مرتفعاً 1.18 نقطة أو 0.03 في المئة مسجلاً 3987.55 نقطة، كما زاد مؤشر "ناسداك" المجمع 22.75 نقطة أو 0.20 في المئة إلى 11553.09 نقطة عند الفتح.

المؤشر الياباني يصل إلى 28444 نقطة

أما في شرق آسيا فارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر ونصف الشهر للجلسة الرابعة على التوالي، إذ تدعمت التوقعات في شأن شركات التصدير بفعل تراجع الين.

كما ارتفعت أيضاً أسهم شركات التجزئة وسط تفاؤل حول عودة السياح الصينيين الذين ينفقون مبالغ كبيرة بعد أن أعادت اليابان فتح حدودها هذا الشهر.

وأنهى مؤشر "نيكاي" الجلسة مرتفعاً 0.48 في المئة إلى 28444.19 نقطة بعد أن واصل بقوة مكاسبه خلال تعاملات ما بعد الظهيرة ولامس مستوى 28469.41 نقطة قبل دقائق فقط من الإغلاق، وهو مستوى لم يسجله منذ الـ 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وصعد المؤشر بنحو 3.5 في المئة منذ يوم الخميس الماضي، كما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 2051.21 نقطة، ولامس مستوى 2053.01 نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر 2021.

الذهب يواصل التراجع

وفي أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى خلال أسبوع بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول أيضاً، ليتراجع الذهب بنحو 0.1 في المئة خلال التعاملات الفورية إلى 1812.44 دولار للأوقية (الأونصة)، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2 في المئة إلى 1816.50 دولار.

وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 20.03 دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاتين 0.8 في المئة إلى 936.72 دولار والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 1391.40 دولار.