Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يتمسك بالصمود في باخموت وموسكو تهاجم "حتى النهاية"

قائد "فاغنر" يسخر من وزير الدفاع الروسي قائلاً إنه لم يلتقه على أرض المعركة وبولندا تسلم أوكرانيا 10 دبابات "ليوبارد 2"

ملخص

تسبب مقطع فيديو يظهر على ما يبدو #جنوداً_روساً وهم يطلقون النار على #أسير_حرب أوكراني في غضب عارم بأنحاء #أوكرانيا

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علناً بصمود قواته في باخموت، وذلك بعد أيام بدا أنها من المحتمل أن تنسحب، مما يطيل على ما يبدو أمد أكثر المعارك دموية في الحرب في محاولة لسحق القوة الهجومية الروسية.

أرسلت موسكو آلاف الجنود في موجات خلال الأسابيع القليلة الماضية في محاولة للسيطرة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا وتحقيق أول انتصار لها في ساحة المعركة منذ أكثر من ستة أشهر. وحفرت القوات الأوكرانية خنادق في الغرب وبدا في الأيام الأخيرة أنها تستعد للانسحاب.

لكن تصريحات زيلينسكي في خطاب ألقاه الليلة الماضية أشارت إلى أن كييف لم تتخذ قرار الصمود والقتال فقط وإنما إرسال تعزيزات للمدينة أيضاً. ويبدو أنها مقتنعة بأن الخسائر التي ستتكبدها روسيا في محاولتها اقتحام المدينة ستكون أكبر من خسائر المدافعين عنها.

وقال زيلينسكي "القيادة أيدت بالإجماع قرار عدم الانسحاب". وأضاف "لم تكن هناك مواقع أخرى. طلبت من القائد العام إيجاد القوات المناسبة لمساعدة رجالنا في باخموت".

وتقول روسيا، التي غزت أوكرانيا على نطاق واسع قبل عام وتزعم أنها ضمت ما يقرب من خمس أراضيها، إن السيطرة على باخموت ستكون خطوة على طريق الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية المحيطة، وهو هدف عسكري رئيس.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات بثها التلفزيون "تحرير أرتيموفسك مستمر"، مستخدماً اسم باخموت الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية الذي عاد الغزو الروسي لتبنيه.

وأضاف، "تعد المدينة مركزاً مهماً للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس. وستتيح السيطرة عليها مزيداً من الأعمال الهجومية في عمق خطوط الدفاع الأوكرانية".

ويقول خبراء غربيون إن المدينة المدمرة ليست لها قيمة كبيرة، وقد يكون الدافع وراء الهجوم الروسي هو الحاجة إلى تحقيق انتصار رمزي في نهاية هجوم شنته القوات في الشتاء، وشارك فيه مئات الآلاف من جنود الاحتياط والمقاتلين من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاص.

قتلى الروس

وأفادت القيادة العسكرية الأوكرانية اليوم الثلاثاء بمقتل عدد غير مسبوق من الروس خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 1600. ولا يمكن تأكيد مثل هذه الأعداد من القتلى في صفوف القوات الروسية، ولا ينشر الطرفان أعداد الضحايا في صفوفهما بشكل دوري، لكن تقارير أوكرانية سابقة عن زيادة مماثلة في الخسائر الروسية تزامنت مع فشل روسيا في شن هجمات كبيرة.

ولا يوجد صحافيون من "رويترز" داخل باخموت منذ أسبوع، ولم يتمكنوا من التحقق بشكل مستقل من الوضع هناك.

وحرب المدن عادة تميل الكفة فيها للمدافعين. وتحدث بعض المسؤولين الأوكرانيين في الأيام القليلة الماضية عن مقتل ما يصل إلى سبعة روس في باخموت في مقابل كل قتيل أوكراني.

وكتب معهد دراسات الحرب بواشنطن "هناك فرصة كبيرة لإلحاق الضرر بعناصر النخبة في مجموعة فاغنر إلى جانب وحدات أخرى للنخبة. في ظروف حرب للدفاع عن المدن، حيث يكون التدرج في الاستنزاف لصالح أوكرانيا بقوة".

ومع ذلك، لا يجمع كل الخبراء الغربيون على تأييد قتال أوكرانيا في باخموت.

وكتب مايكل كوفمان الخبير في شؤون الجيش الروسي الذي يقيم في الولايات المتحدة الذي زار باخموت الأسبوع الماضي "من نقص ذخائر المدفعية وخطوط الاتصال المتنازع عليها بشكل متزايد ومعركة الاستنزاف في تضاريس جغرافية غير مواتية، هذه المعركة ليست في مصلحة أوكرانيا كقوة".

وعلى الجانب الروسي، كشفت معركة باخموت عن خلافات بين الجيش النظامي ومجموعة فاغنر، التي نشر رئيسها يفغيني بريغوجين مقاطع مصورة في الأيام القليلة الماضية يتهم فيها المسؤولين بمنع الذخيرة عن رجاله.

وفي أحدث انتقاداته لوزير الدفاع شويغو، قال بريغوجين اليوم إنه "لم يره في باخموت".

وتنفي وزارة الدفاع الروسية منع الذخيرة عن قوات فاغنر لكنها لم ترد على اتهامات بريغوجين الأخيرة. والتزم الكرملين الصمت حيال وجود خلافات.

فيديو لسجين يسبب غضباً عارماً

تسبب مقطع فيديو يظهر على ما يبدو جنوداً روساً وهم يطلقون النار على أسير حرب أوكراني في غضب عارم بأنحاء أوكرانيا.

ويقول الرجل الذي يرتدي الزي العسكري الحامل لشارة الجيش الأوكراني "المجد لأوكرانيا" قبل أن تسمع طلقات نيران. ويقول صوت بالروسية "مت أيها الوغد" مع سقوط الجندي الأوكراني على الأرض. وقال الجيش الأوكراني إن الجندي يدعى تيموفي شادورا وهو مفقود منذ الثالث من فبراير (شباط) حول باخموت.

وقال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني "أريدنا أن نتحد جميعاً للرد على كلماته: "المجد للبطل. المجد للأبطال. المجد لأوكرانيا. وسنجد القتلة".

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من مصدر هذه المشاهد، ولا ما إذا كانت تظهر كما يؤكد المسؤولون الأوكرانيون، إعدام سجين، ما قد يشكل جريمة حرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانتشر هذا الفيديو بشكل واسع النطاق أمس الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أشادت منشورات كثيرة وصور ورسوم بهذا الجندي وبشجاعته ووطنيته.

وتنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا التي غزتها منذ عام، زاعمة أنها ترد على تهديد أمني جراء روابط جارتها بالغرب.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش توجه إلى كييف للقاء زيلينسكي ومناقشة تجديد اتفاق لحماية صادرات الحبوب من أوكرانيا وروسيا، وكلاهما من أكبر الموردين في العالم. والاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي لمنع تسبب الحرب في مجاعة عالمية، ينتهي في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقتل عشرات آلاف من المدنيين الأوكرانيين إضافة إلى جنود من كلا الطرفين. وقصفت روسيا مدناً أوكرانية قصفا شديداً وجعلت ملايين المدنيين يهربون في ما تسميه كييف والغرب حرب احتلال غير مبررة.

وفيما عدا تحقيق روسيا مكاسب في الأسابيع الماضية في أنحاء باخموت، كان هجومها في الشتاء إخفاقاً كبيراً، إذ لم يحصد أي مكاسب مهمة في هجمات كبيرة بشمال البلاد وجنوبها.

وأمضت كييف، التي استعادت السيطرة على رقاع من أراضيها في النصف الثاني من 2022، الأشهر الثلاثة الماضية مركزة على الدفاع ومحاولة إنهاك الروس المهاجمين قبل شن هجوم أوكراني مضاد متوقع في وقت لاحق هذا العام.

قتال حتى السيطرة

في المقابل، أكدت روسيا الثلاثاء أنها ستقاتل حتى السيطرة على مدينة باخموت، معتبرة ذلك أمراً أساسياً لمواصلة هجومها على رغم الدفاع الأوكراني الشرس.

وأعلنت بولندا الثلاثاء أنها ستسلم أوكرانيا بدءاً من هذا الأسبوع، عشر دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع تلقى جنود أوكرانيون تدريباً على استخدامها.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون إن باخموت تشكل "مركزاً دفاعياً مهماً للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".

تبحث موسكو عن انتصار وإن رمزي بعد النكسات الكبيرة التي تكبدتها في الخريف الماضي، وتأمل في أن يفتح سقوط المدينة الطريق أمامها للسيطرة على الجزء الخارج عن سيطرتها من منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا.

ولحق دمار هائل بباخموت التي بقي فيها بالكاد أربعة آلاف شخص في مقابل 70 ألفاً قبل الغزو.

بعد تقدم أحرزوه أخيراً، يبدو أن الروس يسيطرون على مداخل المدينة من الشمال والجنوب والشرق، مما يثير الخشية من محاصرتها.

تقود مجموعة فاغنر المسلحة الروسية هذا الهجوم متكبدة خسائر هائلة، باعتراف زعيمها يفغيني بريغوجين الموجود في منطقة القتال.

 

إلا أن هذا الأخير يخوض صرعاً مفتوحاً مع القيادة العسكرية الروسية التي يتهمها بعدم تسليم ما يكفي من الذخيرة لرجاله المنخرطين في القتال على الخطوط الأمامية في باخموت. ويعتبر بريغوجين أن الخطوط الروسية ستنهار في حال انسحب رجاله.

وسخر اليوم الثلاثاء من وزير الدفاع قائلاً إنه "لم يلتقه" على أرض المعركة، في وقت أكدت وزارة الدفاع السبت الماضي من دون الخوض في التفاصيل، أن شويغو زار منطقة القتال. والأحد زار الوزير ماريوبول التي تبعد أكثر من 100 كيلو متر من الجبهة.

يريدون السلام

وفي قرية فيليكا نوفوسيلكا الواقعة على خط مواجهة دونباس، يحتمي المواطنون المتبقون في قبو مظلم بينما يمكن سماع قصف المدفعية يدوي بالخارج.

وقالت المواطنة إيرينا بابكينا (46 سنة) "منذ بدء الحرب، انهارت تماماً كل المباني تقريباً. دمر كثير من المنازل، وأحرقت كثير من المنازل. غادر كثير من الناس، لكن كثيرين بقوا هنا لأنها أرضهم، موطنهم".

وأضافت "أريد السلام وأن يتوقف القصف. أريد العيش تحت سماء تنعم بالسلام... أعتقد أن الأمور ستتحسن قريباً جداً. نأمل ذلك كثيراً. ستكون أوكرانيا".

 

في روسيا يتواصل قمع منتقدي غزو أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين، فقد حكمت محكمة في موسكو الثلاثاء على مؤسس قناة معارضة على "تيليغرام" بالسجن لنحو تسع سنوات بتهمة نشر معلومات "كاذبة" عن الجيش، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الروسية.

من جانبها أعلنت بيلاروس حليفة موسكو، أنها أوقفت أكثر من 20 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بالتخريب المفترض لطائرة عسكرية روسية الشهر الماضي في مهبط طائرات قرب مينسك.

نهاية فبراير أكدت المعارضة البيلاروسية في المنفى أنه جرى تدمير طائرة روسية في مهبط طائرات قرب مينسك في ما وصفته بأنه "أنجح عملية تخريب" منذ بدء النزاع في أوكرانيا. وأشارت وسائل إعلام مقربة من المعارضة إلى أن الطائرة المستهدفة من طراز إيه-50 ومخصصة لأغراض الاستطلاع والقيادة.

وامتنع الكرملين عن التعليق، لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أكد أن طائرة من طراز إيه-50 تابعة للجيش الروسي استهدفت، مؤكداً أن الطائرة لم "تتضرر بشدة". ولفت إلى المشتبه فيه الرئيس هو رجل روسي أوكراني يعمل لصالح استخبارات كييف.

المزيد من دوليات