Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرات في إيران احتجاجا على تسميم الطالبات وطهران تنفذ أول التوقيفات

الحالات طالت أكثر من 5 آلاف فتاة في 230 مدرسة ووزارة الصحة تنشر نتائج غامضة لتحقيقاتها

ملخص

طالبت #الولايات_المتحدة بـ #تحقيق_مستقل في قضية #تسمم طالبات في #إيران وأن يعاقب المسؤولون

في الوقت الذي استمرت فيه "الهجمات الكيماوية" على المدارس في إيران استجاب المعلمون والمواطنون لدعوات الخروج في احتجاجات ضد تسميم الطالبات أمام دوائر التربية والتعليم في عشرات المدن الإيرانية.

ورفع المحتجون في مظاهراتهم، الثلاثاء، شعارات مناهضة للنظام منها: "الموت للنظام قاتل الأطفال"، وطالبوا بتأمين المدارس وحماية أبنائهم، وفقاً لموقع "إيران إنترناشيونال".

وتعرضت أكثر من 50 مدرسة في مختلف المدن الإيرانية الثلاثاء لـ"هجوم كيماوي" تم على إثرها نقل العديد من الطالبات إلى المراكز الطبية.

ووفق المعلومات التي حصل عليها "إيران إنترناشيونال" قد تعرضت جامعة "فردوسي مشهد"، الثلاثاء، إلى هجوم بالغازات السامة، أصيب على إثرها عدد من الطلاب والطالبات.

وهاجمت القوات الأمنية المتظاهرين في بعض المدن، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.

وأعلنت قناة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين عن هجوم قوات الأمن لتفريق المعلمين والمواطنين المحتجين أمام المديرية العامة للتعليم في محافظة فارس.

وبحسب القناة، تم القبض على محمد علي زحمتكش، مفتش جمعية المعلمين في فارس، وغلام رضا غلامي، أثناء تجمع المعلمين والمواطنين في شيراز.

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، الثلاثاء، أولى عمليات التوقيف المرتبطة بحالات التسمم التي تطال مئات التلميذات منذ ثلاثة أشهر، وقال نائب وزير الداخلية ماجد مير أحمدي للتلفزيون الرسمي، "أوقف عديد من الأشخاص في خمس محافظات والأجهزة تواصل تحقيقاتها".

ولم يذكر تفاصيل عن هويتهم ولا ظروف توقيفهم أو مدى تورطهم في هذه القضية الغامضة التي تثير غضباً كبيراً في إيران، إذ يطالب أهالي تلميذات السلطات بالتحرك.

من جهته أفاد عضو لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة التحقيق في حالات التسمم محمد حسن أصفري أنه في المجموع "تضررت أكثر من خمسة آلاف تلميذة في 230 مدرسة" داخل 25 محافظة من أصل 31 في البلاد منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

واشنطن تطالب بتحقيق أممي

وأعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن التحقيق في حالات تسمم جديدة تعرضت لها تلميذات في إيران التي تشهد احتجاجات يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في البلاد.

وأفادت تقارير بتعرض مئات التلميذات للتسمم بالغاز في عشرات مراكز التعليم في إيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لا سيما في مدينة قم المقدسة.

وتأتي هذه القضية بينما تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 سنة، في 16 سبتمبر (أيلول) بعد اعتقالها لدى "شرطة الأخلاق" في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار "إذا كانت عمليات التسمم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في إيران".

وأضافت في مؤتمرها الصحافي اليومي "يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل ذو صدقية، وأن يعاقب المسؤولون".

ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمم التي تطاول تلميذات يقلن إنهن يعانين ضيقاً في التنفس وغثياناً من جراء روائح "كريهة" أو "غير معروفة"، مما استدعى نقل بعض منهن إلى المستشفى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثار هذا الأمر مخاوف لدى أهالٍ حضوا السلطات على التحرك. وأخيراً، أشار مساعد وزير التعليم يونس باناهي إلى أن حالات التسمم ترمي إلى حرمان الفتيات من التعليم.

وطالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الإثنين، بـ"عقوبات شديدة" بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم في حالات التسمم، وفق ما أوردت مدونته الإلكترونية. ولم تعلن السلطات الإيرانية عن أي عمليات توقيف على صلة بحالات التسمم.

نتائج غامضة 

وأظهرت الإحصاءات أن أكثر من 120 مدرسة إيرانية تعرضت، الإثنين، لهجوم كيماوي، فيما نشرت وزارة الصحة الإيرانية نتائج غامضة لتحقيقاتها، وأعلنت أن المادة المسببة للهجمات ليست بالضرورة مادة واحدة يمكن الكشف عن اسمها، وفقاً لموقع "إيران إنترناشيونال".

وأفاد الموقع بأن الهجمات الكيماوية استهدفت، الإثنين، أكثر من 120 مدرسة في 25 محافظة إيرانية. وقال مساعد وزير الصحة الإيراني سعيد كريمي إن "المواد المستخدمة في الهجمات الكيماوية على المدارس - خلافاً لما ذكره البعض - مواد متاحة يمكن أن تسبب تهيجاً".

وعلى رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الهجمات الكيماوية ضد المدارس الإيرانية، لا تزال وزارة الصحة في حكومة إبراهيم رئيسي تدعي أنها غير قادرة على تحديد سبب هذه الهجمات. وفي وقت سابق، قال مسؤول آخر بوزارة الصحة إن هذه الهجمات ينفذها من يخططون لإغلاق جميع المدارس، وبخاصة مدارس البنات في إيران.

وأشار كريمي أيضاً إلى أعراض تسمم الطالبات بعد الهجمات الكيماوية، وقال إن الطالبات اللاتي تعرضن للهجوم "أصبن بأعراض تهيج في الجهاز التنفسي مثل التهاب الحلق والسعال وضيق التنفس وجريان الدموع".

وأكد مساعد وزير الصحة أن هذه المواد السامة تركت تأثيراً أكبر على "تلك التلميذات اللائي يعانين أمراضاً مثل الربو". وأشار إلى أن "أقل من 10 في المئة من التلميذات" اللاتي تعرضن للهجوم ظهرت عليهن الأعراض.

وقال كريمي "يشعر مزيد من التلميذات في المدارس نفسها بالقلق عندما يشاهدن زميلاتهن تظهر عليهن أعراض التهيج، وقد يعانين الأعراض نفسها دون التعرض لسبب التهيج". وأضاف "بحسب التقديرات، فإن أقل من 10 في المئة من حالات [التسمم] كانت أعراضاً حقيقية، ومعظمها يتعلق بالتوتر".

وأعلنت وزارة الداخلية في بيانها الثاني عن تسمم الطالبات أنه لم يتم العثور حتى الآن على مواد سامة وخطرة في أي من التلميذات اللاتي تم نقلهن إلى المراكز الطبية بسبب التسمم. وسبق أن أعلن عدد من المسؤولين الإيرانيين أن مشكلة الطالبات هي "العاطفة"، و"الحماس"، و"خوف جماعي".

وبينما يعتقد عديد من المواطنين والنشطاء المدنيين والسياسيين أن النظام الإيراني متورط في هذه الهجمات، طالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجه إي، بسن "عقوبة مشددة" ضد الذين يدلون ببعض التصريحات في هذا الخصوص.

ويأتي تقرير وزارة الصحة الإيرانية بينما لم تنشر السلطات القضائية والأمنية والاستخباراتية في إيران حتى الآن أي أدلة أو تقارير رسمية وموثقة حول هذه الهجمات.

واشنطن تكرم المرأة الإيرانية

أعلنت واشنطن، الإثنين، أن الحفل السنوي لتوزيع "الجائزة الدولية للنساء الشجاعات" الذي سيقام في البيت الأبيض، غداً الأربعاء، سيتخلله تكريم للمرأة الإيرانية التي قادت حركة الاحتجاجات الواسعة النطاق في بلادها.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الحفل الذي يقام سنوياً بمناسبة "يوم المرأة العالمي" سيمنح هذا العام النساء والفتيات الإيرانيات جائزة فخرية باسم وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت التي توفيت العام الماضي.

وأضاف البيان أن السيدة الأولى جيل بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن سيوزعان الجوائز خلال هذا الحفل.

وقالت الوزارة في بيانها إنه "في الأيام التي أعقبت وفاة (مهسا) أميني، خرجت نساء وفتيات إيرانيات إلى الشوارع، وبعضهن خلعن أحجبتهن وأحرقنها، وقصصن شعورهن".

وأضافت أن "شجاعتهن وتحديهن ألهما آخرين، بمن فيهم رجال وفتية، على الانضمام إليهن بأعداد كبيرة". ولفت البيان إلى أنه على رغم قمع السلطات الإيرانية الاحتجاجات، فقد "استمرت النساء والفتيات" في احتجاجاتهن.

وتمنح وزارة الخارجية هذه الجوائز كل عام في الثامن من مارس (آذار) بمناسبة يوم المرأة العالمي.

المزيد من متابعات