Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أحكام جديدة بالإعدام في إيران وتبادل سجناء محتمل مع بلجيكا

صحافي إيراني في قناة "أرتي" يعود إلى فرنسا بعد احتجازه منذ سبتمبر الماضي في طهران

احتجاج على إعدام لاعب كرة القدم الإيراني أمير نصر أزداني أمام السفارة الإيرانية في مكسيكو سيتي 19 ديسمبر 2022 (أ ف ب)

ملخص

 تؤكد منظمات حقوقية بينها #منظمة_العفو_الدولية أن #إيران أكثر دولة تنفذ #عقوبة_الإعدام بعد #الصين

أصدرت محكمة إيرانية اليوم الإثنين حكماً بالإعدام على ستة رجال متهمين بالانتماء إلى "مجموعة إرهابية" نفذت هجمات جنوب غرب البلاد من 2017 وحتى 2019، بحسب ما أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية اليوم الإثنين.

وقالت الوكالة إن محكمة الأهواز أصدرت "حكماً بالإعدام على ستة أشخاص من أعضاء حركة النضال الإرهابية دينوا بتنفيذ عمليات مسلحة في محافظة خوزستان".

واُتهمت المجموعة بقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي وعنصران من قوات التعبئة (الباسيج) بين مارس (آذار) 2017 ومارس 2019، "بناء على أوامر قادتهم المقيمين في أوروبا مثل حبيب نبغان وحبيب الله جعب"، بحسب المصدر نفسه.

واختفى الإيراني - السويدي حبيب الله جعب خلال زيارة إلى تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وظهر مجدداً معتقلاً في إيران، ويحاكم منذ 2022 بتهم "الإرهاب ونشر الفساد في الأرض وترؤس مجموعة انفصالية عربية."

واتهمت مجموعته بـ "التعاون مع مجموعات إرهابية أخرى" في هجوم نفذته خلال احتفال عسكري في الأهواز عاصمة خوزستان وخلف 25 قتيلاً و249 جريحاً في سبتمبر (أيلول) 2018.

وتؤكد منظمات حقوقية وبينها منظمة العفو الدولية أن إيران أكثر دولة تنفذ عقوبة الإعدام بعد الصين.

تبادل سجناء

من ناحية أخرى أعلنت إيران الإثنين استعدادها لتبادل محتمل لسجناء مع بلجيكا بعد أن أقرت المحكمة الدستورية البلجيكية اتفاق تبادل مدانين مع طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي، "بعد قرار المحكمة الدستورية البلجيكية يمكننا القول إن الطريق ممهد لتنفيذ الاتفاق الذي ترحب به الجمهورية الإسلامية"، في إشارة إلى اتفاق "نقل أشخاص محكومين" المبرم بين بروكسل وطهران، والذي أثار جدلاً كبيراً منذ إعلانه الصيف الماضي.

وأعلنت المحكمة العليا في بلجيكا الجمعة الماضي أنها "رفضت دعوى طعن" رفعها معارضون إيرانيون في المنفى لإلغاء الاتفاق بعد أن علقته في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وطعن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، وهو ائتلاف معارض في المنفى، بالاتفاق أمام محاكم عدة، ورأى فيه تمهيداً للإفراج عن الدبلوماسي الإيراني المسجون أسدالله أسدي.

وتعتبر الحكومة البلجيكية الاتفاق وسيلة للإفراج عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل المسجون في إيران منذ الـ 24 من فبراير (شباط) الماضي، والذي صدرت بحقه أحكام سجن لفترة إجمالية تبلغ 40 عاماً بتهمة "التجسس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمكن أن يتم تبادل فانديكاستيل مع أسدي الذي حكمت عليه محكمة بلجيكية عام 2021 بالسجن 20 عاماً بتهمة "الإرهاب".

ودين الدبلوماسي أسدالله أسدي عام 2021 بالإسهام في تدبير مخطط لتفجير تجمع للمجلس الإيراني المعارض بضواحي باريس في الـ 30 من يونيو (حزيران) 2018.

واعتبر كنعاني أن "اعتقال أسدي غير قانوني"، مضيفاً "قلنا خلال مناسبات عدة إن اعتقاله واستجوابه ومحاكمته وإدانته إجراءات غير قانونية وتشكل انتهاكاً لاتفاق فيينا في شأن الحصانة الدبلوماسية".

وتابع، "يجب الإفراج عنه من دون قيد أو شرط مع دفع تعويضات"، وأردف كنعاني "ومع التغيير الأخير نأمل في أن تشهد قضية هذا الدبلوماسي انفراجات".

وحث رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي على الإفراج الفوري عن عامل الإغاثة، مستنكراً "ظروف سجنه غير الإنسانية".

وفانديكاستيل محتجز في عزلة تامة ولا يحصل على رعاية صحية، بحسب أقاربه.

قواعد الزي الإسلامي

وفي سياق آخر نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي قوله اليوم الإثنين "إن النساء اللاتي ينتهكن قواعد الزي الإسلامي سيعاقبن".

وأكد المسؤول الإيراني بذلك على تطبيق القانون على رغم احتجاجات استمرت لأشهر وقابلتها السلطات بحملة أمنية قمعية.

وقال أجئي إن "خلع الحجاب مساو لإظهار العداء للجمهورية الإسلامية وقيمها، ومن يشاركن في مثل هذا التصرف غير الطبيعي سيعاقبن".

وأضاف، "بمساعدة الجهات القضائية والتنفيذية ستلجأ السلطات إلى كل السبل الممكنة للتعامل مع الأفراد الذين يتعاونون مع العدو ويرتكبون تلك الخطيئة التي تضر بالنظام العام".

وبعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد الزي الصارمة في الـ 16 من سبتمبر الماضي، عمت الاحتجاجات إيران وشكلت واحدة من أصعب التحديات أمام طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

واستطاعت حملة أمنية تزايدت حدتها من جهة قوات الأمن كبح الاضطرابات إلى حد كبير خلال الأسابيع الماضية.

صحافي في "أرتي" يعود إلى فرنسا

من جهة أخرى، عاد الاثنين، الصحافي الإيراني وحيد شمس الدين نجاد الذي أوقف نهاية سبتمبر (أيلول) في محافظة كردستان الإيرانية خلال إعداد تقرير لقناة "أرتي" الفرنسية- الألمانية، إلى فرنسا، بلد إقامته، بعد شهرين على احتجازه وأكثر من ثلاثة أشهر على منعه من مغادرة البلاد، على ما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود".
وأوضحت المنظمة في بيان "وصل وحيد شمس الدين نجاد الاثنين 6 مارس إلى باريس، بعد يوم على رفع حظر يمنعه من مغادرة الأراضي الإيرانية" وبعد شهر على منحه عفواً.
وشكر الصحافي الإيراني وفق ما نقل عنه البيان "كل الأشخاص الذين حشدوا" من أجل إطلاق سراحه. وأضاف "هذه المحنة، رغم أنها مؤلمة، لم تثبط عزيمتي عن العمل كصحافي بل على العكس، أصبحت أكثر إصراراً من أي وقت مضى على مواصلة" المهنة.
وكلّف وحيد شمس الدين نجاد من قناة "أرتي" نهاية سبتمبر تغطية التظاهرات في إيران.
وأوضحت المنظمة "رغم أنه أبلغ السلطات رسمياً بوصوله إلى الأراضي الإيرانية، أوقف بعد ستة أيام في سقز (غرب) في كردستان الإيرانية، ثم نُقل إلى طهران، إلى سجن إيوين".
وأشارت "مراسلون بلا حدود" التي كانت دعت بعيد توقيفه مع قناة "أرتي" وكلية الدراسات العليا في الصحافة في مدينة ليل الفرنسية التي تخرج منها والنقابة الوطنية للصحافيين الفرنسيين لإطلاق سراحه، إلى أن وحيد شمس الدين نجاد اتهم "بتشكيل عصابة وتواطؤ بنية ارتكاب جريمة ضد أمن البلد".
وفي 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أوضح ناطق باسم الحكومة الإيرانية أن "الصحافي احتجز لأنه لم يخطر السلطات بنيته السفر إلى كردستان الإيرانية".
ومنذ الإفراج عنه بكفالة نهاية نوفمبر، مُنع الصحافي من مغادرة البلاد في انتظار أن يُحاكَم. وتم منحه عفواً في 7 فبراير (شباط) الماضي.
وتحتل إيران المرتبة 178 من بين 180 بلداً في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2022 الذي يصدر عن "مراسلون بلا حدود".

المزيد من دوليات