Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملكة كاميلا: الكتب ضرورية وعلينا صيانة حرية التعبير

يجب أن يظل الكتاب مخلصين لمهنتهم وألا يعوقهم أولئك الذين قد يرغبون في فرض قيود على مخيلتهم

"نحتاج إلى الأدب اليوم أكثر من أي وقت مضى، في غمرة هذه الأجواء الصعبة" (رويترز)

ملخص

الكتب #للإمتاع والمؤانسة ولكي تكون كذلك #لاينبغي حبس خيال مؤلفيها

نال جون ستينبك جائزة نوبل للآداب قبل نحو 60 عاماً، وألقى حينها في تلك المناسبة خطبة مؤثرة أعتقد أنه ينبغي لكل كاتب الاحتفاظ بنسخة منها على مكتبه كحافز وتذكير بـ"مهمة الكاتب العتيقة".

قال هذه الكلمات: "أجد نفسي مضطراً، لا لإصدار صرير كفأر ممتن خائف، بل للزئير كأسد مفتخر بمهنتي وبالرجال العظماء والجيدين الذين مارسوها على مر العصور". أود أن أنتهز هذه الفرصة لأردد صدى زئير ذاك الأسد نيابة عنكم، وبالطبع مع تصحيح الإلغاء غير المسؤول للنساء العظيمات والجيدات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على الجميع هنا أن يشعروا بالفخر العظيم بمهنتهم والدور الذي يلعبونه في تقديم الفرح والراحة والضحك والصحبة والأمل من خلال كتاباتهم. أنتم تفتحون أعيننا على تجارب الآخرين وتذكروننا بأننا لسنا وحيدين. لطالما احتاج البشر التواصل الذي يوفره الأدب، وحكمته والمهرب الخالص المتمثل فيه.

نحتاج إلى الأدب اليوم أكثر من أي وقت مضى، في غمرة هذا المناخ الصعب حالياً. أدركت صحة ذلك منذ طفولتي، لكن بعد إطلاق مبادرة "غرفة القراءة" الخاصة بي قبل عامين، استلمت عدداً لا يحصى من الرسائل والتعليقات التي أظهرت لي أن ذلك حقيقة كونية، كما يعرف بعضكم، فإن "غرفة القراءة" الخاصة بي بدأت بقائمة ضمت تسعة من الكتب المفضلة لدي، كانت حرفياً عبارة عن خربشة على ورقة كتبتها خلال الإغلاق الأول الذي فرضه وباء كورونا. تحولت الغرفة الآن إلى مجتمع عالمي يضم حالياً 155 ألف شخص، مدعوم من أدباء وأديبات مشهورين عالمياً، ومن آلاف القراء كذلك.

يسعدني اليوم إعلان أن غرفة القراءة أصبحت مؤسسة خيرية، تعمل على جسر الهوة بين القراء والكتاب، ومساعدة الناس من جميع الأعمار والخلفيات في إيجاد صلة مع الكتب. نحن متحمسون كثيراً لخططنا، وآمل بشدة أن تتمكنوا من حضور أول مهرجان أدبي سننظمه خلال العام الحالي في قصر هامبتون كورت، حيث سيجتمع بعض من أشهر الكتاب والممثلين والخبراء ومحبي الأدب على مستوى العالم، ليكون يوماً للاحتفاء بالكلمة المكتوبة.

لم يكن للتطور الذي حققته "غرفة القراءة" الخاصة بي ليحدث لولاكم جميعاً، وأنا ممتنة بشدة لكل فرد منكم لدعمكم ومساهماتكم فيها. شكراً لكم، نيابة عن محبي الكتب وأندية القراءة في كل مكان، لمشاركة مواهبكم معنا، ولكل ما تقدمونه في سبيل تعزيز المعرفة وحب الأدب.

من فضلكم استمروا بما تفعلونه وابقوا مخلصين لمهنتكم، من دون أن يقف في طريقكم أولئك الذين قد يرغبون في الحد من حرية تعبيركم أو فرض حدود على مخيلتكم. أعتقد أنني قلت ما فيه الكفاية! لا نريد سماع صرير خافت كالفئران حول إنجازاتكم، بل فقط زئير عال كالأسود الفخورة.  

من كلمة الملكة كاميلا التي ألقتها بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتأسيس مؤسسة "غرفة القراءة الخيرية" التابعة لجلالتها في كلارنس هاوس في 23 فبراير (شباط) 2023.

© The Independent

المزيد من ثقافة