Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصاعد الغضب واندلاع اشتباكات في اليونان عقب كارثة القطار

فجرت الكارثة انتقادات واسعة للحكومة المتهمة بالفشل في إدارة القطاع

ملخص

اندلعت #اشتباكات الجمعة بين #الشرطة ومتظاهرين على خلفية حادث #تصادم_قطارين في #اليونان تسبب في عشرات الوفيات.

 

تظاهر آلاف الأشخاص أمس الجمعة، في أنحاء اليونان للمطالبة بالعدالة لـ 57 شخصاً على الأقل قضوا نتيجة تصادم قطارين الثلاثاء في أسوأ كارثة قطارات في هذا البلد، مستنكرين ما وصفه بعضهم بأنه "جريمة".

واشتبك عناصر من الشرطة مع بعض المتظاهرين في عدد من التظاهرات وسط تصاعد الغضب الشعبي إزاء سوء إدارة الحكومة في وقوع المأساة.

سار قطار الركاب لكيلومترات عدة على المسار نفسه لقطار شحن آت في الاتجاه نفسه قبل وقوع الكارثة، وذكرت تقارير أن مسؤول المحطة في لاريسا في وسط اليونان، لم يغير مسار أحد القطارين.

وكان في القطار عديد من الطلاب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة، ومن بين الضحايا تسعة على الأقل من طلاب جامعة أرسطو بتسالونيكي، و26 جريحاً.

وألقى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الساعي لولاية جديدة في انتخابات هذا الربيع، بالمسؤولية في الكارثة على "خطأ بشري مأسوي".

لكن الاحتجاجات التي تحمل المسؤولية لسوء إدارة الحكومة تواصلت الجمعة في العاصمة أثينا وعديد من المدن الكبرى في أنحاء اليونان.

وفجرت الكارثة انتقادات واسعة للحكومة المتهمة بالفشل في إدارة القطاع.

في العاصمة تجمع آلاف الأشخاص أمام مقر مشغل القطارات "هيلينك ترين" الذي تولى عمليات الشبكة في 2017، احتجاجاً على عقود من الفشل في تحسين سلامة شبكة السكك الحديد، بعد تكرر المشكلات في السنوات الماضية.

"قتلة"

وصرخ بعضهم "قتلة"، وكتب آخرون العبارة على الواجهة الزجاجية للمبنى باللون الأحمر، وتجمع مئات المتظاهرين أمام البرلمان اليوناني ووقفوا دقيقة صمت حداداً على ضحايا الكارثة.

وفي وقت لاحق الجمعة، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع مجموعة صغيرة من المتظاهرين في وسط أثينا، على هامش تجمع على ضوء الشموع تكريماً للضحايا.

وخلال تظاهرة في ساحة سينتاغما المحاذية للبرلمان، أطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على محتجين كان يرمون الحجارة وعبوات المولوتوف، وشارك حوالى ثلاثة آلاف شخص في التظاهرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونزل عدد مماثل من المتظاهرين إلى شوارع تيسالونيكي، ثاني كبرى المدن اليونانية، حيث أفادت الشرطة بوقوع مواجهات مع متظاهرين كانوا يرمون الحجارة وقنابل المولوتوف.

ونظمت تظاهرات أيضاً في مدن أخرى الجمعة، وتظاهر 700 شخص في لاريسا، البلدة الأقرب مسافة إلى موقع الكارثة، و500 شخص في بلدة باتروس الجامعية في جنوب غربي البيلوبونيز، وفق الشرطة.

رعب وفوضى

ووصف ناجون مشاهد الرعب والفوضى، ولا يزال بعض الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر أنباء عن أحباء مفقودين.

وقال كبير خبراء الطب الشرعي في مستشفى لاريسا العام روبيني ليونتاري لشبكة "إي آر تي" الخميس، إن أكثر من عشرة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.

وتوقفت خدمة القطارات الخميس بسبب إضراب للعمال الذين يقولون، إن سوء إدارة متكررة للشبكة أسهم في الحادثة المروعة، وتواصل الإضراب الجمعة، ومن المقرر أن يستمر 48 ساعة أخرى.

أنظمة السلامة

تشير نقابات القطاع إلى أن مشكلات السلامة على خط سكة الحديد بين أثينا وتيسالونيكي معروفة منذ سنوات.

ووجهت إلى مسؤول محطة لاريسا البالغ 59 سنة تهمة القتل بسبب الإهمال، لكن محاميه يقول إن عوامل أخرى لعبت دوراً.

وقال المحامي ستيفانوس بانتزاردزيديس الخميس "موكلي أقر بمسؤوليته الجزئية... لكن يجب عدم التركيز على شجرة عندما تكون غابة وراءها".

وذكرت شبكة "إي آر تي" أن مسؤول المحطة تولى المنصب قبل 40 يوماً فقط، بعد تدريب لثلاثة أشهر، لكن مصادر قضائية لفتت إلى أن المحققين ينظرون في توجيه اتهامات جنائية إلى أفراد من إدارة "هيلينك ترين".

ومن بين ما ضبطته الشرطة خلال عملية تفتيش في محطة لاريسا في وسط اليونان حيث وقعت الكارثة، ملفات صوتية، بحسب ما قال مصدر قضائي.

منذ عقود، تعاني شبكة السكك الحديد اليونانية الممتدة على 2552 كيلومتراً سوء إدارة وسوء صيانة وتقادم المعدات.

بعد استقالة وزير النقل الأربعاء غداة الكارثة، تعهد خلفه يورغوس يرابتريتيس إجراء "تقييم كامل".

وأنظمة السلامة على الخط لا تعمل بشكل آلي بالكامل بعد خمس سنوات من خصخصة مشغل السكك الحديد اليوناني "ترينوز" Trainose، وبيعه لشركة "فيروفي ديلو ستاتو إيتالياني" Ferrovie Dello Stato Italiane الإيطالية ليصبح اسم الشركة "هيلينك ترين".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات