Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس أمن الدولة الأوكراني يبين أن روسيا تشن حروباً متنوعة على بلاده

حصري: تناول جرائم الحرب والجواسيس والهجمات السيبرانية ورأى أن هزيمة بلاده مستحيلة

ملخص

يرى #رئيس أجهزة الأمن الأوكرانية أن روسيا تشن #حرباً هجينة على بلاده تشمل #الفضاء_السيبراني والجاسوسية لكن بلاده لن تنهزم أمام جيوش موسكو

يشرح اللواء فاسيل ماليوك، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في أوكرانيا، بوضوح أن الخطر الروسي يأتي من كل الجهات، وليس محصوراً بساحة المعركة على الأرض. وقد سجلت أجهزة أمن الدولة الأوكراني التي يترأسها اللواء ماليوك، أكثر من 64 ألف دعوى جنائية ضد قوات موسكو، يتعلق نصفها تقريباً بجرائم حرب. ويرى أيضاً أن أجهزة الأمن كشفت أو اعتقلت 360 عميلاً للعدو منذ بدء الاجتياح في فبراير (شباط) الماضي. وكذلك صدت البلاد آلاف الهجمات السيبرانية.

وفي مقابلة حصرية مع "اندبندنت"، أوضح اللواء ماليوك إن قسم التحقيق التابع لأمن الدولة أطلق تحقيقات علنية وعمليات سرية في جرائم حرب مزعومة ارتكبتها قوات روسيا ووكلائها في البلاد. وتذكيراً، لقد اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا بارتكاب "أوسع الانتهاكات لحقوق الإنسان" في مستهل جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هدفها النظر في مزاعم ارتكاب موسكو جرائم حرب.

ووفق اللواء ماليوك، 39 عاماً، "أطلقنا أكثر من 64 ألف دعوى جنائية تتعلق بالعدوان العسكري الروسي على أوكرانيا. ويستند أكثر من 24,600 من تلك الدعاوى على انتهاك قوانين الحروب وأعرافها". وأضاف "من المهم جداً بالنسبة إلينا ألا نظهر للعالم مشاعرنا وحدها، بل أيضاً أدلة إجرائية على أعمال روسيا غير الشرعية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب اللواء ماليوك الذي يترأس في أوكرانيا نظيراً لجهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 5"، منذ يوليو (تموز)، إن البلاد التي تعصف بها الحرب تقاتل بشكل متزايد على جبهتين هما "التصدي للعدو في الفضاء الإلكتروني" وكذلك الحال في ميدان المعركة.

واستطراداً، تواجه أوكرانيا هجمات سيبرانية متزايدة. إذ تطلق روسيا عشر هجمات يومياً على الأقل، وفق تحذير رئيس جهاز الاستخبارات القومي. في عام 2020، سجل جهاز أمن الدولة 800 هجوم سيبراني، في مقابل نحو 2000 في عام 2021. ثم ارتفع هذا العدد إلى أكثر من 4500 بعد الغزو.

وكذلك يرى رئيس جهاز أمن الدولة من كييف "هذه أنواع مختلفة من الهجمات، تكون أحياناً واسعة النطاق وأحياناً متطورة جداً".

ويضيف، "في الوقت الحالي، تشن روسيا ما معدله أكثر من عشر هجمات سيبرانية يومياً، تتراوح أهدافها بين موارد تابعة للدولة ومنشآت بنى تحتية حيوية وغيرها. لكننا ننجح بالتصدي للعدو في الفضاء السيبراني كذلك".

في ذلك الصدد، تستعد أوكرانيا لصد موجة عنف مقبلة يتوقع أن تشنها روسيا بعد مرور الذكرى الأولى للحرب التي اندلعت في 24 فبراير العام الماضي.

خلال الأسابيع القليلة الماضية، رفع فلاديمير بوتين وتيرة الهجمات الشرسة في شرق البلاد وشمالها، في محاولة لاستعادة الأراضي التي خسرها وحفظ ماء وجهه في الداخل.

وحينما اندلعت الحرب العام الماضي، كان اللواء ماليوك قد ترك جهاز الأمن لفترة وجيزة كي يعمل نائباً لوزير الشؤون الداخلية. لكنه أعيد إلى منصبه ونصبه فولوديمير زيلينسكي رئيساً بالوكالة لجهاز الاستخبارات الداخلية الذي يتمتع بنفوذ كبير في يوليو (تموز) بعدما طرد الرئيس الأوكراني فجأة رئيس الجهاز السابق وسط سيل من الاتهامات بأن مسؤولين كبار في جهاز الاستخبارات قد تعاونوا مع روسيا. في السابع من فبراير، صوت البرلمان على تعيينه رئيساً لجهاز أمن الدولة.

منذ تلك اللحظة، أصبح اجتثاث العملاء الروسي يشغل حيزاً كبيراً من تركيز اللواء ماليوك. ويورد إن جهاز أمن الدولة إما كشف أو اعتقل 360 عميلاً للعدو. وشملت أهداف الجهاز شخصيات بارزة مثل فيكتور ميدفيدتشوك، السياسي الأوكراني المناصر للكرملين، والصديق المقرب من الرئيس بوتين، ومواطنين يجمعون معلومات حول مواقع القوات الأوكرانية، بحسب ما أفاد به اللواء ماليوك.

ويتابع "تملأ روسيا بلادنا منذ عقود بعملاء تزرعهم داخل هيئات حكومية وداخل الكنيسة وداخل المجمع العسكري الصناعي". ويضيف بأن جهاز أمن الدولة اضطر أن "يعيد تنظيم نفسه كلياً" من أجل التصدي للهجمات المتنوعة غير المسبوقة من روسيا.

ويشرح أن "عناصر (جهاز أمن الدولة) يعيشون على الجبهة حرفياً. يعمل خبراء (الأمن) السيبراني بلا كلل، ويصلون النهار بالليل بهدف التصدي لهجمات العدو السيبرانية"، موضحاً أن العمل في الفضاء السيبراني "ازداد بشكل كبير".

في ذلك الصدد، أوضح جهاز الأمن السيبراني في البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري أن عدد الهجمات المسجلة تضاعف ثلاث مرات بالمقارنة مع عام 2021. ولفت إلى أن عمليات القرصنة تحدث بالتزامن مع الهجمات الصاروخية.

وبحسب جهاز أمن الدولة، طاولت الهجمات الروسية إمدادات الطاقة والمنشأت اللوجستية والمنشآت العسكرية وقواعد بيانات الهيئات الحكومية ومصادر معلوماتها.

في المقابل يعتبر اللواء ماليوك أن أوكرانيا ستنتصر على رغم تعرضها للهجمات على جبهات عدة، على الأرض وفي الفضاء الرقمي. "لا يساورني أي شك، ككل أوكراني آخر، بشأن بوتين ودوافعه من وراء هذه الحرب. بالتالي، إن رسالتي [له] بسيطة ومفادها [إنك] لن تتمكن أبداً من هزيمتنا أو القضاء علينا. نحن لا نقاتل من أجل مستقبل أوكرانيا وحدها، بل من أجل أمان كل العالم المتحضر في المستقبل".

© The Independent

المزيد من حوارات