Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تمنع إيران من امتلاك صواريخ دقيقة

تل أبيب تعتبر هذه التطورات خطرا على أمن المنطقة وتغير موازين القوى والردع فيها

تحاول اسرائيل منع طهران من تطوير منظومة صواريخها (أ.ف.ب)

بعدما اتسعت مساحة النقاش الإسرائيلي للملف الإيراني، ولم يعد مقتصراً على تموضعها في سوريا بل في لبنان والعراق أيضاً، وصل وفد عسكري إسرائيلي إلى موسكو للبحث مع نظرائهم الروس في كيفية منع إيران من تطوير صواريخها وتحويلها إلى صواريخ دقيقة. وتعتبر إسرائيل مثل هذه التطورات خطراً على أمن المنطقة وتخلط موازين القوى والردع فيها.

وبحسب ما كشف مطلعون على لقاء الطرفين، فإن البحث شمل هذه المرة الوجود الإيراني في المنطقة، وليس في سوريا فحسب، كما كان متبعاً حتى اليوم.

الخطوط الحمر

  وأعلنت إسرائيل إصرارها على منع إيران أو أي طرف آخر من تجاوز ما تسميه الخطوط الحمر، التي وضعتها تجاه سوريا، معتبرةً أنها تملك الحق في توجيه ضربات إلى أي نشاط يعزز الوجود الإيراني في سوريا أو يكثف نشاط حزب الله هناك، بما في ذلك نقل أسلحة متطورة إلى لبنان، بذريعة أن ذلك يهدد أمن إسرائيل.

وسبق أن هدد وزراء إسرائيليون بقصف منظومة "إس-300"، وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان وهو عضو في الكابينت، إن "إسرائيل قادرة على تدمير هذه الصواريخ ولن تتردد في ذلك إذا هددت أمنها".

كما وجه وزير شؤون القدس والبيئة والتراث الثقافي الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو من أصل روسي، تهديداً مماثلاً باللغة الروسية، قائلا "سوريا قد تستخدم منظومات "إس-300" لإسقاط أهداف مدنية إسرائيلية، وعندها ستجدها مدمرة. إن نشر منظومات إس-300 في سوريا خطأ جسيم وأمر خطير".

مذكرة تفاهم

كثفت إسرائيل، خلال العامين الأخيرين، وتيرة القصف على سوريا، مدعيةً أنها تستهدف مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.

  وتأتي زيارة الوفد العسكري الإسرائيلي إلى روسيا، في ظل التزام الأخيرة من خلال توقيعها على مذكرة تفاهم مع إسرائيل، بتعزيز التنسيق لمنع سوء تفاهم بين الطرفين، قد يؤدي إلى الاحتكاك والصدام.

واعتمدت آلية التنسيق على لائحة مبادئ تتضمن قواعد عامة غير موقعة بين الطرفين. وخلال هذه الفترة، أعلنت روسيا أنها غير ملتزمة بهذه التفاهمات، لكن لم تطلب بإلحاح من الجانب الإسرائيلي التوقيع على اتفاق.

وجاء تكثيف التنسيق الأمني في أعقاب إسقاط طائرة "إيليوشن 20" ومقتل 15 شخصاً. في حينه، أعلنت روسيا أن إسرائيل كذبت ولم تلتزم بتفاهمات التنسيق الأمني وحملتها مسؤولية إسقاط الطائرة والضحايا.

موعد الإنذار المسبق

في أعقاب هذه الحادثة، طالبت روسيا إسرائيل بالتوقيع على اتفاق يحدد بدقة موعد الإنذار المسبق قبل شن غارات في سوريا، وطالبت بموعد أطول من الذي كان مدرجاً في التفاهمات السابقة، إضافة إلى تحديد دقيق للموقع الذي ستستهدفه إسرائيل.

في المقابل، حاولت إسرائيل التهرب من التوقيع بذريعة أنه قد يتسبب بأضرار على نشاطها العملاتي والهجمات التي تنفذها، لكن العلاقة بين الطرفين تحسنت بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى موسكو والجهود التي بذلتها روسيا في ملف اختفاء جنود معركة السلطان يعقوب وإعادة جثة أحدهم، ليات. بعد ذلك، عُقد لقاء القمة في تل أبيب لرؤساء مجالس الأمن القومي في كل من أميركا وروسيا وإسرائيل، الذي شكّل محطة جديدة من العلاقات والتنسيق حول الملف الإيراني في المنطقة ومستقبل سوريا.

المزيد من الشرق الأوسط