Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يدفع بانغا البنك الدولي إلى إعطاء المناخ الأولوية؟

سيتولى أجاي، رئيس "ماستركارد" السابق، في حال تم اختياره، وظيفة مهمة في المؤسسة التي تأسست قبل 77 سنة والتي تشرف على توفير تمويل بمليارات الدولارات للبلدان النامية

يتمتع بانغا بخبرة واسعة في القطاع الخاص وقد عمل مع كامالا هاريس في مشاريعها في أميركا الوسطى (غيتي)

ملخص

إنه مرشح #أميركا #للبنك_الدولي في ظل تفاقم تحديات #أزمة_المناخ، فمؤهلاته العديدة تتخطى بأشواط الانتقادات اللاذعة الموجّهة ضدّه.

رشح جو بايدن رجل الأعمال الهندي الأميركي البارز أجاي بانغا ليكون الرئيس المقبل للبنك الدولي، في حين تواجه هذه الجهة التي توفر قروض التنمية دعوات متزايدة لإعطاء الأولوية إلى العمل المناخي.

وقال الرئيس الأميركي إن الرئيس التنفيذي السابق لـ"ماستركارد" البالغ من العمر 63 سنة "لديه خبرة مهمة في تعبئة موارد القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في عصرنا، بما في ذلك تغير المناخ. ويُعَد أجاي مجهزاً في شكل فريد لقيادة البنك الدولي في هذه اللحظة المهمة من التاريخ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشاد السيد بايدن بالجذور الهندية لرجل الأعمال التنفيذي، ومعرفته بالتحديات التي تواجه البلدان النامية، وقدرته على تعبئة رأس المال الخاص لمعالجة المشكلات الكبيرة.

ويأتي ذلك بعد استقالة رئيس البنك الدولي الحالي ديفيد مالباس، الذي عينه الرئيس ترمب، والذي أثار غضباً العام الماضي عندما رفض الاعتراف بأن أزمة المناخ حقيقية.

يتمتع السيد بانغا، وهو حالياً مستشار صندوق "ما وراء الصفر الصافي" التابع لمؤسسة الاستثمار "جنرال أتلانتيك" والذي يركز على المناخ، بخبرة واسعة في القطاع الخاص، وإضافة إلى عمله في "ماستركارد"، عمل مع كامالا هاريس في مشاريعها في أميركا الوسطى.

وفي حال اختياره، سيتولى السيد بانغا وظيفة مهمة في المؤسسة التي تأسست قبل 77 سنة، والتي تشرف على توفير تمويل بمليارات الدولارات للبلدان النامية، وتتعرض إلى ضغوط متزايدة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية في شكل أفضل وسد فجوة التفاوت.

ومع تزايد الحاجة الملحة إلى معالجة أزمة المناخ، تتزايد أيضاً الحاجة إلى التمويل في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل. ويواجه البنك الدولي، الذي يؤدي دوراً مهماً في توفير التمويل المناخي للبلدان الفقيرة، دعوات متزايدة لإعطاء الأولوية إلى العمل المناخي. ودعت بلدان مثل الهند المصرف المتعدد الأطراف إلى تعزيز قدرته على الإقراض في مجال التمويل المرتبط بالمناخ.

وتشير بعض التقديرات إلى أن البلدان الفقيرة قد تحتاج إلى تريليونات من الدولارات سنوياً بحلول عام 2030 لتكون قادرة على مكافحة تغير المناخ. وعلى رغم الالتزامات التي تعهدت بها البلدان الغنية، يقل المستوى الحالي لتمويل المناخ كثيراً عن هذه الاحتياجات.

وكانت الولايات المتحدة، وهي أكبر دولة مساهمة في البنك الدولي، مسؤولة عرفاً عن اختيار الشخص على رأس المؤسسة، وقد اختير مواطن أميركي تاريخياً لهذا المنصب. ويختار القادة الأوروبيون رئيس صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، صدرت أخيراً دعوات من البلدان النامية والمنظمات الدولية على حد سواء إلى فتح العملية لكي تتضمن مزيداً من التنوع. ويكون بالتالي ثمة مجال أوسع لاختيار المرشحين.

وأفادت منظمة "أوكسفام الدولية" بأن اختيار الرئيس المقبل للبنك الدولي يجب أن يجري من خلال عملية عالمية شفافة: "ليس البنك الدولي مصرفاً أميركياً أو مصرفاً تجارياً أو شركة أسهم خاصة. لملء وظيفة بهذه المكانة، نحتاج إلى أكثر من مجرد نقرة على الكتف من الرئيس بايدن".

كذلك لم يأت ترشيح السيد بانغا من دون انتقادات. طالب جيف هاوسر، الذي يرأس "مشروع التكرار" التقدمي، السيد بايدن بسحب الترشيح، مشيراً إلى توظيف السيد بانغا من قبل "شركة أسهم خاصة دولية جشعة" وافتقاره إلى خبرة في القطاع العام.

"لا الأسهم الخاصة، ولا 'ماستركارد'، ولا 'سيتي غروب'، ولا 'بيبسيكو'، ولا 'نستله'، ولا 'داو' تعزز الرخاء المشترك. هي كلها تبذل جهداً أكبر بكثير من أجل مفاقمة التفاوت بدلاً من محاربته"، وفق ما قاله في بيان.

وسيقع القرار على عاتق مجلس إدارة البنك الدولي المتوقع أن يختار الرئيس الجديد بحلول مايو (أيار). وأفاد مجلس الإدارة بأنه سيقبل الترشيحات حتى 29 مارس (آذار).

ونقل صحافيون عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه لا يعرف ما إذا كانت بلدان أخرى سترشح مرشحين إلى المنصب، لكن بعض البلدان أعربت بالفعل عن دعمها للسيد بانغا.

وقبل اجتماع لقادة مجموعة العشرين الماليين في مدينة بنغالور الهندية، قال كريستيان ليندنر، وزير المالية في ألمانيا – وهي دولة مساهمة رئيسية أخرى – إن برلين تدعم ترشيح السيد بانغا.

ومن المتوقع أيضاً أن تدعم الهند ترشيح بانغا، وفق كريشنامورثي سوبرامانيان، المستشار الاقتصادي الأول السابق للحكومة الهندية الذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي للهند في صندوق النقد. وقال: "إن هذا الحل رائع".

ونُقِل عن سكوت موريس، وهو زميل أقدم في مركز التنمية العالمية ومسؤول سابق في وزارة الخزانة الأميركية، قوله: "أعتقد بأن سرعة الترشيح، بعد أقل من 48 ساعة من إطلاق مجلس البنك الدولي العملية، تعكس الرغبة في عدم تشجيع أي منافسين واختتام العملية بسرعة".

© The Independent

المزيد من تقارير