Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد القوات البرية الأوكرانية في باخموت وبوتين واثق من "تحقيق نصر"

اليمين المتطرف الفرنسي يقر بـ"سذاجة" في مواجهة الرئيس الروسي بعد عام على الحرب

ملخص

فيما أقال زيلينسكي قائداً عسكرياً كبيراً يشارك في قيادة المعارك ضد #القوات_الروسية قال مدير #الاستخبارات_الأميركية إن #بوتين واثق من أنه سيحقق نصراً نهائياً عبر الاستنزاف في #أوكرانيا

قال الكرملين، اليوم الإثنين، إن خطة الصين للسلام في أوكرانيا، والتي تدعو طرفي الصراع إلى الموافقة على التهدئة التدريجية وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، يجب أن تخضع لدراسة تفصيلية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف.

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على تقرير إعلامي أميركي قال إن الصين تدرس تزويد روسيا بطائرات مسيرة.

مسيّرات

ميدانياً، قتل شخص وأصيب أربعة بجروح في هجوم روسي بمسيّرة، ليل الأحد الإثنين، في خميلنيتسكي غرب أوكرانيا، وأوضح رئيس بلدية المدينة أولكسندر سميتشيشين عبر "تيليغرام" أن القتيل مسعف قضى خلال الخدمة مشيراً إلى "تضرر أبنية" جراء هذه الضربات. وقال الجيش الأوكراني أن 14 طائرة مسيّرة تقريباً أرسلت ليلاً باتجاه البلاد أسقطت الدفاعات الجوية 11 منها.

الروح المعنوية

في هذا الوقت، قال الجيش الأوكراني إن قائد القوات البرية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي زار باخموت المحاصرة، مطلع الأسبوع، لرفع الروح المعنوية وإجراء محادثات استراتيجية مع الوحدات التي تدافع عن البلدة والقرى المحيطة في شرق أوكرانيا.

وقالت القوات البرية على تطبيق "تيليغرام" "استمع (سيرسكي) إلى قادة الوحدات بشأن تعاملهم مع المشكلات العاجلة، وقدم المساعدة في حلها وأعلن دعمه للجنود".

العقل المدبر

ويُنظر إلى القائد البالغ من العمر 57 عاماً، وهو أحد أكثر القادة الأوكرانيين خبرة، بأنه العقل المدبر لهزيمة القوات الروسية أثناء تقدمها في كييف في وقت مبكر من الحرب وفي منطقة خاركيف في سبتمبر (أيلول)، وبعد أن تم تكليفه بالدفاع عن باخموت، قام سيرسكي بعدد من الزيارات إليها وأكد أن قوات كييف لن تفرط فيها.

ويتوقع المحللون العسكريون أن تبذل القوات الأوكرانية "أقصى جهدها" في الأيام المقبلة للدفاع عن باخموت، التي شهدت، في الأشهر الأخيرة، بعضاً من أكثر المعارك دموية.

وجعلت روسيا من الاستيلاء على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.

قيادة المعارك

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقال، أمس الأحد، قائداً عسكرياً كبيراً يشارك في قيادة المعارك ضد القوات الروسية في شرق البلاد المحاصر، لكنه لم يذكر سبباً لهذه الخطوة.

وفي مرسوم من سطر واحد، أعلن زيلينسكي إقالة إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا، التي تخوض معارك في منطقة دونباس.

وكان زيلينسكي قد ذكر موسكاليوف بالاسم في خطابه اليومي، يوم الجمعة الماضي، عندما أشار إلى قادة عسكريين تحدث إليهم. وكان موسكاليوف يشغل منصبه منذ مارس (آذار) 2022، أي بعد وقت قصير من هجوم روسيا على أوكرانيا.

ولم يذكر حساب القوات المشتركة على "فيسبوك" أو "تويتر" شيئاً عن الإقالة.

وتبذل القوات الروسية جهوداً كبيرة للسيطرة على المنطقتين الشرقيتين اللتين تشكلان منطقة دونباس، ووصف زيلينسكي في الأسابيع الأخيرة الوضع العسكري في الشرق بأنه صعب ومؤلم.

وتركز الوحدات الموالية لموسكو جهودها على مدينة باخموت، وتشن هجمات متكررة على رغم تكبدها مما وصفه مسؤولون أوكرانيون وغربيون بخسائر فادحة.

وفي منشور على "فيسبوك" قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت عدة هجمات في منطقة باخموت، الأحد، لكنها باءت بالفشل.

بوتين واثق من "تحقيق نصر"

من جانبه، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" وليام بيرنز في مقابلة، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم بأنه لا يستطيع راهناً كسب الحرب، لكنه واثق بأنه سيحقق نصراً نهائياً عبر الاستنزاف.

وقال بيرنز لشبكة "سي بي أس"، "في رأيي أن بوتين يعتقد اليوم أنه لا يستطيع الانتصار فوراً، لكنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بالخسارة". وأضاف "في هذه اللحظة أعتقد أن بوتين عازم فعلاً وواثق جداً من قدرته على استنزاف أوكرانيا".

وتابع بيرنز، السفير الأميركي السابق في موسكو، أن الرئيس الروسي "يواصل" حربه بدلاً من السعي إلى مخرج.

وأوضح أن لقاءه في نوفمبر (تشرين الثاني) بتركيا مع نظيره الروسي سيرغي ناريشكين كان "محبطاً".

واورد أنه شهد "شكلاً من التهور والتعالي المفرط" لدى مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، لافتاً إلى أنه التقاه فقط لتحذيره من أي استخدام للسلاح النووي وليس من أجل مفاوضات "يقرر الأوكرانيون" نقطة انطلاقها.

"سذاجة" مواجهة بوتين

اتخذ اليمين المتطرف في فرنسا بزعامة مارين لوبن مواقف متعاطفة مع روسيا لفترة طويلة، لكنه يتحدث حالياً عن "سذاجة جماعية" في مواجهة طموحات بوتين، مما يعكس تغيراً في خطابه في شأن المسألة الأوكرانية.

وأحرج الهجوم الروسي منذ فبراير (شباط) 2022 حركات اليمين المتطرف الكبرى في أوروبا، التي راوحت مواقفها بين الوفاء أيديولوجياً لبوتين والتضامن مع كييف، مشيرة إلى مسؤولية الغرب في النزاع، من وجهة نظرها.

وفي إيطاليا، أكدت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تولت السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) دعم كييف، على غرار الحكومة الوسطية السابقة.

والخميس، عشية الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب، لفت رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا، في حديث لصحيفة "أوبينيون" اليومية، إلى "سذاجة جماعية تجاه رغبة فلاديمير بوتين التوسعية".

وقبل أسبوعين وقف بارديلا النائب في البرلمان الأوروبي مصفقاً لزيلنسكي خلال زيارته لمقر البرلمان في بروكسل، في حين عبر نواب آخرون من حزب "التجمع الوطني" عن معارضتهم.

ولم يحضر النائب في البرلمان الأوروبي تييري مارياني الجلسة، وهو من أكثر النواب الفرنسيين المتعاطفين مع روسيا. وأحدثت مارين لوبن نفسها مفاجأة الأسبوع الماضي عندما شاركت في عشاء نظمته رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون بيفيه بمناسبة زيارة نظيرها الأوكراني لباريس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فهل بدأ الحزب اليميني المتطرف الفرنسي يشهد تحولاً في موقفه؟ لم تُخفِ مارين لوبن التي ترشحت إلى انتخابات الرئاسة في فرنسا، اهتمامها بفلاديمير بوتين لمدة طويلة. واستقبلها الرئيس الروسي في الكرملين في 2017، بعد شهر على اعترافها بلا تحفظ باستفتاء أجرته روسيا لضم شبه جزيرة القرم، ودانت العقوبات الأوروبية.

وما زالت تسدد قرضاً بقيمة تسعة ملايين يورو لدائن روسي مرتبط بجنود سابقين، لكن هجوم موسكو دفع الحزب الفرنسي اليميني المتطرف تدريجاً إلى إدانة أصدقائه السابقين. فقد اعترفت لوبن بـ"عدوان" بوتين بعدما عارضت في الربيع الماضي عقوبات الاتحاد الأوروبي في موازاة انتقادها حلف شمال الأطلسي.

ودعت لوبن إلى "حل دبلوماسي للنزاع"، منددة مراراً بتسليم أسلحة فرنسية إلى القوات الأوكرانية، ولا سيما مدافع "سيزار"، ولكن لم يعد الحزب برئاسة بارديلا يعارض إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) امتنع حزب "التجمع الوطني" عن التصويت على قرار في الجمعية الوطنية يؤكد "الدعم الكامل لكييف".

وفي العمق، لم يغير أنصار لوبن فعلاً رأيهم بالنزاع الأوكراني وكيفية معالجته. واعتبر نائب في "التجمع الوطني" أن "هدف قوة توازن مثل فرنسا عادة هو السلام: يجب عدم التضحية بأوكرانيا، ولكنها لا تستطيع أن تقرر كل شيء". ورأى أنه "إذا انتصرت أوكرانيا، فهذا يعني أن (الناتو) دخل الحرب، أي باتت حرباً عالمية".

مخرج سلمي للنزاع

إلى ذلك، دعت مارين لوبن، الجمعة، في رسالة على "تويتر" فرنسا إلى أخذ زمام "مبادرة مؤتمر حول السلام" للتوصل إلى "مخرج سلمي وسريع للنزاع"، مدافعة دائماً عن فكرة اتخاذ باريس "موقفاً مستقلاً".

وانتقدت "عدم تحلي بعض قادتنا بالصبر والترويج للحرب بطريقة غير مسؤولة وتعريض أوروبا والعالم لخطر الاشتعال".

لكن، بشكل عام يسعى الحزب إلى أن يكون أكثر تحفظاً في شأن النزاع. وقال رئيس كتلة "التجمع الوطني" في الجمعية الوطنية رينو لاباي، والمقرب من مارين لوبن "الناس يشعرون بالملل".

إلى ذلك، رأى أعضاء "التجمع الوطني" أن رهانهم قبل عام على معارضة الرأي العام للمساعدات الفرنسية لأوكرانيا، فشل.

ووفقاً لاستطلاع للرأي أجراه معهد "إيبسوس"، ونشر الثلاثاء، فإن 56 في المئة من الفرنسيين "يؤيدون استمرار دعم فرنسا لأوكرانيا إلى حين انسحاب جميع القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية"، بينما يعارض 23 في المئة ذلك.

وتنخفض نسبة مؤيدي استمرار الدعم الفرنسي لأوكرانيا في صفوف أنصار "التجمع الوطني" إلى 42 في المئة، ولكن تبقى أعلى من المعارضين البالغة نسبتهم 39 في المئة.

ويسعى حزب "التجمع الوطني" عبر تغيير مواقفه إلى تدارك المستقبل، إذ قال جوردان بارديلا، الأربعاء، "سيظل زيلينسكي محاوراً لفرنسا في السنوات المقبلة".

"تدمير" طائرة روسية قرب مينسك

أكدت المعارضة البيلاروسية في المنفى، الأحد، أنه جرى تدمير طائرة روسية في مهبط طائرات قرب مينسك في ما وصفته بـ"أنجح عملية تخريب" منذ بدء النزاع في أوكرانيا.

وقال فراناك فياكوركا، أحد المستشارين الرئيسين للمعارضة البيلاروسية البارزة سفيتلانا تيخانوفسكايا، عبر "تويتر"، إن "أنصاراً (...) أكدوا نجاح عملية خاصة تهدف إلى تفجير طائرة روسية نادرة في مهبط طائرات ماتشوليشي قرب مينسك".

وأضاف فياكوركا أن "بيلاروسيين نفذا العملية" باستخدام طائرات مسيرة، مؤكداً أنهما "غادرا البلاد، وهما بأمان".

ولم يحدد طراز الطائرة الروسية المستهدفة، لكنه قال إن كلفتها بلغت 330 مليون يورو. وبحسب وسائل إعلام مقربة من المعارضة، فإن الطائرة المستهدفة من طراز "إيه-50" ومخصصة لأغراض الاستطلاع والقيادة.

بدورها، قالت تيخانوفسكايا عبر "تويتر"، "فخورة بكل البيلاروسيين الذين يواصلون مقاومة الاحتلال الروسي الهجين لبيلاروس والنضال من أجل حرية أوكرانيا".

ولم يتسنّ التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة، ولم يرد الجيش الروسي على الفور على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية.

وبيلاروس حليف موسكو الأوروبي الوحيد ضد كييف، وعلى رغم أنها لا تشارك بشكل مباشر في الهجوم الروسي على أوكرانيا، فإنها أتاحت استعمال أراضيها لإطلاق الهجوم قبل عام. وقالت كييف إن موسكو تستخدم أيضاً المطارات البيلاروسية لاستهداف أوكرانيا. وكثفت روسيا وبيلاروس التدريبات العسكرية المشتركة في الأشهر الأخيرة، وأعربت أوكرانيا عن خشيتها من دخول مينسك في النزاع.

المزيد من دوليات