Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية مصر في تركيا بعد سوريا للمرة الأولى منذ عقد

سامح شكري أكد تضامن بلاده مع الشعبين السوري والتركي في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر

ملخص

للمرة الأولى منذ عقد، يتوجه وزير الخارجية المصري #سامح_شكري إلى #سوريا و #تركيا بهدف نقل رسالة تضامن من #القاهرة للدولتين عقب #زلزال 6 فبراير الذي خلف خسائر فادحة في البلدين

 

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أول زيارة لوزير خارجية مصري لكلا البلدين منذ نحو عشر سنوات.

أكد شكري من دمشق اليوم الإثنين تضامن بلاده مع الشعب السوري في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر، موضحاً أن هدف زيارته، وهي الأولى منذ أكثر من عقد، "إنساني" بالدرجة الأولى، في وقت تسعى السلطات إلى تسريع فك عزلتها مع محيطها الإقليمي.

ووصل شكري صباح الإثنين إلى سوريا خلال جولة تشمل تركيا المجاورة أيضاً بعد سنوات من فتور العلاقات بين القاهرة وكل من دمشق وأنقرة، قبل عودة الحرارة إليها إثر الزلزال الذي أودى بنحو 46 ألف شخص في البلدين.

وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره فيصل المقداد بمقر الخارجية السورية، إنه نقل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة "تضامن ومواساة للشعب السوري الشقيق، واستعداداً للاستمرار بتقديم ما نستطيع من دعم لمواجهة آثار الزلزال".

هدف إنساني

ورداً على سؤال حول إمكان عودة العلاقات الثنائية لسابق عهدها، أوضح شكري أن "الهدف من الزيارة في المقام الأول إنساني لنقل التضامن على مستوى القيادة والحكومة، وعلى مستوى الشعب المصري إلى الشعب السوري".

وفي وقت لاحق شكر الأسد، وفق بيان عن الرئاسة السورية، مصر لما قدمته "من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال".

وأكد أن بلاده "حريصة على العلاقات التي تربطها مع مصر"، معتبراً أن "العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى دمشق إثر اندلاع النزاع منتصف مارس (آذار) 2011، وأعقبت اتصالاً أجراه السيسي بالأسد إثر الزلزال، كان الأول من نوعه بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر عام 2014، وكذلك جاءت غداة توجه وفد من اتحاد البرلمانات العربية إلى دمشق ضم رئيس البرلمان المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه "أرفع مسؤول مصري" يزور دمشق منذ أكثر من عقد.

وبخلاف دول عربية عدة، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طوال سنوات النزاع، لكنها خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها.

وزار مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.

سيل من اتصالات التضامن

ومنذ حصول الزلزال الذي أودى بحياة 3688 سورياً على الأقل، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات المتضامنة من قادة وملوك ورؤساء عرب، وكذلك استقبل موفدين أمميين.

وهبطت في مطارات بلاده حتى الأحد 250 طائرة على الأقل محملة بمساعدات للمناطق المتضررة التي تسيطر عليها الحكومة، بينها ثلاث طائرات مصرية وسفينتان.

وإثر اندلاع النزاع قطعت دول عربية عدة خصوصاً الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.

ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال فرصة لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.

العلاقات المصرية - التركية

وزار شكري تركيا أيضا، مما يشير إلى تحول آخر في العلاقات الخارجية لمصر. والتقى نظيره التركي جاويش أوغلو في مدينة أضنة الجنوبية التي هزتها الزلازل أيضا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية سيقدم تعازيه في ضحايا الزلزال ويؤكد تضامن مصر قيادة وحكومة وشعبا مع تركيا، كما يؤكد استمرار تقديم المساعدات لدعم تركيا وشعبها.

وتوجه شكري وجاويش أوغلو بعد ذلك في زيارة إلى ميناء مرسين حيث وصلت سفينة مساعدات مصرية اليوم الإثنين.

وتحسنت العلاقات بين مصر وتركيا خلال الفترة الأخيرة بعدما كانت توترت إثر وصول السيسي إلى الرئاسة العام 2013 بعد الإطاحة بمحمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.

وكان أردوغان، حليف مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، قد أعلن حينها مراراً أنه لن يتواصل "أبداً" مع السيسي، لكن الرئيس التركي أعرب في نوفمبر لدى مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر".

بُعيد ذلك، تصافح الرجلان في قطر، وسارعت أنقرة إلى نشر صورة المصافحة. وأكدت القاهرة حينها أن الرجلين جددا تأكيد "عمق الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين"، وتوافقا على "أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".

تجارياً، عزز البلدان تبادلاتهما التي ارتفعت قيمتها من 4.4 مليار دولار في عام 2007 إلى 11.1 مليار دولار في عام 2020، وفق مركز كارنيغي للأبحاث.

وقال جاويش أوغلو للصحفيين في ميناء مرسين إن أردوغان والسيسي قد يجتمعان مرة أخرى قريبا، وأضاف "تبادلنا خلال محادثاتنا اليوم وجهات النظر حول الزيارات المتبادلة في الفترة المقبلة.

المزيد من الأخبار