Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كم عدد الأشخاص الذين تقتلهم التماسيح سنوياً في الولايات المتحدة؟

الزواحف المنتشرة في الولايات الجنوبية الشرقية تثير الهلع إلا أنها نادراً ما تهاجم البشر

التماسيح نادراً ما تعض الإنسان والوفيات الناجمة عن مثل هذه الأحداث نادرة (غيتي)

ملخص

على مدى 20 عاماً، أودت #التماسيح بحياة 10 أشخاص في جنوب شرقي #الولايات_المتحدة، لكن وفي الفترة ذاتها مات خمسون شخصاً بعدما هاجمتهم كلاب و120 آخرون بعدما صعقهم البرق.

لقيت امرأة (85 عاماً) مصرعها في فلوريدا بعدما هاجمها تمساح طوله 10 أقدام (3.5 متر) في أعقاب صراعها معه لانتزاع كلبها من بين فكيه.

وقع الهجوم على ضفاف بحيرة في حي "سبانيش ليكس فايروايز" Spanish Lakes Fairways للمتقاعدين في "فورت بيرس" Fort Pierce بعيد ظهر الإثنين بقليل، مما أدى إلى تدخل لجنة الحفاظ على الأسماك والحياة و البرية في فلوريدا التي استجابت إلى مكالمة طارئة [لطلب المساعدة]، فحددت مكان المخلوق المتربص في الماء ونقلته بعيداً بواسطة شاحنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حوادث مأسوية من هذا النوع لا تعتبر بأي حال من الأحوال نادرة في ولاية فلوريدا، إلا أنها غير منتشرة في الوقت نفسه كما قد يميل بعضهم للاعتقاد.

وتقدر لجنة الحفاظ على الأسماك والحياة البرية في فلوريدا أن الولاية موطن حوالى 1.3 مليون تمساح من الأحجام كافة عبر67 مقاطعة، والتي توفر حوالى 6.7 مليون دونم من الأراضي الرطبة التي تشكل موطناً طبيعياً مناسبة بالنسبة إلى الحيوانات.

وقد احتفظت اللجنة بسجل من "حوادث عض [هاجم فيها التمساح ضحيته] من دون استفزاز" منذ عام 1948، وتفيد بأن الفترة الواقعة بين ذلك التاريخ وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 لم تشهد سوى 442 حادثة [من هذا النوع]، أسفر 26 منها فقط عن وفيات بشرية.

وتعتقد اللجنة أن احتمال حصول احتكاك بين الإنسان والتمساح يزداد كلما طال الوقت الذي يقضيه الناس بقرب الماء، بيد أنها تضيف أن "التماسيح نادراً ما تعض الناس والوفيات الناجمة عن مثل هذه الأحداث نادرة".

وتقدر أن احتمال الإصابة جراء هجوم غير مثبت يبلغ واحداً فقط من كل 3.1 مليون حالة، علماً أن الوفيات الثلاث في كل من عامي 2001 و 2006 جرى تسجيلها على أنها كانت استثناءات كبيرة للقاعدة.

فرانك مازوتي، أستاذ الحياة البرية في جامعة فلوريدا، ذكر لصحيفة "يو إس توداي" US Today الصيف الماضي أن احتمال وفاة الناس جراء الغرق أو نتيجة لهجوم دب أشيب في "منتزه يلوستون الوطني" أكثر منها جراء عضة تمساح.

تتمتع التماسيح بالمناخ المعتدل للولايات الجنوبية كما أنها شائعة أيضاً في لويزيانا وكارولينا، ولكن يمكن العثور عليها في أقصى الشرق وصولاً إلى وسط تكساس، على رغم أن هذه الولايات لم تحتفظ بسجل لبيانات الهجوم بالقدر نفسه الذي تقوم به ولاية فلوريدا.

ومع ذلك ذكرت صحيفة "بوست أند كوريير" في ساوث كارولاينا أن الولاية قد سجلت خمس وفيات ناجمة عن هجمات تماسيح بين عامي 2016 و 2022، ولكن لم تسجل أي حالة وفاة خلال السنوات الـ 16 التي سبقت هذه الفترة.

وتتباين الإحصاءات حول المستوى الذي بلغته المشكلة على الصعيد الوطني اعتماداً على الجهة التي يتم سؤالها، إلا أن الأرقام كلها منخفضة بشكل يبعث على الاطمئنان.

بيانات "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" التي استشهدت بها سجلات موقع "لايف ساينس" الإلكتروني ذكرت أن التماسيح أودت بحياة 10 أشخاص في جنوب شرقي الولايات المتحدة بين عامي 1999 و 2019، وفي الفترة ذاتها مات خمسة أضعاف هذا العدد من الأشخاص بعدما هاجمتهم كلاب، كما لقي 12 ضعف ذلك العدد مصرعهم عندما صعقهم البرق.

ونشرت دراسة أخرى في مجلة "طب البرية والبيئة" الأكاديمية المحكمة التي تعود لفترة أقدم من ذلك بكثير، تسجيلها 376 إصابة و 23 حالة وفاة بين عامي 1948 وأغسطس 2004، أي ما يعادل وفاة شخص واحد فقط كل ثلاث إلى أربع سنوات.

ودعت تلك الدراسة إلى إنشاء "نظام إبلاغ موحد بين الولايات" للحصول على صورة شاملة أكثر لمشكلة مواجهات التماسيح، وهو أمر لم يتحقق بعد.

الدكتور جوزيف فوريستر، وهو جراح من جامعة ستانفورد الذي قاد دراسات حول الوفيات الأميركية الناجمة عن الحيوانات السامة وغير السامة بناء على بيانات "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" بين عامي 1999 و 2007 ومرة أخرى بين عامي 2008 و 2015، قال لشبكة "سي أن أن" إن تركيز الناس غالباً ما يكون موجهاً نحو الوجهة الخاطئة عندما يتعلق الأمر بتهديد العالم الطبيعي.

وذكر فوريستر أن "أكثر الوفيات ذات العلاقة بالحيوانات شيوعاً هي التي تنجم عن الثديات الكبيرة، مثل الماشية أو الخيول، ولكن عندما تنظر إلى هجمات من الحيوانات البرية فقط فإن السبب الأكثر انتشاراً للوفاة يرجع إلى حيوانات [حشرات] سامة مثل الدبابير أو النحل".

وأضاف، "أعتقد أن الناس يفكرون في أن أخطر الحيوانات هي الكوجر [الأسد الأميركي] أو الدببة أو التماسيح، لكن النحل أكثر خطورة إذا كان الشخص مهيئاً لرد فعل [تحسسي]".

© The Independent

المزيد من منوعات