Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يسرا: أنا "شبعانة" من النجاح والشهرة... وأرفض احتكار بطولة أي عمل فني

أكدت حبها للغناء وأنها بدأت مطربة واختيارها لعضوية الـ"أوسكار" من أكبر مفاجآت حياتها

تتنوع شخصيات يسرا الفنية ما بين الشعبية والأرستقراطية لكنها تبدي اهتماما متزايدا في أعمالها الأخيرة بالشخصيات الكادحة المغلوبة على أمرها (حساب يسرا على إنستغرام)

رحلة طويلة من العطاء والاجتهاد والنجومية خاضتها النجمة يسرا طوال مشوارها. أعمالها تتحدث عن نفسها ويكفي مشاركاتها مع أكبر مخرجي مصر والعالم العربي، وأشهر وأبرز النجوم، ولهذا لم تكن أبدا ممثلة عادية، بل هي دائما حالة استثنائية.

ومنذ أيام اختيرت مع المنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة ضمن عضوية لجنة الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية الـ"أوسكار".

 وفي حوار خاص لـ"اندبندنت عربية"، تحدثت يسرا عن وقع اختيارها ضمن عضوية لجنة الـ"أوسكار" وغيابها عن الموسم الرمضاني الماضي، وموقفها من الغناء والعديد من القضايا الأخرى.

مفاجأة الـ"أوسكار" السعيدة

في البداية، قالت عن اختيارها لعضوية لجنة الـ"أوسكار"، هي ومحمد حفظي وعمرو سلامة، إنها فوجئت بشدة بهذا الاختيار ولم تتوقعه أبدا، لكن كانت المفاجأة سعيدة لأن هذا الاختيار يمثّل مصر، سواء بنجومها أو بأي مشاركة من أي نوع، وهذا شرف وفخر لها وتتمنى أن تكون على قدر المسؤولية، وأضافت "اختياري لعضوية لجنة الـ(أوسكار) من أكبر مفاجآت حياتي على الإطلاق رغم عمري الفني الطويل ومشاركاتي في محافل فنية عالمية ومهرجانات عربية ودولية".

غياب مبرر عن دراما رمضان

لم تتغيّب يسرا لأعوام طويلة عن الدراما التلفزيونية، وتعتبر من العلامات المميزة على الخريطة الرمضانية سنويّاً، فكيف غابت في رمضان الماضي؟ تجيب "أنا مش صغيرة، أنا ممثلة عندي خبرة طويلة وتاريخ وجمهور يحترمني، لذلك فأنا ملتزمة أمام كل من ينتظرني ويقدّرني بأن أقدّم عملاً يحترمهم ويحافظ على مشواري وتاريخي، ولهذا لم أحضر في رمضان، فلم يكن هناك هذا العام مسلسل مناسب يحقق لي أي جديد، ولذلك ببساطة لم أشارك".

يُقال إن يسرا لم تكن محظوظة في العامين الماضيين، فمرة لم يعرض مسلسلها "لدينا أقوال أخرى" على الشاشات المصرية، والعام الماضي اختفت من الدراما للمرة الأولى منذ سنوات، وردّاً على ذلك تقول "هذا كلام غير دقيق ولا أتعامل طوال مشواري الفني الممتد على مدار سنوات طويلة بمنطق الحظ، والحمد لله أنا محظوظة جدا وموفقة، والعام الماضي عُرض مسلسلي على الشاشات العربية وحقق نجاحا كبيرا، لذلك لم أنزعج أبدا أو يصيبني الإحباط بسبب عدم عرضه على الشاشات المصرية، وقد لا يعرف الكثيرون أن لي مسلسلا آخر لم يعرض على الشاشات المصرية وكان نقلة في حياتي، ولعله الأبرز حتى الآن، وهو (ملك روحي)، حيث عُرض المسلسل على شاشة عربية و(كسّر الدنيا)، لذلك فرصة عرض الأعمال على تلفزيونات عربية شيء جيد وليس مدعاة لأي إحباط".

اختيار من واقع المجتمع

تقدّم الفنانة المصرية المخضرمة في مسلسلاتها الأخيرة قضايا شائكة ونماذج لشخصيات قد تعاني من خلل نفسي أو مشاكل قهرية، مثل مسلسل "فوق مستوى الشبهات" و"الحساب يجمع"، وأخيرا "لدينا أقوال أخرى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعلّق على هذه الاختيارات "لا أنكر أني أحبّ التجديد، وعلى الرغم من أني أحبّ تقديم الشخصيات الواقعية القوية التي بها أبعاد ومساحات درامية، إلا أني لاحظت تغيرا كبيرا في المجتمع والأشخاص والتركيبات، فلم يعد الناس كما كانوا، بل تغيّروا كثيرا بفعل الزمن والظروف، لهذا اختياراتي أيضا تغيّرت. وبالنسبة إلى مسلسلي (لدينا أقوال أخرى) و(فوق مستوى الشبهات)، فهما يميلان إلى الإثارة والتشويق، وأصبحتُ أميل إلى هذه النوعية من الأعمال لأنها جذّابة وسريعة وبعيدة عن الملل، وكل حلقة تنقلب فيها الأحداث ويكون الجمهور شديد التركيز طوال الوقت، لكن طبعا أنا أحبّ أي عمل جيد مهما كان تصنيفه طالما له رؤية فنية محترمة ومختلفة".

وتتابع "الغريب أن البعض كان ينتقدني في الماضي لأني أقدّم أدواراً معظمها مثالية، والآن يرون أني أقدّم أدواراً لنماذج شائكة، ومن الواضح أن لا أحد يرضى، ومن الصعب إرضاء كل الأذواق في كل أعمالك، وعموما أنا أحاول التنويع في كل دور وفي كل شخصية، فمرة أقدّم الشعبي، ومرة الطبقات الراقية، ومرة الخادمة، ومرة المستشارة".

ظرف اقتصادي يحكم الدراما

وعن رأيها في تقليص عدد المسلسلات المصرية لتصل إلى 25 مسلسلا، بدلا من بعض المواسم التي وصلت فيها المسلسلات أحيانا إلى 80 مسلسلا في رمضان. تقول "لا أستطيع فهم السبب لكن الأمر بالتأكيد خاضع للظروف الاقتصادية، وللأسف كانت الخريطة الرمضانية وقتها تستوعب 70 و80 مسلسلا، لكن الوضع تغيّر الآن".

الشبع من الشهرة والنجاح

تقدّم يسرا في كل أعمالها التلفزيونية والسينمائية نجوما آخرين ووجوها جديدة في أدوار كبيرة ومحورية، ودائما ما تقول إنها لا تحبّ أن تكون البطلة "من الجلدة للجلدة"، أي البطولة الكاملة من بداية العمل إلى نهايته، توضح "تعلمتُ منذ بداية حياتي الفنية أن الفن عملٌ جماعيّ، فلا شيء يمكن أن يخرج بمجهود فردي، ويجب أن يحب الجميع من حوله ويحرص على ظهورهم بشكل جيد حتى يظهر العمل ككل بشكل رائع، وهذا ما تعلمته من أساتذتي الكبار الذين تعلمت على أيديهم الفن، وكانت أولى القواعد أن الفنان ليس بحجم دوره ولكن بأهميته، لذلك أنا متخلّصة تماما من عقد النجومية وأمراض السيطرة على العمل (من الجلدة للجلدة) لأني تعلمت ذلك ولأني شبعانة شهرة ونجاح والحمد لله".

العمل مع الوجوه الجديدة

وتضيف "بالنسبة إلى الوجوه الجديدة والفنانين الذين يشاركونني أعمالي ويلمعون، أعتقد أنه من حقهم عليّ أن أقدّمهم لأني في بداياتي قدّمني نجوم كبار وتحملوا مسؤولية ظهوري، والزمن يتغير، ومنذ سنوات وأنا أدرك أنه حان دوري لمساندة الشباب وإتاحة الفرص للموهوبين".

تجربة الغناء بشروط

اتّجهت يسرا إلى الغناء وقدّمت عددا من الأغنيات، لكن كان أنجحها على الإطلاق أغنية "3 دقات"، التي قدمتها مع المطرب "أبو" منذ عامين في مهرجان الجونة. وحول تركيزها في الغناء وهل ستكمل في هذا المجال، قالت يسرا "لست مبتدئة في الغناء مثلما يعتقد البعض، وقد بدأت حياتي الفنية كمغنية، وكنت أحبّ الغناء كثيرا وما زلت أحبه، وربما أخذني التمثيل من التركيز في الغناء ولم أتشعب في هذا المجال بالقدر الكافي، لكن كنت أمارسه من وقت لآخر وقدمت في بعض أعمالي أغنيات، مثل فيلم (دانتيلا)، وطبعا يسعدني أن أغني وأستمر في الغناء، لكن طبعا لا بدّ من توفّر عمل قوي ولحن وفكرة حتى يكون الوجود على أصوله، وأعتقد بعد نجاح أغنية (3 دقات) أصبح الأمر أصعب لأنه لم يكن في الحسبان أن تنجح هذه الأغنية بهذا الشكل، لدرجة أن بعض الفرق الأجنبية تغنيها مما يعكس نجاحها الكبير، لذلك لا بدّ من وجود شيء قوي حتى أكرر التجربة".

طموح فني يتطلع إلى الجديد

وتلخص رؤيتها الفنية "أستطيع أن أقول، إنه على كل المستويات سواء الغناء أو التمثيل، ما زلت أحلم بالجديد والمهم، فطموحي لا ينتهي ومهما قدمت أشعر بأني لم أقدّم شيئاً، وأطمح إلى تقديم الأقوى والأجمل والأهم، فطموح الفنان لا ينتهي أبدا".

المزيد من فنون