Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مئات آلاف الأطفال في إنجلترا يعيشون داخل منازل مستأجرة رطبة وعفنة

الكشف عن هذه الأوضاع المزرية يأتي بعد وفاة أواب إسحاق، الطفل ذو العامين، بسبب مشكلات تنفسية ناتجة من تعرضه للعفن داخل منزله في منطقة روتشديل

توفي الطفل أواب إسحاق بسبب مرض تنفسي ناجم عن تعرضه للعفونة في منزله في روتشديل (ياهو)

ملخص

خلصت مراجعة أجرتها "الهيئة المنظمة للإسكان الاجتماعي" بعد #وفاة_طفل نتيجة الظروف غير الصحية داخل منزله، إلى أن نحو 120 إلى 160 ألف #منزل في #إنجلترا، تعاني مشكلات "ملحوظة" لجهة الرطوبة والعفن

قدرت مؤسسة "سيتيزنز أدفايس" Citizens Advice (الخيرية المتخصصة في تقديم المشورة ومساعدة الأفراد في مشكلاتهم القانونية والاجتماعية)، أن أكثر من 1.5 مليون طفل في إنجلترا، يعيشون في منازل باردة أو رطبة أو عفنة.

وأظهرت دراسة بحثية جديدة، أن قرابة مليونين و700 ألف أسرة تعيش في مساكن مستأجرة باردة، مما يكلف كل مستأجر خاص في المتوسط في إنجلترا، 350 جنيهاً استرلينياً (420 دولاراً أميركياً) إضافياً في السنة على فواتير التدفئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يشار إلى أن الحكومة البريطانية اتخذت إجراءات في حق مالكي المساكن الاجتماعية (مساكن خاصة بالإسكان الاجتماعي) للتأكد من أنهم يقومون بإصلاح ملكياتهم لجهة الرطوبة والعفن، وذلك بعد وفاة الطفل أواب إسحاق وعمره سنتان، بسبب مرض تنفسي ناجم عن تعرضه للعفونة في منزله في روتشديل.

وكانت مراجعة أجرتها "الهيئة المنظمة للإسكان الاجتماعي" Regulator of Social Housing بعد وفاة الطفل إشاك، قد خلصت إلى أن نحو 120 إلى 160 ألف منزل اجتماعي في إنجلترا، تعاني مشكلات "ملحوظة" لجهة الرطوبة والعفن.

مؤسسة "سيتيزنز أدفايس"، طالبت - بعد وفاة الطفل - الحكومة البريطانية بوضع مزيد من القيود التنظيمية في ما يتعلق بقطاع الإيجار الخاص، بما يتماشى والتدابير المتخذة المرتبطة بالإسكان الاجتماعي.

وفي رد على أسئلة استطلاع للرأي شمل عينة من نحو 2000 مستأجر خاص، أكد قرابة 30 في المئة من المستطلعة آراؤهم، أنهم لا يستطيعون تدفئة منازلهم وفق درجة حرارة مناسبة. وارتفع هذا المعدل إلى 45 في المئة بالنسبة إلى المستأجرين المعوقين.

وأفاد نحو 58 في المئة من مستأجري المساكن الخاصة الذين شملهم الاستطلاع، بأنهم يعانون الرطوبة فيها، أو العفن أو البرودة المفرطة.

إحدى هؤلاء تدعى لوري، وهي أم عزباء لديها ولدان دون عمر خمس سنوات، أعربت عن قلقها من إمكان تأثر صحة طفليها بالمسكن المتعفن والرطب. لوري كانت انتقلت إلى العقار المستأجر في أبريل (نيسان) عام 2022، لكن بعد بضعة أشهر من مكوثها فيه مع ولديها، لاحظت وجود مشكلات العفن والرطوبة. وتمكنت بعد ذلك من العثور على مسكن جديد والانتقال إليه.

وكان وكيل الإيجار عمد في ذلك الوقت إلى فتح فوهة تهوئة في السقف، وطلب من لوري الحفاظ على التدفئة عند درجة حرارة معينة. وعلى رغم ذلك، لم تستطع المرأة التي كانت تستخدم عداداً مسبق الدفع للطاقة، أن تتحمل كلفة إبقاء حرارة المسكن على درجة مرتفعة.

وتقول في هذا الإطار: "كنت شديدة القلق على صحة ولديّ. كانت صحتهما في حال سيئة للغاية، واضطررت إلى إدخالهما إلى المستشفى نتيجة إصابتهما بالتهاب صدري. وفي الواقع، لم تتدهور صحتهما إلى هذا الحد من قبل".

وتضيف لوري: "كان ابني الأصغر يستيقظ خلال الليل، وهو يعاني برداً شديداً. كنت أعيش هذا القلق متسائلة: ’هل سيتجمدان حتى الموت بسبب الجو البارد؟‘".

وتابعت: "جعلتني وكالة التأجير أعتقد بأنني السبب في المشكلة، وأن الرطوبة ناجمة عن مشكلات في التهوئة. لكنني عانيت مشكلة الرطوبة في منازل سابقة، غير أنها لا تقارن بأي شكل من الأشكال بالعفن والرطوبة الطاغيين على هذا المنزل".

وتعد هذه المشكلة حادة بشكل خاص في المنازل الأقل كفاءة في استخدام الطاقة، مع احتمال أن يعيش مستأجرو المساكن الخاصة بنسبة 73 في المئة وسط الرطوبة، إذا كانت ممتلكاتهم تحمل شهادة في الاستهلاك المنخفض للطاقة.

ووفقاً لتحليل مؤسسة "سيتيزنز أدفايس"، تكلف المساكن الرطبة وغير المزودة بعوازل حرارية مناسبة في بريطانيا، نحو 350 جنيهاً استرلينياً (420 دولاراً) إضافياً في السنة على فواتير الطاقة، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 950 جنيهاً استرلينياً للمنازل الأقل عزلاً.

جيليان كوبر، رئيسة سياسات الطاقة في المؤسسة الخيرية قالت: "نسمع كل أسبوع قصصاً عن أشخاص يعيشون في أماكن باردة ورطبة وعفنة، لا يستطيعون تحمل كلف التدفئة. إنه لأمر مخز أنه وبعد أكثر من 20 عاماً على دخول التشريع المتعلق بالحد من فقر الوقود وتحسين أداء الطاقة في المنازل حيز التنفيذ، ما زال الناس يعانون هذه المسألة".

وفي تعليق على ما تقدم، أوضح متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نحن نغطي قرابة نصف كلفة فاتورة الطاقة المنزلية النموذجية هذا الشتاء، لكن هذه الظروف تعد غير مقبولة. ولهذا السبب اعتمدنا للمرة الأولى على إطلاق "معيار للمنازل اللائقة للسكن والخاضعة لقطاع التأجير الخاص" Decent Homes Standard for the Private Rented Sector الذي سيضمن للمستأجرين مكاناً آمناً ولائقاً يعيشون فيه".

© The Independent

المزيد من سياسة