Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زلزال جديد يضرب جنوب تركيا ويشعر به سكان سوريا ومصر ولبنان

بقوة 6,4 درجات مركزه أنطاكية وهو الأكثر شدة منذ السادس من فبراير

ملخص

وزير الخارجية الأميركي #أنتوني_بلينكن يطلع على جهود الإنقاذ خلال زيارة إلى #تركيا ويعلن عن مساعدات إضافية بـ100 مليون دولار لمنكوبي #الزلزال

قررت #السلطات_التركية وقف جهود البحث عن #ناجين في غالبية المناطق فيما تتواصل في محافظتي #كهرمان_مرعش و #هاتاي

ضرب زلزال بقوة 6,4 درجات مساء اليوم الاثنين محافظة هاتاي في جنوب تركيا، هو الأكثر شدة منذ زلزال السادس من فبراير (شباط) الذي خلف أكثر من 41 الف قتيل في تركيا، وفق ما نقلت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد).

وحددت "أفاد" مركز الزلزال في بلدة دفنة، لافتة الى أنه سجل في الساعة 20,04 (17:04 ت غ). وشعرت به فرق وكالة الصحافة الفرنسية في أنطاكية وأضنة على بعد مئتي كلم شمالاً.

وقال شاهد من رويترز إن الزلزال الذي مركزه إنطاكيا شٌعر به في سوريا ومصر ولبنان.

من جهته، صرح نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي بأن "ما لا يقل عن 8 أصيبوا في الزلزال"، معتبراً أن "لا داع للقلق من ارتفاع مستوى البحر".

كما أفاد رئيس بلدية هاتاي بأنه تلقى تقارير عن انهيار أبنية وأشخاص عالقين تحت الأنقاض جراء الزلزال.

الدعم الأميركي لتركيا

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة اليوم الإثنين، إن واشنطن ستدعم تركيا "طالما اقتضى الأمر" في أعقاب الزلازل التي هزت البلاد قبل أسبوعين.

يلتقي بلينكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، اليوم الإثنين، بعد زيارة موقع الزلزال وإعلان تقديم 100 مليون دولار كمساعدات إضافية للمنكوبين.

وهذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى تركيا منذ توليه منصبه قبل عامين، ويفترض أن تكون الحرب في أوكرانيا حاضرة خلال اللقاء، فالولايات المتحدة تعترف بالدور البناء لحليفها التركي في الصراع، إذ منذ بدأ في 24 فبراير (شباط) 2022، عرضت أنقرة التي تربطها علاقات جيدة مع العاصمتين، وساطتها لإنهائه.

وأضاف بلينكن أن "موقف تركيا الواضح دعماً لسيادة أوكرانيا كان مهماً. لا تتفق الولايات المتحدة وتركيا في كل القضايا، لكنها شراكة صمدت في وجه التحديات".

وتجمع الولايات المتحدة وتركيا، وهما دولتان حليفتان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، علاقات متوترة في بعض الأحيان، ويفترض مناقشة خلافاتهما خلال الاجتماع.

فنلندا والسويد

ومن المواضيع الخلافية بين البلدين الحظر التركي لعضوية السويد وفنلندا في الناتو، بعد أن علق ترشحهما منذ مايو (أيار)، والخميس، اعتبر الأمين العام للتحالف ينس ستولتنبرغ خلال زيارة لأنقرة أن "الوقت حان" لضم هذين البلدين الواقعين في شمال أوروبا.

وقال بلينكن، الإثنين، إن واشنطن تدعم بقوة انضمام السويد وفنلندا بسرعة لحلف شمال الأطلسي بالنظر إلى الخطوات التي اتخذتها الدولتان بالفعل، في الوقت الذي أكد فيه نظيره التركي مجدداً على الحاجة لخطوات ملموسة أكثر.

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعم بقوة انضمام الدول الإسكندنافية في أسرع وقت ممكن، توسيع حلف شمال الأطلسي بانضمام السويد وفنلندا ليس قضية ثنائية".

وقال جاويش أوغلو إنه ينبغي على كل الأطراف في الحلف إقناع السويد على نحو خاص باتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مخاوف أنقرة والحصول على دعمها لمساعي الانضمام للحلف.

طائرات "أف-16"

ومن بين القضايا الجيوسياسية الأخرى عملية البيع المحتملة لطائرات "أف-16" المقاتلة التي وعد بها الرئيس جو بايدن أنقرة ومنعها الكونغرس بسبب مخاوف في شأن سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان والتهديدات التي تمثلها لليونان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بحث بلينكن مع نظيره التركي، خلال الزيارة، أزمة شراء مقاتلات "أف-16". وقال إن إدارة بايدن تؤيد بيع مقاتلات "أف-16" وبرنامج التحديث لتركيا.

بينما توقع نظيره التركي دعم الكونغرس للصفقة. وقال أرى أنه يمكن تجاوز مسألة مقاتلات "أف-16" إذا التزمت الإدارة موقفاً حاسماً.

وشدد الوزير التركي على أنه لا يمكن لأنقرة شراء مقاتلات "أف-16" الأميركية بشروط مسبقة، وتوقع "رفع العقوبات الأميركية الأحادية في أقرب وقت ممكن"، وشكر الإدارة والشعب الأميركي على تقديم مساعدات بعد الزلزال.

ومن المواضيع الخلافية كذلك "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تصنفها تركيا "إرهابية"، والتي كانت إحدى القوى الرئيسة التي تقاتل تنظيم "داعش" بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

في سياق الزلزال

وتأتي زيارة أنتوني بلينكن أيضاً في سياق الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير وبلغت قوته 7.8 درجة، وأسفر عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص من بينهم 40689 شخصاً في تركيا، وفقاً لآخر حصيلة رسمية، وأحدث دماراً هائلاً في جنوب البلاد وفي سوريا.

وبحسب إدارة هيئة الكوارث التركية (آفاد)، نشر أكثر من 265 ألفاً من طواقم الإغاثة الأتراك في المناطق المتضررة، بينها فرقها وفرق تابعة للجيش والشرطة ومتطوعون ومنظمات غير حكومية، كذلك انضم نحو 11500 مسعف جاؤوا من الخارج إلى جهود البحث والإغاثة.

ولم يتم إخراج ناجين جدد من تحت الركام في الساعات الـ24 الماضية، بعد إنقاذ زوجين في أنطاكية عاصمة محافظة هاتاي، السبت، بعد 296 ساعة على وقوع الزلزال.

واعتباراً من اليوم التالي للزلزال نشرت الولايات المتحدة عدداً من فرق البحث والإنقاذ ضمت نحو 200 عنصر وأفرجت عن دفعة من مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار.

مساعدة أميركية إضافية

والأحد، أعلن بلينكن مساعدة إضافية للبلاد. وقال "نضيف 100 مليون دولار لتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها".

والتقى وزير الخارجية الأميركي نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في قاعدة إنجرليك الجوية جنوب شرقي البلاد قبل أن يتوجه إلى أنقرة، حيث سيلتقي أردوغان.

وانطلاقاً من قاعدة إنجرليك تنقل المساعدات الإنسانية، خصوصاً الأميركية، لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال.

ثم رافق بلينكن تشاويش أوغلو في رحلة بمروحية فوق مقاطعة هاتاي المدمرة في جنوب شرقي البلاد.

كذلك التقى وزير الخارجية في تركيا ممثلين لمنظمة "الخوذ البيضاء" للإغاثة التي تعمل في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في سوريا.

بعد تركيا، يختتم بلينكن جولته الأوروبية في أثينا، حيث سيعقد مساء الإثنين والثلاثاء سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في اليونان، خصم تركيا التاريخي وشريكها في حلف شمال الأطلسي.

المزيد من الأخبار