Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملف الإيراني أولوية ملحة في إسرائيل عقب استهداف ناقلة النفط

وزير الأمن يخرج بحملة دولية للتصدي لمحاولات طهران عقد صفقات بيع أسلحة مع أكثر من 50 دولة

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو افتتح جلسة حكومته الأسبوعية بالحديث عن المخاطر التي تواجهها تل أبيب (أ ف ب)

تصدّر #الملف_الإيراني أجندة المؤسستين السياسية والعسكرية في #إسرائيل بعد الكشف عن تعرض سفينة تجارية لرجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر، في الخليج وما اعتبرته إسرائيل "جهوداً إيرانية لتعزيز قدراتها النووية".

رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو، افتتح جلسة حكومته الأسبوعية، الأحد، بالحديث عن المخاطر التي تواجهها إسرائيل من قبل جبهتين رئيستين، "الجبهة الإرهابية والجبهة الإيرانية"، أما وزير الأمن، يوآف غلانت، فخرج بحملة دولية في محاولة للتصدي لـ"حملة تديرها إيران"، وفق غلانت، وبموجبها تسعى إلى بيع أسلحة خطيرة لما لا يقل عن 50 دولة، ويقول غلانت إن أية دولة تبرم اتفاقاً مع إيران "يجعلها في جبهة واحدة معها".

التصعيد الإسرائيلي جاء بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني عن أن السفينة التي تعرضت لهجوم الأسبوع الماضي في الخليج تعود ملكيتها لإسرائيل، وتبين أن صاحب السفينة هو رجل الأعمال، إيال عوفر، أحد أبرز وأكبر رجال الأعمال في إسرائيل.

نتنياهو: لا تبن على حرب أهلية

وخلال جلسة الحكومة، التي عقدت صباح الأحد، بعد سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الآخذة بالاتساع، لم يخف بعض الوزراء قلقهم، خصوصاً وزراء الليكود الذي يختلفون مع الوزيرين أيتمار بن غفير وبتسلئيل سموطرتش، حول تصريحات وقرارات عدة، من أن تكثيف الاحتجاجات واتساع نطاقها من شأنهما أن يظهرا إسرائيل ضعيفة وغير موحدة أمام العدو، وكان الكشف عن الهجوم على السفينة مقدمة لنتنياهو ليوجه اتهامه نحو إيران و"حزب الله"، بعد خطاب أمين عام للحزب حسن نصر الله.

وبرأي نتنياهو، فإن ما أسماها "أعمال إيران العدوانية" لا تتوقف، ما يستدعي مواصلة العمل وبذل الجهود لمواجهة الجبهة الإيرانية، وقال: "هاجمت إيران مرة أخرى ناقلة نفط في الخليج مما قوض حرية الملاحة الدولية، وأمس السبت، هاجمت إيران قاعدة أميركية في سوريا، وتواصل إيران إرسال أسلحة فتاكة تضر بأعداد كبيرة من المدنيين بعيداً من حدودها، فالنظام الإيراني يحاول باستمرار إلحاق الضرر بإسرائيل ومواطنيها أينما كانوا في مختلف أرجاء العالم".

وركز نتنياهو على الأوضاع عند الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا. فتطرق إلى كلمة نصر الله الأخيرة، واصفاً حزب الله بـ"فرع إيران في لبنان"، وقال "سمعت نصر الله الذي تحدث عن التظاهرات ضد الحكومة، وقال بارتياح إن الحرب الأهلية تقترب في إسرائيل، حسناً، لكني أقول لنصر الله، لا تبن على حرب أهلية، هذا لن يحدث، وهذا لن يحدث لأننا إخوة حقاً، هذا لن يحدث لأن ما لا يفهمه نصر الله هو أننا نعيش في ديمقراطية، في الديمقراطية هناك اختلافات في الرأي، هناك حجج وأحياناً هناك اتفاقات وعند الضرورة هناك قرارات، هذا لن يحدث ولن تكون هناك حرب أهلية".

وتابع "لن نسمح بأن تحصل إيران على أسلحة نووية، ولن نسمح لها بترسيخ نفسها على حدودنا الشمالية، نحن نفعل كل شيء وسنفعل كل شيء لحماية مواطنينا، وسنرد بقوة على الهجمات ضدنا".

مسيرة من طراز "شاهد- 136"

قصف السفينة التابعة لرجل أعمال إسرائيلي شكل نواة نقاش إسرائيلي واسع، وانطلاقاً من هذه الحادثة وجه وزراء الائتلاف الحكومي وكذلك نتنياهو أكثر من رسالة لقيادة التحركات الاحتجاجية ضد حكومته، ورسالة أوضح للأمنيين وجنود الاحتياط الذين خرجوا بحملة احتجاج وهددوا بأنها ستشهد تصعيداً خلال هذا الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت "القناة التلفزيونية 13" عن مسؤول أمني أن ناقلة نفط من نوع "كامبو سكوير" تعود ملكيتها لرجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر، تعرضت للهجوم في مياه بحر الخليج من قبل مسيرة من طراز "شاهد- 136"، أطلقها الحرس الثوري الإيراني.

ويسود الاعتقاد في إسرائيل بأن "الهجوم نفذ رداً على عديد من الهجمات واغتيال عدد من العلماء البارزين"، بحسب ما جاء في "القناة 13".

محاولات لإبرام صفقات أسلحة

وزير الامن، يوآف غلانت، استبق تصريحات نتنياهو بالإعلان عن شروعه بحملة دولية لمحاولة منع 50 دولة من الاتفاق مع إيران على صفقات أسلحة، ويؤكد غلانت أن طهران "تجري محادثات مع 50 دولة حول بيع طائرات من دون طيار وصواريخ"، وبحسب غلانت، فإن "النظام في إيران سيزود هذه الدول بطائرات من دون طيار، يصل مدى تحليقها إلى أكثر من ألف كيلومتر بواسطة دول في أوروبا الشرقية، مثل بيلاروس".

وأضاف "يحدث هذا فيما لا يزال حظر الأسلحة على إيران سارياً، لكن الحظر سينتهي نهاية هذا العام. وعلى المجتمع الدولي أن يضع بديلاً لحظر الأسلحة الدولي، فإيران تسعى، تحت الأرض وفوقها ومن دون توقف إلى القضاء على إسرائيل وليس تهديد إسرائيل فحسب، بل تهدد أمن واستقرار أوروبا والعالم برمته".

ودعا غلانت المجتمع الدولي إلى عمل مشترك من أجل وقف صفقات الأسلحة وتنفيذ "عقاب مؤثر"، متسائلاً "إذا كانت إيران تتصرف بهذا الشكل من دون وجود قدرات نووية بحوزتها، فكيف سيكون وضعها إذا ما امتلكت ترسانة ذرية؟".

وفي كلمته، دعا غلانت المجتمع الدولي إلى استخدام الأدوات الممكنة كافة، لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ومن جهة أخرى عدم التعاقد معها بصفقات بيع أسلحة".

إلى ذلك، نشر معهد القدس للاستراتيجية والأمن، بقلم ثلاثة من أكبر خبرائه وهم من الأمنيين السابقين، موقف رأي دعوا فيه الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي إلى "الوحدة والتوصل إلى تفاهمات لمواجهة التحديات التي تحدق بإسرائيل".

ومما جاء في موقف المعهد "لقد سبق ووضع المعهد أمام حكومات إسرائيل، المرة تلو الأخرى في السنوات الأخيرة، مخططاً سياسياً وفيه سلسلة توصيات، أولها تشكل شرطاً ضرورياً لمواجهة التحديات التي أمامنا، وهي الدعوة للحفاظ على أقصى قدر من رص الصفوف الوطنية، أحداث الآونة الأخيرة تؤكد أهمية هذه التوصية".

وأضاف الباحثون "تقف إسرائيل أمام نقاط حسم مصيرية، بالدرجة الأولى حيال إيران، العدو المصمم والساعي إلى سلاح نووي، وحيال حلفائها، المستعدين للعمل والمنتشرين على حدودنا، ليس الوقت مناسباً لتعميق الصدوع في المجتمع الإسرائيلي ودفع جماهير واسعة إلى اغتراب خطير".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير