Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعوات في ميونيخ لتسريع دعم أوكرانيا لصد الهجوم الروسي

البيت الأبيض: مجموعة "فاغنر" تكبدت أكثر من 30 ألف قتيل في الحرب

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية #أورسولا_فون_دير_لاين، في كلمة بـ#مؤتمر_ميونيخ_للأمن، اليوم السبت، إلى "مضاعفة الجهود" لتسريع الدعم العسكري لـ#أوكرانيا لمساعدتها على صد الهجوم الروسي.

وقالت فون دير لاين "يجب أن نواصل الدعم الهائل اللازم لهزيمة مخططات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الإمبريالية"، مؤكدة أنه "حان الوقت للإسراع لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء".

وبعد عام تقريباً على بدء الحرب في أوكرانيا لا تلوح في الأفق أي بادرة تهدئة على جبهة القتال، ويخشى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من هجوم جديد واسع تستعد موسكو لشنه قريباً.

ودعت فون دير لاين إلى تسريع إنتاج الأسلحة العادية مثل الذخيرة التي "تحتاج إليها بشكل ملح" كييف. وشددت على أنه "من غير الممكن أن نضطر إلى الانتظار لأشهر أو سنوات قبل أن نتمكن من إعادة تزويد أنفسنا" بهذه المواد لتسليمها إلى أوكرانيا.

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال بدوره السبت في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، إن الحلفاء الغربيين يجب أن يبحثوا عن طريقة تضمن أن تدفع روسيا أموالاً في إعادة إعمار أوكرانيا بمجرد انتهاء الحرب. وذكر أيضاً أن رد المجتمع الدولي على العدوان الروسي لم يكن قوياً بما يكفي.

وتبحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حالياً عن طرق لإجراء عمليات شراء ذخيرة مشتركة لأوكرانيا، بحسب مصادر دبلوماسية في بروكسل.

وقالت المصادر نفسها إن إستونيا وهي في طليعة دول البلطيق التي تدعم أوكرانيا قدمت عرضاً بالأرقام لشركائها، يقضي بتخصيص أربعة مليارات يورو (4.29 مليار دولار) تقدمها الدول الأعضاء إلى "الهيئة الأوروبية للسلام"، وهو الصندوق المخصص لشراء أسلحة مخصصة لأوكرانيا.

وتسمح هذه الأموال بشراء مليون قذيفة من عيار 155 ميليمتراً. وسيناقش هذا العرض على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل الإثنين.

وسيؤكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بدوره في كلمته في مؤتمر ميونيخ أنه يجب على الحلفاء تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه لهزيمة روسيا.

انفجارات في أوكرانيا

في الأثناء، قال مسؤولون بالحكومة المحلية إن دوي انفجارين سمع في مدينة بغرب أوكرانيا، إذ تعرضت البلاد لهجوم صاروخي روسي جديد، بينما قيدت عدة مناطق إمدادات الكهرباء كإجراء احترازي تحسباً لضربات محتملة تستهدف الشبكة.

وقال حاكم منطقة خميلنيتسكي إن دوي انفجارين سمع في المدينة التي تقع على بعد 274 كيلومتراً غرب كييف.

وبعد وقت قصير من إصدار تحذيرات من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد صباح اليوم السبت، حذرت السلطات في عديد من المناطق الجنوبية والشرقية في أوكرانيا من احتمال قطع التيار الكهربائي كإجراء احترازي للحد من الأضرار التي قد تلحق بالشبكة في حال التعرض لضربة.

وتستهدف روسيا شبكات الطاقة الأوكرانية بوابل من الصواريخ منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ونشر فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف الجنوبية، صورة على تطبيق المراسلة "تيليغرام" لما بدا أنه حطام صاروخ في أحد الحقول. ورجح أنه جزء من صاروخ دفاع جوي أوكراني. وأشار إلى أنه تم إسقاط صاروخ روسي واحد في الأقل.

معارك خاركيف

ميدانياً أيضاً، أعلن الجيش الروسي، اليوم السبت، السيطرة على بلدة في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، حيث تشن قواته هجوماً منذ بضعة أسابيع، بالتوازي مع هجومها في محيط باخموت وفوغليدار.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، "في اتجاه كوبيانسك، وبعد عمليات هجومية نفذتها وحدات مجموعة الغرب، تم تحرير بلدة غريانيكيفكا في منطقة خاركيف بالكامل".

وكان الجيش الأوكراني قد أشار في تقريره الصباحي، السبت، إلى أن قرية غريانيكيفكا الصغيرة "قصفت"، أمس الجمعة، بالمدفعية الروسية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتقع البلدة على بعد 20 كيلومتراً، شمال شرقي كوبيانسك، المدينة الرئيسة في هذه المنطقة من خاركيف، والتي سيطر عليها الروس في الأيام الأولى للهجوم، قبل عام، واستعاد بعدها الأوكرانيون مدينة كوبيانسك في سبتمبر (أيلول) التي كانت تضم قبل الحرب نحو 30 ألف نسمة، بعد هجوم مضاد خاطف. ومنذ أيام عدة، عادت قوات موسكو معززة باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في روسيا، إلى الهجوم في هذه المنطقة.

خسائر "فاغنر"

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن مجموعة "#فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تكبدت أكثر من 30 ألف قتيل منذ #الهجوم_الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) مع مقتل نحو تسعة آلاف من هؤلاء المقاتلين خلال عمليات قتالية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين في إفادة دورية إن الولايات المتحدة تقدر أن 90 في المئة من أفراد مجموعة "فاغنر" الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا منذ ديسمبر (كانون الأول) سجناء مدانون.

 

أضاف كيربي أن المجموعة حققت مكاسب متزايدة داخل باخموت وحولها خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن تلك المكاسب استغرق تحقيقها أشهراً عدة وجاءت "بتكلفة مدمرة لا يمكن تحملها"، وقال "من المحتمل أن ينتهي بهم الأمر بالنجاح في باخموت، لكن ذلك سيثبت أنه ليس له قيمة حقيقية لأنه ليس له قيمة استراتيجية حقيقية"، مؤكداً أن القوات الأوكرانية ستحتفظ بخطوط دفاعية قوية عبر منطقة دونباس.

بوادر تهدئة؟

بعد نحو عام من بدء الحرب وعشرات الآلاف من الضحايا على الجانبين، لا تلوح في الأفق بوادر تهدئة على جبهات القتال المحتدم خصوصاً في باخموت، وتبدو فرص التوصل إلى حل دبلوماسي شبه منعدمة. وطالب جنود أوكرانيون يقاتلون لصد هجوم روسي على مدينة باخموت بمزيد من الأسلحة من العالم الخارجي في الوقت الذي اجتمع فيه كبار الزعماء الغربيين في ميونيخ لتقييم الحرب المستمرة منذ عام التي هزت أوروبا.

وقال دميترو وهو جندي يقف على الجليد بالقرب من باخموت، مردداً نداء رئيسه في مؤتمر ميونيخ "أعطونا مزيداً من العتاد العسكري والأسلحة، وسنتعامل مع المحتل الروسي، وسندمره".

وبعد ما يقرب من عام على الهجوم، تكثف قوات الرئيس فلاديمير بوتين هجماتها في الشرق، وتخطط أوكرانيا لشن هجوم مضاد في الربيع، لكنها تريد أسلحة أكثر وأثقل وأطول مدى من حلفائها الغربيين.

وأسفر أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عن مقتل عشرات الآلاف وخروج ملايين من ديارهم وتضرر الاقتصاد العالمي وتحول بوتين إلى منبوذ في الغرب.

ويقول يوتين إنه يقاتل من أجل أمن روسيا ضد حلف شمال الأطلسي الذي يتوسع بقوة، لكن كييف وحلفاءها وصفوا الهجوم بأنه اغتضاب أراض استعماري الطابع من أوكرانيا التي كانت في السابق جزءاً من الاتحاد السوفياتي الذي هيمنت عليه روسيا.

وفي ساحة المعركة شديدة البرودة، عرض جنود أوكرانيون لصحافي زائر فوائد مركبات بوشماستر المدرعة الأسترالية في منطقة تعثر فيها الجنود الروس خلال أشهر من القتال للسيطرة على باخموت.

وأضاف دميترو أن المركبات تحمي الجنود من الرصاص وتتيح إجلاء الجرحى وتوفر غطاء للاستطلاع، ومضى يقول "كانت هناك حالات انفجرت فيها ألغام مضادة للدبابات، ولم يصب الجنود إلا برضوض، ولم تقع إصابات خطيرة للجنود، أجدت نفعاً كبيراً".

وقال حاكم لوغانسك، إحدى مقاطعتين في ما يعرف باسم دونباس التي تسيطر عليها روسيا جزئياً وتريد الاستيلاء عليها بالكامل، إن الهجمات البرية والجوية تتزايد.

وقال سيرغي هايداي للتلفزيون المحلي "الوضع اليوم صعب نوعاً ما في كل الاتجاهات"، وقال عن القتال قرب مدينة كريمينا "هناك محاولات مستمرة لاختراق خطوط دفاعنا".

وقالت روسيا، في أحدث إفادة، إن وابلاً من الضربات الصاروخية الخميس حول أوكرانيا حقق أهدافه في ضرب منشآت تمد جيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالوقود والذخيرة، ورصدت كييف 36 صاروخاً تم إسقاط 16 منها، وإن أكبر مصفاة نفط لديها كريمنشوك، تعرضت للقصف.

الأميركيون "دعاة الحرب"

وحضر مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلق الجمعة ويستمر حتى الأحد، مجموعة من كبار المسؤولين الغربيين من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.

في اجتماع العام الماضي، حث الزعماء بوتين على عدم الهجوم وحذروا من وخامة العاقبة، هذا العام، يتصارعون مع الآثار المترتبة على ذلك. ودعا زيلينسكي الذي تحدث عبر رابط فيديو الحلفاء في الاجتماع إلى الإسراع بإرسال أسلحة وحصل على دعم على الفور من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال زيلينسكي أمام مؤتمر ميونيخ للأمن "نحتاج إلى السرعة، سرعة في إبرام اتفاقاتنا، سرعة في الإمدادات لتعزيز معركتنا، سرعة في القرارات للحد من القدرة الروسية، لا بديل عن السرعة لأن عليها تعتمد الحياة"، وأضاف "لا بديل عن انتصار أوكرانيا، لا بديل عن أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، لا بديل عن أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".

كما حذر من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يوسع هجومه ليشمل دولاً أخرى من الكتلة السوفياتية السابقة، وفي علامة أخرى على الدعم الدولي، قال صندوق النقد الدولي الجمعة، إنه توصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع أوكرانيا، مما يمهد الطريق لإجراء محادثات بشأن برنامج قرض كامل.

إضافة إلى ضغط مشكلة الحرب، أحيت المواجهة على غرار الحرب الباردة مع روسيا قضايا أمنية واسعة النطاق لأوروبا مثل ما مدى الاعتماد على الولايات المتحدة، وما مقدار ما ينفق على الدفاع، وكيفية بناء القدرات الخاصة.

وقالت كييف إنها لن تقبل إلا الخروج الروسي الكامل.

وغرد المستشار الرئاسي ميخايلو بودولاك على "تويتر" قائلاً "يمكن أن تبدأ المفاوضات حين تسحب روسيا قواتها من أراضي أوكرانيا، الخيارات الأخرى تمنح روسيا الوقت فحسب لإعادة تجميع القوات واستئناف القتال في أي لحظة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتهم موسكو الولايات المتحدة بتحريض أوكرانيا على تصعيد الحرب وبالتورط بشكل مباشر الآن.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن "دعاة الحرب الأميركيين... يقدمون أسلحة بكميات ضخمة ويقدمون معلومات استخباراتية ويشاركون بشكل مباشر في التخطيط للعمليات القتالية".

وينصب تركيز روسيا الحالي على باخموت التي أصابها الدمار إلى حد كبير في مقاطعة دونيتسك المتاخمة للوغانسك.

ومن شأن الاستيلاء على باخموت أن يمنح روسيا نقطة انطلاق للتقدم في مدينتين أكبر في الغرب وهما كراماتورسك وسلوفيانسك، لكن أوكرانيا وحلفاءها يقولون إنه سيكون نصراً باهظ الكلفة لموسكو بالنظر إلى الوقت المستغرق فيه والخسائر التي ستتكبدها. 

الوقت الآن "ليس للحوار"

وتعهدت باريس وبرلين الجمعة في ميونيخ تكثيف الدعم العسكري الذي تطالب به أوكرانيا، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي أن الوقت الآن "ليس للحوار".

وقال ماكرون في مؤتمر ميونيخ "يجب بالتأكيد أن نكثف دعمنا وجهودنا لدعم صمود الأوكرانيين شعباً وجيشاً وتمكينهم من شن هجوم مضاد سيتيح وحده مفاوضات ذات صدقية بشروط تختارها أوكرانيا وسلطاتها وشعبها".

واعتبر الرئيس الفرنسي أن "الوقت اليوم ليس للحوار"، بعدما حاول لفترة طويلة الحفاظ على قنوات تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما عرضه أحياناً لانتقادات شديدة من دول أوروبية، ومن أوكرانيا نفسها.

وبينما يخشى حلف شمال الأطلسي "ناتو" من هجوم روسي واسع النطاق، دعا المستشار الألماني شولتس الدول القادرة على إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا إلى أن "تفعل ذلك الآن"، في تصريح انتقادي غير معتاد منه.

بعد الضغط عليه من جهات عدة لمنح كييف دبابات "ليوبارد 2" ألمانية الصنع، أعطى المستشار الضوء الأخضر في نهاية يناير (كانون الثاني) لتسليم دبابات من مخزون الجيش الألماني وسمح لدول أوروبية أخرى بإعادة تصدير دبابات إلى أوكرانيا.

لكن المحادثات اللاحقة مع شركاء "الناتو" لم تفض حتى الآن إلى جمع العدد اللازم لتشكيل كتيبة دبابات كاملة، أي حوالى ثلاثين آلية من طراز "2 إيه 6" الأحدث. كما أكد الزعيمان مجدداً أنهما سيدعمان الأوكرانيين مع حلفائهما "طالما كان ذلك ضرورياً".

بايدن يعتزم توجيه "رسائل" لبوتين

وسيستغل جو بايدن خطاباً في بولندا الثلاثاء لتوجيه رسالة إلى الرئيس الروسي مفادها أن حلف شمال الأطلسي سيواصل دعم المجهود الحربي الأوكراني "مهما طال الأمر"، وفق ما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.

ويتوجه الرئيس الأميركي الإثنين إلى وارسو في رحلة قصيرة لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي.

وسيلتقي بايدن الرئيس البولندي أندريه دودا وأعضاء مجموعة بوخارست التسع، وهي مجموعة من أعضاء "الناتو" في أوروبا الشرقية. وإضافة إلى ذلك، سيجري اتصالات هاتفية مع قادة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وفق البيت الأبيض.

وقال كيربي لصحافيين الجمعة، إن المحادثات مع دودا ستغطي "تعاوننا الثنائي، فضلاً عن جهودنا الجماعية لدعم أوكرانيا وتعزيز قوة ردع الناتو".

ومن شأن اجتماع الأربعاء مع زعماء مجموعة بوخارست التسع، بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، "إعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن هذا التحالف".

وأشار كيربي إلى أن الحدث العام الرئيس سيكون خطاب بايدن الذي سيلقيه من وارسو حول "الطريقة التي حشدت الولايات المتحدة من خلالها العالم لدعم شعب أوكرانيا وهو يدافع عن حريته وديمقراطيته".

وتابع "سيوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف بجانب أوكرانيا... مهما طال الأمر"، وأوضح كيربي أن بايدن لم يخطط للقاء الرئيس الأوكراني خلال الرحلة ولا لزيارة أوكرانيا التي لم يذهب إليها منذ بدء الحرب، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول الرؤساء الأميركيين.

تدريب جنود أوكرانيين

وأعلن البنتاغون الجمعة، أن القوات الأميركية أنهت دورة تدريبية موسعة لمجموعة أولى تضم أكثر من 600 جندي أوكراني شملت مناورات يمكن أن تدعم كييف في عملياتها الهجومية المقبلة، وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في بيان "هذا الأسبوع أنهت أول كتيبة أوكرانية تدريباً عسكرياً مشتركاً على المركبة القتالية (أم تو برادلي) في منطقة غرافينفوير في ألمانيا".

وكانت الولايات المتحدة قد وافقت على تزويد أوكرانيا بأكثر من 100 مدرعة برادلي مسلحة بمدافع أوتوماتيكية وقادرة أيضاً على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، حيث من المتوقع أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية في الأشهر المقبلة.

وأضاف رايدر "أنهى حوالى 635 أوكرانياً فترة تدريبية استمرت خمسة أسابيع تقريباً شملت مهمات أساسية للجنود"، وأشار إلى أن كتيبة مدفعية ميدانية بدأت التدرب قبل أسبوعين ومن المقرر أن تلحق بهما كتيبتان أخريان الأسبوع المقبل.

وأعلنت الولايات المتحدة عن برنامج التدريب الموسع نهاية العام الماضي بعد أن كانت قد بدأت إعداد الجنود الأوكرانيين لاستخدام أنظمة أسلحة مختلفة وعدت تزويد كييف بها، ويمثل هذا البرنامج عودة إلى نوع التدريبات التي كانت تجري داخل أوكرانيا قبل الحرب في فبراير 2022.

أميركا تعزز إنتاجها من القذائف المدفعية

وأعلن الجيش الأميركي الجمعة تخصيص مليار دولار لزيادة إنتاج القذائف المدفعية من عيار 155 ملم، التي تستخدم بكميات كبيرة في أوكرانيا.

وقال الجيش في بيان إن شركتين هما "جنرال داينمكس أوردنانس أند تاكتيكال سيستمز" و"أميركان أوردنانس أل أل سي" ستتنافسان للفوز بالعقد الذي تبلغ قيمته 993.7 مليون دولار لإنتاج ما بين 12 إلى 20 ألف قذيفة إضافية شهرياً.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن منح الجيش عقداً بقيمة 522 مليون دولار لشركتين أخريين لإنتاج الذخائر نفسها في صفقة ممولة من "مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا" التابعة للبنتاغون.

ومنذ بدء الهجوم الروسي قبل نحو عام تبادلت القوات الأوكرانية والروسية إطلاق كميات هائلة من قذائف المدفعية على بعضهما بعضاً، وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قال مسؤول أميركي إن القوات الروسية تطلق نحو 20 ألف قذيفة مدفعية في اليوم الواحد، أما معدل أوكرانيا فكان يراوح ما بين أربعة إلى سبعة آلاف قذيفة يومياً، أي أكثر من قدرة التحالف الغربي على الإنتاج للمحافظة على هذه الوتيرة.

وتراجعت القوة النارية لدى الطرفين في وقت لاحق مع حلول الشتاء ومواجهتهما نقصاً في الذخائر وميلهما للمحافظة على مخزونهما.

أنابيب "نورد ستريم"

في هذا الوقت، سلمت روسيا مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق مستقل في هجمات سبتمبر (أيلول) على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي يربط روسيا وألمانيا، والذي أدى إلى تسرب الغاز إلى بحر البلطيق، وسلمت روسيا المجلس مشروع القرار الذي يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فتح تحقيق دولي في "التخريب" وتحديد المسؤول عن ذلك.

وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن الهدف هو طرح مشروع القرار للتصويت في غضون أسبوع.

اتفاق

وسط هذه الأجواء، أعلن صندوق النقد الدولي أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع السلطات الأوكرانية يمهد الطريق لمنح كييف برنامج قرض كامل ويسهم أيضاً في دعم محاولة البلاد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال غافين غراي، الذي قاد بعثة صندوق النقد الدولي إلى أوكرانيا، إن البلاد أظهرت أداء "قوياً" في ظل برنامج لصندوق النقد الدولي استمر أربعة أشهر حيث وفت بأهدافه ومعاييره.

وطرحت الحكومة الأوكرانية على البرلمان مجموعة مسودات قوانين تهدف إلى زيادة إيرادات الضرائب، كما أنها بصدد اتخاذ خطوات لاستيفاء الضرائب المتأخرة، إضافة الى جهود أخرى.

وقال غراي، في بيان، "إن برنامج صندوق النقد الدولي الكامل سيكون داعماً لجهود الحكومة الأوكرانية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن السلطات "تحرز تقدماً في الإصلاحات لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد وسيادة القانون وإرساء أسس النمو بعد الحرب".

حكم على مقدم برامج روسي

قال مسؤولون الجمعة إن محكمة في أوكرانيا أصدرت حكماً غيابياً بالسجن خمس سنوات على أنطون كراسوفسكي، مقدم البرامج التلفزيونية الروسي المؤيد للحرب الذي دعا إلى إغراق أطفال أوكرانيين.

وقال جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) إن كراسوفسكي أدين بالإبادة الجماعية والدعوة للإطاحة بالنظام الدستوري الأوكراني.

وكان كراسكوفسكي قال في أكتوبر (تشرين الأول) لقناة "أر تي" التي تسيطر عليها الدولة، إن الأطفال الأوكرانيين الذين رأوا الروس محتلين في ظل الاتحاد السوفياتي كان لا بد من "إلقائهم مباشرة في نهر فيه تيار قوي". واعتذر كراسوفسكي في وقت لاحق، لكن أوقف عن العمل بسبب هذه التصريحات.

وأعلن جهاز الأمن الأوكراني في بيان، "منذ فبراير الماضي، أيد علناً الهجوم الشامل للاتحاد الروسي وتغاضى عن الجرائم التي ارتكبها العنصريون ودعا إلى الإبادة الجماعية للشعب الأوكراني".

المزيد من دوليات