Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس الأركان اليمني: إيران كانت تريد اليمن "لقمة سائغة"

صغير بن عزيز: خسائر الإرهاب بمعركة مأرب ترد على إشاعات عجز الجيش في الحرب والوصول إلى صنعاء مسألة وقت

رئيس هيئة الأركان اليمني وقائد القوات المشتركة صغير بن عزيز  (اندبندنت عربية)

مرت مهمة رفع السلاح في وجه #ميليشيات_الحوثي باليمن بمحطات متعددة، أبرزها إنجاز مهمة تكوين "#جيش_وطني" من رحم المقاومة الشعبية التي فرضها واقع الحال المناهض #للمشروع الإيراني في البلاد.

بدأت المهمة بعملية إنشاء جيش من الصفر وتسليحه وتدريبه وقيادته وفقاً لمعطى مسرح العمليات القتالي الآخذ في الاتساع.

ومع ما اعترى الشرعية اليمنية من صدوع سياسية رأسية انعكست بدورها على أداء هذا الجيش على الأرض، باتت القوات الوليدة الموكلة مهمة تحرير البلاد وإنهاء الانقلاب تنكفئ على ذاتها، وعادت القهقرى حتى تحولت من الهجوم الضاغط في معاقل الانقلاب إلى الدفاع المنكمش المستميت على آخر حصونها المتمثلة بمدينة مأرب الاستراتيجية شرقاً وبعض المناطق في عدد من المحافظات الأخرى، في حين تكفلت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي بتحرير المحافظات الجنوبية والشرقية وأجزاء من الغربية.

الرجل الرابع في الحرب

مر على قيادة هذا الجيش عديد من الأسماء العسكرية البارزة التي قتل عدد منها في ساحات المعارك الملتهبة حتى جاء تعيين الركن، صغير بن عزيز رئيساً لهيئة الأركان العامة قائداً للقوات المشتركة في فبراير (شباط) 2020 كخيار يستند إلى رصيد سياسي واجتماعي بارز يمتلكه في مناهضة المشروع الحوثي، بدءاً من حروب صعدة (معقل الميليشيات) التي اندلعت ستة مرات منذ عام 2004، وصولاً إلى توليه القيادة الأبرز كرابع رجل يتولى المنصب لقيادة القوات المخولة بـ"ردع الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة".

جسد مطرز بالرصاص

مزج ابن عزيز بين الكفاءة العسكرية التي بناها على ثبات مبدأي الولاء للنظام الجمهوري، والتأثير الاجتماعي المتمثل في زعامة قبيلته التي ورثها عن والده ولهذا لم يستنكف يوماً كسياسي بارز وشيخ خلال فترات سابقة من خوض معارك ضروس مع الميليشيات الحوثية التي دفع خلالها أثماناً باهظة لم يكن آخرها نصف مخزن من الرصاص الذي اخترق أمعاءه وتقديمه 34 شخصاً من رجاله منهم 12 من عائلته شخصياً لساحات الموت، فضلاً عن سلسلة من محاولات الاغتيال التي نجا من جميعها بأعجوبة قبل أن يغادر صنعاء بكبد ممزق سكنته ثلاث رصاصات إثر محاولة اغتيال في عام 2014 خلال سقوط صنعاء بيد الحوثيين أثناء وجوده في صالة عزاء ومقتل ثلاثة من مرافقيه وتولى الرئيس صالح ترحيله إلى الأردن لاستكمال العلاج، ومن يومها لم يعد إلى صنعاء التي لطالما صرح بشوق العودة إليها كعاصة احتضنت كل اليمنيين.

 

 

ولد ابن عزيز في عام 1967 بمحافظة عمران، شمال صنعاء، وفاز بعضوية مجلس النواب اليمني عن الدورة البرلمانية 2003-2009، والكتلة البرلمانية لنواب حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس صالح) وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 2013-2014، وعضو فريق الأمن والجيش عن مكون حزبه.

خيار النصر

في لقائنا معه للحديث عن سؤال اللحظة إزاء مستجدات مسرح العمليات العسكرية مع حالة إخفاق الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية في إجبار الحوثي على السلام، ومدى قدرة الجيش الوطني على هزيمته في معاقله، يؤكد أنه ليس لدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المساندة في معركة استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وقطع اليد الإيرانية من اليمن إلا خيار النصر، كون ذلك "حفظاً لعروبة اليمن وتماسكه ووحدته وحفظ حق الإنسان اليمني وكرامته وحقه في المساواة والحرية والكرامة وحماية معتقداتنا الدينية وهويتنا الوطنية والقومية العربية".

خلال حوار لـ"اندبندنت عربية" يعزو ابن عزيز تفاؤله إلى "الثقة بالجيش التي لا حدود لها، وهي ثقة مسنودة بالتجربة والحق وعدالة القضية وبسالة أبطال الجيش ورجال المقاومة والشعب وأشقائنا من دول التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات".

هدوء وابتزاز

مع ما تشهده جبهات القتال من هدوء يشي بجهود متقدمة لعودة الهدنة والدخول في عملية سياسية يقول رئيس هيئة الأركان اليمني إن تلك الجهود "اصطدمت بتعنت ورفض تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وفرضت واقعاً جديداً يمكن وصفه أو تسميته هدنة اللاهدنة"، كون ذلك "محاولة مفضوحة لممارسة الابتزاز السياسي وترتيب صفوفها وتنفيذ تكتيكات قتالية صامتة عبر آلة القتل الأعمى، طيران المسيرات الإيرانية المخصصة لقتل الأبرياء وتدمير كل مقومات الحياة. ولهذا نواجه بشكل يومي هجمات بالمسيرات المفخخة، ويتم التصدي لها ولمختلف التحشيدات والتحصينات الهجومية التي ينشط بها العدو في مختلف الجبهات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أدوات التزييف وعوامل النصر

مع حال الدفاع الذي ينتهجه الجيش الرسمي، إلا أن القائد اليمني صرح أخيراً بأنه "لا بد من صنعاء، ولن يطول السفر"، وهو ما يدفع لسؤاله عن سر هذا التفاؤل في ظل حالة الموات العسكري للشرعية وإمكانية كسر الحوثي عسكرياً، فيؤكد أن "الجيش الوطني يستمد قوته وبقاءه من إرادة الشعب الصلبة وقضيته العادلة، ومشروعه الوطني القائم على حقه في استعادة دولته وامتلاك سيادته في أرضه وقراره، وعلى هذا نراهن، وسنظل نقاتل بكل الوسائل الممكنة حتى ننتصر ونحقق الهدف المنشود". ويضيف، "فرص كسر الحوثي الحقيقية لم تحن بعد، وما زالت في طور التشكل والتطور".

وعن سبب تأخر هذه الفرص ومدى نجاح التطور الذي يعنيه يجيب، "لأن الاحتلال الإيراني للعاصمة صنعاء عبر التنظيم الإرهابي جاء بقميص خادع للناس في دينهم وتاريخهم وثقافتهم ومعاناتهم، وبعد أن انكشف، ليس لدينا شك أننا سنصل إلى صنعاء، والمسألة مسألة وقت".

نجاح الحوثي في هذا

طلبت من قائد أركان الجيش بشيء من التفصيل إيضاح الأسباب التي تحول دون هزيمة المشروع الإيراني في اليمن بعد سنوات من الاكتفاء بالدفاع، فأخبرني بأن ذلك يرجع إلى أن "أي نجاح عسكري مرتبط ارتباطاً وثيقاً بكثير من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فإذا كانت العلاقات بين هذه الأضلاع سليمة ومتناغمة عكس ذلك نفسه على الوضع العسكري".

في سياق حديثه يشير إلى أن "تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية عمد إلى تدمير هذه المنظومة وتفكيكها، وهذا ما جعل القوى السياسية المقاومة للمشروع الإيراني تبدأ من جديد في إعادة بناء هذه المنظومة". وبالنظر إلى واقع الجيش الرسمي في هذا الإطار يؤكد أنه "أصبح أقوى وأكثر استعداداً، وشركاء العمل الوطني أكثر تقارباً وتوحداً من أي فترة سابقة، وحلفاؤنا ثابتون في موقفهم الأخوي الكبير، ونرى تحولاً واضحاً في موقف المجتمع الدولي من تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية ومن زعزعة إيران لأمن المنطقة".

 

 

التقاء العقائديين

في حالة الحرب اليمنية تتضح إشكالية تتمثل في اتخاذ الحرب نهجاً يتحول في الغالب إلى قتال جماعات عقائدية منتحرة كالميليشيات الحوثية، الأمر الذي قد يصعب مهمة الجيش النظامي الفتي ويطيل أمد الصراع، ولكن هل هذا هو السبب الوحيد الذي حد من قدرات الجيش النظامي الرسمي؟

يجيب ابن عزيز بأن "عقيدة تنظيم جماعة الحوثي لا تختلف عن نظيرتها لتلك الجماعات الإرهابية المتطرفة كـ(داعش) و(القاعدة)، وغيرهما. كلها تقوم على الكذب والدجل وغسل أدمغة الأطفال والسذج والمحتاجين من الناس، وسرعان ما يفتضح أمرها وحقيقة أهدافها وغاياتها، لكن المشكلة في جماعات التنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران أنها أتت في ظروف سياسية واقتصادية سيئة سمح لها بالتوسع والانتشار، وتحظى بالدعم القوي والمستمر بكل الإمكانات التي تجدد روح نشاطها كلما ضعفت أو عجزت".

ويضيف أن "أكبر دليل على ذلك ما حدث في الحرب الأولى التي انتهت بمقتل زعيم التنظيم حسين الحوثي، وكان الجميع يظنون أن تنظيمه انتهى معه، لكنهم اكتشفوا أنه ازداد إرهاباً لأنه ليس أكثر من نبت شيطاني إيراني، يلبي حاجتها ويشكل ذراعاً متطرفة في مشروع مدمر للمنطقة تم الإعداد له عبر عقود من الزمن".

شوكة في نحر إيران

يستدرك، "بوقوف الأشقاء في التحالف العربي استطاع الجيش والمقاومة تحرير الجزء الأكبر من المناطق اليمنية وجعلها شوكة في نحر تمدد المشروع الإيراني إلى بقية دول الجوار، وأجزم بأن الذي وضع مخطط إيران لغزو اليمن واحتلاله لم يكن يتوقع رد فعل هذا السيناريو بالبلاد"، في إشارة إلى المقاومة المسلحة التي قوبل بها الانقلاب الحوثي على رغم فارق الإمكانات العسكرية والتسليح، وغيرها.

مأرب كسرتهم

في المعركة الأبرز التي يتجلى فيها عنوان الحرب وقادها اللواء ابن عزيز شخصياً عقب نحو سنتين ونصف السنة من الهجوم الحوثي المستميت على مأرب (النفطية)، حقق الحوثي بعض المكاسب الميدانية غير الاستراتيجية، ولكنه دفع أثماناً باهظة تمثلت بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوفه، و"باعتراف العدو نفسه وبتقارير المراكز الدولية المتخصصة، فإن مأرب واجهت المعركة الهجومية التي قادها الحرس الثوري عملياتياً وتكتيكياً ولوجيستياً، وأوهموا العالم أن مأرب سقطت، وأنه لا داعي لأي حوارات أو مفاوضات سلام، وكل شيء قد حسم". ويضيف، "استمر هجومهم لأكثر من عامين، ولم يحقق أي هدف استراتيجي واحد، وكانت خسائرهم البشرية والمادية تفوق التوقعات، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ولو كانت تلك الخسائر لجيش دولة لقدم قادتها للمحاكمة وساحات الإعدام، غير أن الحوثي وقادته في طهران لا يهمهم الفظائع المرتكبة بحق الشعب اليمني وقتل أبنائه المغرر بهم، ولا يهمه إحراق اليمن، حتى لو حكموا رماداً".

 

قاطعناه بأن الحوثي في حالة تقدم فيما الجيش الوطني في حالة دفاع وتراجع، فأخبرنا، "لقد امتص الجيش الوطني عنفوان مقاتلي تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية وكسر هجماتها الانتحارية المتتالية، بل تحولت المعارك إلى استنزاف يومي مكلف لهم".

عن هذه المعركة يقول، "يمكن تلخيص الأمر أن كل القوة الحوثية الإرهابية انكسرت، وفشلت أمام جبهة واحدة للجيش هي جبهة مأرب، وبالإمكان تصور وضع ونتيجة الحرب حين تتحرك الجبهات كافة ضمن خطة موحدة وقيادة واحدة.

وخلص إلى أن "جبهة مأرب تحملت أعباء الحرب وحدها في السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أنها كانت تحارب من أجل مختلف المناطق، ومن أجل كل، وليس فقط من أجل المحافظات المحررة في حضرموت والمهرة وشبوة وعدن وأبين وتعز والضالع، بل تقاوم أيضاً من أجل كل شبر تحت سيطرة الإرهاب الحوثي في صنعاء وصعدة والحديدة والبيضاء وإب وبقية المحافظات، ومن أجل عروبة اليمن وفي مواجهة إيران ومشروعها وأذيالها". يتابع، "أؤكد بقلب واثق أن مأرب لن تخذل اليمن ولا العرب والعروبة، ولا يعتريني أي شك في أن اليمن والعرب لن يخذلوا مأرب، ولن يكونوا إلا امتداداً مشرفاً للتاريخ اليمني والعربي المشرق".

منذ مطلع عام 2021 كثف الحوثيون من وطأة حملتهم العسكرية الرامية إلى إحكام سيطرتهم على مأرب الغنية بالنفط والغاز في ظل إدانات دولية كونها تعمل على تعقيد الجهود الدبلوماسية للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل يؤدي لإنهاء الحرب. ولهذا اعتبر مجلس الأمن الدولي، في مارس (آذار) 2021 أن معركة مأرب "تعرض مليون نازح داخلياً لخطر كبير واحتمال الترحيل مجدداً، وتهدد جهود التوصل إلى حل سياسي، في وقت يتحد فيه المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع".

كفة السلاح الراجحة

في ظل ما يتردد عن افتقار قوات الجيش للسلاح النوعي الذي يمكن أن يغير المعادلة العسكرية على الأرض، إضافة إلى عدم تسلم الجنود رواتبهم الزهيدة، يقول، "ليس لدينا سلاح بحجم المعركة ولا بمستوى ما يتوفر لتنظيم الحوثي الإرهابي، لا على مستوى النوع أو الكم، ولعلكم تابعتم حجم الأسلحة المقدمة من إيران لتنظيم الحوثي الإرهابي وتم ضبطها في البحر خلال الشهر الأول من العام الحالي والمقدرة بعشرات الآلاف من القطع المختلفة والإسناد المقدم من دول التحالف العربي الداعم للشرعية، إذ قدم لنا التحالف العربي كثيراً من العتاد العسكري والدعم أثناء المعركة، ولكنه استهلك بسبب الألغام ووفرة السلاح النوعي مع تنظيم الحوثي الإرهابي. والأسباب التي تقف لضعف التسليح كثيرة، ونعمل على تجاوزها بجهود قيادتنا وثباتهم وبدعم الأشقاء في التحالف العربي لدعم الشرعية".

 

 

تضحيات الجيش

تفسيراً لما جرى تداوله عن الترسانة العسكرية للجيش الوطني في الكشوف الورقية، في حين أن رجال القبائل هم من يتصدى للحوثي بسلاحهم الشخصي ويقدمون التضحيات، وصف ذلك بـ"مجرد إشاعات يروجها الأعداء، ولا تعبر عن الحقيقة في شيء، وأبطال الجيش يقدمون تضحيات والعودة إلى قوائم الضحايا والجرحى تخرص هذه الألسن والإشاعات". أما تضحيات أبناء القبائل والمقاومة "فهي واحدة من أعظم مشاهد البطولة والتضحية التي تشهد على تضافر قوى الشعب وإدراكها لأهمية المعركة في مواجهة الإمامة وإيران، وإذا أردت أن تشير إلى وجود ازدواج ومشكلات في الكشوف فهي أخطاء تمت بقصد أو من دونه في سياق بناء الجيش في خضم معركة التحرير والاستعادة، وهي أمر يخضع للمعالجة والتصحيح".

انتقد رئيس الأركان ما وصفه بـ"التقليل أو التشكيك في بطولة الجيش الوطني الذي ضحى قادته العظام في الصفوف الأولى من اللواء ناصر هادي، مروراً بالشدادي واليافعي والمحرمي والصبيحي والزنداني والعوني والوائلي والذيباني، وعشرات غيرهم، ولا يردد هذه الشكوك سوى المغرضين فقط ومن يتماهون مع خطاب تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية التي تريد سلب الجيش والشعب بطولاتهم".

في شأن المعالجات لجملة الإخفاقات العامة قال، "نؤكد أننا تجاوزنا كثيراً من الإشكالات الإدارية، والبقية في طريقها للحل، وهناك لجنة عسكرية شكلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتقوم بعمل كبير، وستخرج بنتائج إيجابية تصب في صالح استكمال بناء القوات المسلحة اليمنية على أسس وطنية وعلمية متينة".

وبالتطرق إلى مجلس القيادة الرئاسي ودوره في الملف العسكري يشير إلى أن "المجلس وعلى رأسهم الرئيس القائد رشاد محمد العليمي يقومون بواجبهم الوطني والعسكري بكفاءة قيادية، والشعب اليمني معهم في حسم المعركة ضد تنظيم الحوثي الإرهابي عسكرياً".

 

 

التعقيد السياسي على العسكري

ومع حالة اللغط السياسي الواقع داخل صف الشرعية تردد عن اتهامات لسيطرة أجنحة سياسية معينة على القرار العسكري بها، خصوصاً في مأرب والجوف، قال، "لا يعنينا ما يتداول في مواقع التواصل من المناكفات والجدل غير المسؤول، وذلك لأن الجيش أكبر من الاستقطابات السياسية، وإذا كان قد تأثر أثناء إعادة بنائه وتشكيله في سياق الحرب وظروفها في مواجهة الإرهاب الحوثي التي اختلطت فيها تضحيات الشعب والقوى السياسية بدايات تشكيل ألوية الجيش، فإن المعركة الوطنية أعادت بناء العقيدة الوطنية والهوية الجامعة التي تتجاوز أي انتماءات سياسية أو اجتماعية".

دور فعال

وفي شأن ما يتصل بحالة الانقسام السياسي والعسكري واستقبالهم التحركات العسكرية التي يقودها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق الرئيس صالح) بناءً على خلافات سابقة مع الشرعية اليمنية، قال رئيس الأركان إن "العميد طارق عضو مجلس القيادة له دور كبير وفعال في مقارعة تنظيم جماعة الحوثية الإرهابية وتوحيد وتنظيم جميع القوى العسكرية والأمنية ضمن بنية الدولة".

وكشف ابن عزيز عن "تواصل العميد طارق المستمر معنا ومتابعتنا بحكم مسؤوليته ومن قبل أن يكون عضواً في مجلس القيادة الرئاسي، وعرض علينا دعم جبهة مأرب، ونحن نحيي كل من تصدى وقاد معركته ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران".

اقرأ المزيد

المزيد من حوارات