Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤتمر ميونيخ للأمن يستشرف مستقبل النظام الدولي

ينطلق دون حضور روسي وحرب أوكرانيا في صدارة مناقشاته بالإضافة لقضايا المناطيد والعلاقات الأميركية – الصينية ونووي إيران

شاشة تعرض لقطات من الحرب على أوكرانيا في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن (أ ب)

قبل أسبوع من الذكرى السنوية لبدء الهجوم الروسي على #أوكرانيا، افتتح الرئيس الأوكراني #فولوديمير_زيلينسكي اليوم الجمعة، في مداخلة عبر الفيديو، #مؤتمر_ميونيخ_للأمن حيث يلتقي رؤساء من حول العالم.

ودعا زيلينسكي الحلفاء إلى "تسريع" جهود دعم أوكرانيا قائلاً، "نحتاج إلى السرعة. سرعة في إبرام اتفاقاتنا، سرعة في الإمدادات لتعزيز معركتنا، سرعة في القرارات للحد من القدرة الروسية. لا بديل عن السرعة لأن عليها تعتمد الحياة".

وسيتناول المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، العلاقات الأميركية - الصينية، في ظل ازدياد التوتر بعدما أسقطت واشنطن ما قالت إنه منطاد تجسس صيني كان يحلق فوق الأراضي الأميركية.

وفي هذا السياق قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف يراقب عن كثب ما يراها زيادة في التعاون بين الصين وروسيا. وقال لصحافيين لدى وصوله لحضور مؤتمر ميونيخ، "نرى أنهما يعززان التعاون بينهما، ويجريان تدريبات مشتركة، وينفذان دوريات بحرية وطلعات جوية معاً".

وسيلقي كل من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وسيتطرقان إلى الوضع في أوكرانيا.

وسيحضر أيضاً كل من نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره الصيني وانغ يي.

ولم يدع أي ممثل عن روسيا، بمن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كان يشارك بانتظام في المؤتمر سابقاً.

ذكرى حرب أوكرانيا

ويأتي المؤتمر قبل أسبوع من ذكرى 24 فبراير (شباط) 2022، حين أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا. ويتصدر النزاع جدول جلسات المؤتمر حيث سيكون وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ممثل كييف.

وقال هذا الأخير في منشور على "إنستغرام"، "ستتمثل الأولويات في تسريع شحنات الأسلحة والذخيرة التي وعدت بها أوكرانيا، إضافة إلى اعتماد قرارات سياسية في المستقبل بشأن توفير مقاتلات لأوكرانيا".

وسبق أن قدمت الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، وعلى رأسها الولايات المتحدة، كميات كبيرة من الأسلحة لكييف وتعهدت بإرسال شحنات إضافية، بما فيها دبابات ثقيلة تطالب بها أوكرانيا لمواجهة الهجوم الروسي.

ويكثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالياً مناشداته للحصول على مقاتلات غربية. وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي" نشرت الخميس، جدد زيلينسكي دعواته للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الغربية قائلاً، "بالطبع، تسرع الأسلحة الحديثة عملية السلام. الأسلحة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".

واستبعد أيضاً التنازل عن أية أراض أوكرانية في حال أبرمت كييف اتفاق سلام مع موسكو، محذراً من أن التخلي عن أراض سيعني أن روسيا قد "تعود"، وفق "بي بي سي".

تسليح أوكرانيا

ورحب كوليبا بقرار عدم دعوة مسؤولين روس إلى المؤتمر. وقال "طالما أن الدولة الإرهابية تقتل، طالما أنها تستخدم القنابل والصواريخ والدبابات كحجة للسياسة الدولية، فلا يجب أن تكون روسيا ولا مواطنيها على طاولة المفاوضات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أن قرار برلين الأخير السماح بإرسال دبابات "ليوبارد" ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، بعد أسابيع من التردد، ولد لدى كييف أملاً بالحصول على مزيد من الأسلحة في المستقبل.

وفي حين أن " بعض القرارات استغرقت وقتاً طويلاً"، اعتبر كوليبا، في مقابلة مع مجموعة "فونكي" الألمانية الإعلامية، أن برلين "تجاوزت التوقعات". وقال "أعتقد أن الأمور ستسير بشكل أكثر سلاسة بعد القرار المتعلق ليوبارد".

ويتوقع أن يشارك كوليبا أيضاً في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع السبت على هامش مؤتمر ميونيخ.

ووسط مؤشرات على أن روسيا تنجح في التكيف مع العقوبات المفروضة عليها جراء الهجوم على أوكرانيا، تخطط الولايات المتحدة وحلفاؤها لمجموعة كبيرة من الإجراءات الجديدة ضد موسكو في ذكرى الحرب، حسب ما قال مسؤول أميركي.

العلاقات الأميركية - الصينية

وقبيل المؤتمر، قال رئيسه كريستوف هوغسن إن المشاركين سيتطرقون إلى مسألة كيفية احترام "النظام الدولي القائم على قواعد".

وأضاف، "في المستقبل، هل سيكون هناك نظام يسود فيه القانون، أم نظام يهيمن فيه الأقوى؟".

ومع وجود وفد أميركي رفيع المستوى يضم هاريس وبلينكن وفريق صيني رفيع المستوى بقيادة وانغ، تبرز تكهنات بحصول محادثات على هامش المؤتمر لتخفيف التوترات وسط الخلاف حول منطاد التجسس.

ورصد المنطاد الأبيض الكبير الصيني فوق عدد من مواقع الأسلحة النووية السرية في وقت سابق هذا الشهر، قبل أن يتم إسقاطه قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وانعكس السجال توتراً في العلاقات الدبلوماسية دفع بلينكن لإلغاء زيارة نادرة له للصين. غير أن بكين تؤكد أن المنطاد كان مخصصاً لأبحاث مرتبطة بالطقس.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه يعتزم التحدث إلى نظيره الصيني شي جينبيغ في هذا الشأن، قائلاً "آمل في أن أتمكن من التحدث إلى الرئيس شي... وأن نبحث هذه القضية في العمق".

إيران والسلاح النووي

وعلى هامش مؤتمر ميونيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن "كل الوسائل الممكنة" مطروحة على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لوقف نشر إيران لأسلحة متطورة.

وصرح بأن "إيران تجري حالياً مناقشات لبيع أسلحة متطورة، بما في ذلك طائرات مسيرة وذخيرة دقيقة التوجيه، إلى ما لا يقل عن 50 دولة".

وأضاف "عندما نتحدث عن منع إيران من الحصول على سلاح نووي، يجب أن نطرح كل الوسائل الممكنة، أكرر جميع الوسائل الممكنة على الطاولة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات