Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فاغنر" تنتقد القيادة الروسية وسط تأخر حسم معركة باخموت

قائد المجموعة يهاجم بيروقراطية موسكو والـ "ناتو" يستعد لأزمة طويلة الأمد

هاجم قائد مجموعة #فاغنر المسلحة الروسية قيادات بلاده وأرجع البطء في تقدم #القوات_الروسية  بمعركة #باخموت إلى "البيروقراطية العسكرية".

وتوقع قائد  فاغنر يفغيني بريغوجين، اليوم الخميس، السيطرة على باخموت، مركز المعارك الدائرة حالياً في شرق أوكرانيا، في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان).

وجاءت تصريحاته في حين تسعى موسكو لتحقيق نصر قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وتكثف روسيا عملياتها في الأسابيع الأخيرة في شرق أوكرانيا.

وقال يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو نشر على الإنترنت "أتوقع أن ذلك سيتم في مارس أو أبريل. من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات الأوكرانية".

وفي فيديو آخر قال بريغوجين مندداً "أعتقد أننا كنا سيطرنا على باخموت لولا تلك البيروقراطية العسكرية الرهيبة، ولو لم يكونوا يضعون عقبات على طريقنا كل يوم" كاشفا علناً خلافاته مع المسؤولين العسكريين الروس.

أوكرانيا تفرج عن 100 أسير

قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أعادت اليوم الخميس 101 من أسرى الحرب الروس من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف بعد محادثات.

وقالت الوزارة "طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الروسية ستنقل الجنود المفرج عنهم إلى موسكو للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية".

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 100 جندي ومدنياً واحداً قد أعيدوا إلى الديار.

وقال يرماك على "تيليغرام" إن الجميع تقريباً كانوا يدافعون عن مدينة ماريوبول الجنوبية المحاصرة قبل أن تسقط في أيدي القوات الروسية.

وفي وقت سابق من الشهر، قال زيلينسكي إنه منذ اندلاع الصراع في فبراير الماضي، استطاعت أوكرانيا إطلاق سراح 1762 رجلاً وامرأة من المعتقلات الروسية.

القصف الروسي يتواصل

قالت أوكرانيا إن روسيا قصفتها بضربات صاروخية عدة اليوم الخميس مع سعي قواتها إلى التقدم شرقاً، بينما تعهد حلفاء كييف الغربيون بتقديم مساعدات عسكرية إضافية من أجل هجوم أوكراني مضاد مزمع خلال الربيع.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه اتساقاً مع نمط القصف الجوي المكثف في وقت تحقق أوكرانيا تقدماً في ساحة المعركة أو على الصعيد الدبلوماسي، أطلقت روسيا 32 صاروخاً خلال الساعات الأولى من صباح الخميس. وقال إنه أسقط نصف الصواريخ، وهو معدل أقل من المعتاد.

وتشن روسيا عادة أكبر موجات من الضربات الجوية خلال النهار وتضرب منشآت للطاقة، لكن مسؤولين أوكرانيين يشيرون إلى أن موسكو بدأت تطبق استراتيجية شملت استخدام المناطيد الجوية للاستطلاع.

وبدعم من عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في ديسمبر (كانون الأول)، كثفت موسكو هجماتها جنوب وشرق أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشن هجوماً كبيراً جديداً مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الحرب في الـ 24 من فبراير (شباط) الجاري.

المعركة من أجل باخموت

وتشكل منطقتا لوغانسك ودونيتسك معاً دونباس، المركز الصناعي لأوكرانيا الذي تحتله روسيا الآن جزئياً وتسعى إلى السيطرة عليه كاملاً، وينصب تركيز موسكو حالياً على تطويق مدينة باخموت الصغيرة في دونيتسك والسيطرة عليها.

وستمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تقعان أبعد باتجاه الغرب من دونيتسك، مما سيعيد إليها الزخم قبل الذكرى الأولى للحرب.

وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن الاستيلاء على باخموت سيكون بمثابة انتصار مكلف نظراً للمدى الزمني الذي استغرقه، وما يقولون إنها خسائر بشرية فادحة ناجمة عن موجات من الهجمات الروسية.

وبينما تطلق أوكرانيا ذخائر المدفعية بسرعة وتطالب بقوة قتالية ثقيلة تشمل دبابات وطائرات مقاتلة، تكثف دول حلف شمال الأطلسي إنتاجها من هذه الذخائر وتتعهد بتقديم مزيد من الأسلحة.

ونصح مسؤولون أميركيون كبار أوكرانيا بتأجيل هجوم مضاد كبير حتى تصلها أحدث دفعة من إمدادات الأسلحة الأميركية ويتم التدريب عليها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "علينا التأكد من أنه سيكون هناك شعور حقيقي هذا الربيع بأن أوكرانيا تتجه نحو النصر"، مقدماً شكره للنرويج التي تعهدت بتقديم 7 مليارات دولار على مدى خمس سنوات، في أكبر برنامج مساعدات لها على الإطلاق يقدم لدولة واحدة.

 

ستولتنبرغ: علينا الاستعداد لأزمة طويلة مع روسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال من جهته اليوم الخميس إن على الحلف أن يكون مستعداً لمواجهة طويلة الأمد مع روسيا تتجاوز الأزمة الحالية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا المستمر منذ نحو عام، وأضاف وقال مقابلة "يجب أن نكون مستعدين للأمد الطويل، لكن ذلك قد يستمر لسنوات عدة"، وزاد خلال المقابلة التي أجريت قبل أسبوع من الذكرى الأولى للحرب، "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أوروبا مختلفة ليمكنه التحكم بجيرانه، وأن يقرر ما يمكن أن تفعله الدول".

وقال ستولتنبرغ "نحن هنا للتأكد من انتصار أوكرانيا في هذه الحرب وتزويدها بالأسلحة والذخائر والدعم الذي تحتاجه". وتابع، "إذا انتصر الرئيس بوتين في أوكرانيا فسيكون ذلك مأساة للأوكرانيين، لكن ذلك سيكون أيضاً خطراً علينا جميعاً لأنه هو وغيره من القادة الاستبداديين سيقتنعون بأنهم عندما يستخدمون القوة العسكرية يمكنهم تحقيق أهدافهم".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال ستولتنبرغ الخميس إن "الأوان آن" لموافقة تركيا على طلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى التكتل الدفاعي.

وفي سياق متصل قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إذا لزم الأمر، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي في طالين عاصمة إستونيا بعد محادثات مع زعماء البلاد، "تظل الولايات المتحدة ملتزمة التزاماً لا يتزعزع بحرية وسيادة حلفائنا بالبلطيق". وزاد، "نقف متحدين معكم للردع والدفاع ضد أي تهديد لأمننا المشترك".

مستقبل بوتين

وقال مسؤول غربي اليوم الخميس إن مستقبل بوتين في السلطة صار موضع شك بشكل أكبر، ولكن من غير الممكن التنبؤ بأية تغييرات قد تطرأ في الكرملين.

وفي ظل اقتراب الذكرى الأولى للهجوم على أوكرانيا يخشى بعض أفراد النخبة الروسية من استمرار الحرب مستنزفة الأرواح والموارد، ومن أن آمال بوتين في تحسين سمعته في روسيا تبددت، ولكنه يظل آمناً في السلطة، بحسب خمسة مصادر روسية مهمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المسؤول إن بوتين حظي بمشهد سياسي أكثر استقراراً منذ عام مضى قبل أن يشن ما تصفه موسكو بأنه عملية خاصة في أوكرانيا، ولكن الأمور باتت أكثر ضبابية الآن.

وقال المسؤول الغربي للصحافيين، شرط إخفاء هويته، "يتحدث الناس عمن سيخلف بوتين بطريقة لم تكن موجودة منذ عام مضى"، مضيفاً أن من الصعب رؤية بوتين يخسر الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2024 إن صمد.

لكن المسؤول قال إنه بينما كانوا يعتقدون في وقت التعديلات الدستورية عام 2020 أن بوتين سيظل في السلطة لما بعد عام 2030، يبدو ذلك أقل احتمالاً الآن.

وتابع، "في تلك المرحلة تقييمي الشخصي أن ثمة قيادة سياسية ستظل موجودة حتى العقد المقبل، وأعتقد أن ذلك أقل يقيناً الآن، ولكنني لا أقول إن أي تغيير على وشك الحدوث"، مضيفاً أن توقيت أي تغيير "يستحيل التنبؤ به".

 

روسيا تطرد دبلوماسيين نمسويين

في الأثناء أعلنت روسيا الخميس أنها ستطرد أربعة دبلوماسيين نمسويين رداً على طرد أربعة موظفين في بعثات دبلوماسية روسية في النمسا، في ظل ارتفاع مستوى التوتر ين البلدين على وقع حرب أوكرانيا.

وأفادت الخارجية الروسية بأن طرد دبلوماسييها كان خطوة "غير ودية وغير مبررة وتضر بشكل بالغ بالعلاقات الثنائية المتأزمة أساساً نتيجة الأفعال التي يقوم بها الجانب النمسوي".

وطردت النمسا وبلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي عشرات الدبلوماسيين الروس منذ أطلقت موسكو هجومها على أوكرانيا، فيما اتخذت روسيا خطوات مشابهة للرد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت السفير النمسوي لدى موسكو وأبلغته بأن أربعة موظفين في السفارة النمسوية في روسيا هم "أشخاص غير مرغوب فيهم" وعليهم مغادرة البلاد قبل الـ 23 من فبراير الجاري، مضيفة أنه "تم لفت نظر السفير إلى الصعوبات التي تواجهها الوفود الرسمية الروسية المتوجهة إلى فيينا في الحصول على تأشيرات".

وتعليقاً على الخطوة الروسية أبدت وزارة الخارجية النمسوية "أسفها لهذا القرار غير المبرر"، معتبرة أن هذا الإجراء "لم يكن مفاجئاً"، ومؤكدة أن السفارة النمساوية في موسكو ستواصل عملها "من أجل مصلحة المواطنين النمسويين في روسيا ولإبقاء قنوات التواصل مفتوحة".

وفي وقت سابق هذا الشهر أعلنت فيينا أنها ستطرد أربعة دبلوماسيين روس بينهم اثنان معتمدان من الأمم المتحدة في فيينا، لأنهم تصرفوا "بشكل لا يتوافق مع وضعهم الدبلوماسي".

ونادراً ما تطرد النمسا دبلوماسيين أجانب علماً بأنها دولة محايدة كانت تقيم علاقات وثيقة مع روسيا قبل بدء الحرب في أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي يعمل على عقوبات جديدة

أوروبياً قالت مصادر دبلوماسية في بروكسل اليوم الخميس إن دول الاتحاد الأوروبي "على مسار جيد" لفرض عقوبات جديدة على روسيا يوم الـ 24 من فبراير الجاري.

وطلبت المصادر عدم ذكر أسمائها بسبب الطبيعة السرية للمحادثات بين ممثلي دول التكتل الـ 27 في بروكسل أمس الأربعاء حول العقوبات الجديدة المقترحة على تدفقات تجارية تقدر قيمتها بـ 11 مليار يورو (11.8 مليار دولار).

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي على دراية بالمناقشات إن "الحزمة يتعين أن تكون جاهزة في وقت مناسب ليوم الـ 24 من فبراير، فهي على مسار جيد ولا توجد نقاط خلاف كبرى".

وقال آخر إن المحادثات "إيجابية نسبياً بشكل عام" مع العمل على بعض المسائل الفنية في الوقت الراهن قبل اجتماع آخر للسفراء قد يعقد يوم الثلاثاء المقبل حول العقوبات المقترحة.

 

بيلاروس والحرب

وفي بيلاروس أعلن الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، الخميس، خلال لقاء نادر مع وسائل إعلام أجنبية في مينسك أن بلاده لن تشارك بالقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية إلا إذا تعرضت لهجوم.

وقال لوكاشنكو "إنني مستعد للقتال مع الروس من أراضي بيلاروس في حال واحدة فقط، إن دخل ولو جندي واحد من هناك (أوكرانيا) حاملاً سلاحاً إلى أراضينا لقتل مواطنينا".

وأضاف أن "هذا لا ينطبق على أوكرانيا وحسب، بل أيضاً على جميع الجيران الآخرين"، موضحاً "إذا هاجموا بيلاروس فسيكون الرد أقسى، وحينها ستتخذ الحرب منعطفاً مختلفاً تماماً".

وأتاحت مينسك للكرملين استخدام بيلاروس كنقطة انطلاق لعمليته العسكرية ضد كييف في فبراير (شباط) الماضي، ولا تزال بيلاروس تستضيف عدداً غير معلن من القوات الروسية، لكن لوكاشنكو وعد بعدم إرسال قواته المقدرة بما بين 60 و70 ألفاً عبر الحدود الجنوبية إلى أوكرانيا.

وعلى رغم وعود لوكاشنكو المتكررة إلا أن المخاوف تتزايد من تدخل قواته، ولكنه قال "لا أخطط لإرسال شعبي وجنودي إلى هناك".

إلى ذلك تصاعدت المخاوف من أن تعلن بيلاروس التعبئة على الطريقة الروسية، وفي هذا السياق أعلن لوكاشنكو أن "مينسك كانت تختبر بعض قدراتها على التعبئة وأخذت في الحسبان الأخطاء الروسية"، مضيفاً "لن يكون ذلك غداً لكننا في حاجة إلى أن نكون مستعدين في حال" حصول تطور.

ويلتقي لوكاشنكو بوتين غداً الجمعة، وقال إنهما سيجريان محادثات في شأن القوة الإقليمية المشتركة التي أعلن عنها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وشهدت وصول آلاف الجنود الروس إلى الدولة السوفياتية السابقة.

وأكد أنه طلب من بوتين كتيبة روسية إضافية لتكون بقيادته قائلاً "في حال حصول عدوان فسيتم ضم هؤلاء الأشخاص إلى الجيش البيلاروسي"، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

إسرائيل تدعم مبادرة سلام في الأمم المتحدة

وخلال زيارة إلى كييف اليوم الخميس عرض وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين دعمه مبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، كما دانت إسرائيل الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكن مساعدتها لكييف اقتصرت على المعونات الإنسانية ومعدات الحماية.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال كوهين إن إسرائيل ستدعم مبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل وتساعد في توفير نحو 200 مليون دولار لمشاريع الرعاية الصحية والبنية التحتية، مضيفاً أن إسرائيل ستساعد أيضاً في تطوير نظام ذكي للإنذار الباكر بالغارات الجوية.

وقال كوهين، من دون ذكر روسيا، إن إسرائيل لا تزال "متضامنة بقوة مع الشعب الأوكراني" وتدعم سيادة كييف وسلامة أراضيها، مضيفاً "أنا فخور بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في مواجهة هذه الأوقات العصيبة".

المزيد من دوليات