Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البنتاغون يستعد لإرسال قوات عسكرية إلى السعودية في ظل تصاعد التوتر مع إيران

تشمل 500 جندي سيتمركزون في قاعدة الأمير سلطان الجوية

أعلنت واشنطن في يونيو عزمها إرسال ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط (أ.ف.ب)

وسط تصاعد حدّة التوتّرات بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط، تستعدّ الإدارة الأميركية لإرسال قوات عسكرية إلى السعودية، تشمل 500 عسكري، وفق ما نقلت قناة "سي أن أن" عن مسؤولَيْن في البنتاغون.

وأوضحت القناة أن القوات الإضافية ستنضمّ إلى طاقم صغير موجود منذ وقت في قاعدة الأمير سلطان الجوية، شرق العاصمة السعودية الرياض، يعمل على تثبيت تجهيزات أولية لنظام الدفاع الجوي "باتريوت"، إضافةً إلى تحسين المطار والمدرج، وفق المسؤولَيْن.

وتزيد التقييمات الأمنية الرغبة الأميركية في نشر قوات في قاعدة الأمير سلطان، إذ يصعب على الصواريخ الإيرانية الوصول إليها.

ألف جندي أميركي إضافي في الشرق الأوسط

وكانت واشنطن أعلنت الشهر الماضي عزمها إرسال ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بسبب التوترات مع إيران، ولكن من دون أن تحدّد الدول التي ستنتشر فيها التعزيزات العسكرية.

وفيما لم تبلّغ الإدارة الأميركية الكونغرس رسمياً بإرسال القوات الجديدة إلى السعودية، قال أحد المسؤولين لـ"سي أن أن" إنهم تبلّغوا ذلك بشكل غير رسمي وإن إعلاناً بهذا الشأن سيصدر الأسبوع المقبل.

وقد أظهرت صور جوية حصلت عليها القناة من شركة "بلانيت لابز"، تجهيز قاعدة الأمير سلطان لاستقبال الجنود.

مساع أميركية وخليجية لردع إيران

وعلى الرغم من رفض البنتاغون التعليق حتى الساعة على هذه المسألة، وعدم إعلان الرياض استقبالها قوات أميركية، وكانت مصادر خليجية مطلعة كشفت في تاريخ 18 مايو (أيار) الماضي لصحيفة الشرق الأوسط، أن السعودية وعدداً من دول مجلس التعاون الخليجي وافقت على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي وعلى أراضي دول خليجية.

وأكّدت المصادر للصحيفة العربية أن قرار هذه الدول لا يهدف إلى دخول حرب مع إيران، بل إلى ردعها عن القيام بأي عمل عسكري لمهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وإيران توتراً متصاعداً منذ إعلان الرئيس الأميركي في مايو (أيار) الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، معيداً فرض عقوبات اقتصادية عليها. وإثر تعرّض عدد من ناقلات النفط في الخليج العربي لهجمات، اتهمت واشنطن إيران بالوقوف ورائها، أرسلت الإدارة الأميركية عدداً من التعزيزات العسكرية إلى الشرق الأوسط، شملت حاملة طائرات وقاذفات "بي-52". وبعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة مسيرة أميركية فوق مضيق هرمز، قال إنها دخلت الأجواء الجوية الإيرانية، الأمر الذي تنفيه واشنطن، باشرت الإدارة الأميركية مساع لإنشاء تحالف دولي لتأمين الملاحة في المضيق.

المزيد من الشرق الأوسط