Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الزلزال لم يوقف مواجهة أميركا لإيران في سوريا

جنرال أميركي: "علاقاتنا مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط لا تقل أهمية عن غيرها"

المسيرة الإيرانية قبل إسقاطها شرق سوريا (القيادة المركزية للجيش الأميركي)

أعلنت القوات الأميركية الأربعاء، أنها أسقطت طائرة #مسيرة إيرانية الصنع في شرق سوريا، كانت تحلق في أجواء #القاعدة_الأميركية التي تتخذ من #حقل_كونوكو النفطي بريف دير الزور مركزاً لها.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" (CENTCOM) عبر "تويتر"، إنه قرابة الثانية والنصف بعد منتصف النهار بالتوقيت المحلي من يوم الثلاثاء الماضي، حدث اشتباك مع الطائرة المسيرة التي "كانت تحاول إجراء استطلاع لموقع دعم المهمات في كونوكو"، وهي قاعدة دورية في شمال شرقي سوريا بحسب القيادة الأميركية.

ونشرت "سنتكوم" صوراً للطائرة قبل وبعد استهدافها في أجواء القاعدة العسكرية الواقعة قرب نهر الفرات، في حين لم يصدر بعد أي رد إيراني على هذه العملية.

التنسيق لمواجهة إيران

وفي إحاطة هاتفية لقائدة قيادة النقل الأميركية (USTRANSCOM) الجنرال جاكلين فان أوفوست، أجرتها الأربعاء وحضرته "اندبندنت عربية"، ناقشت خلالها زيارتها الأخيرة إلى الشرق الأوسط ودول الخليج العربي الأسبوع الماضي، وقالت إن الشراكات الوثيقة تمكن بلادها والمجتمع الدولي من تقديم مساعدة إنسانية سريعة للتعافي من الزلزال وجهود الإغاثة في تركيا وسوريا، مضيفةً أن العلاقات الأميركية مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط لا تقل أهمية عن غيرها، "حيث نعمل على مواجهة إيران ووكلائها، وهزيمة داعش، وإبطاء قوة الدفع التي تستغلها روسيا لتوسيع وجودها العسكري في الخارج وزيادة زعزعة الأمن الإقليمي".
وشددت فان أوفوست على "ضرورة تحسين القدرات الدفاعية الجماعية للشركاء من خلال بناء وصيانة الهياكل متعددة الأطراف المستدامة، مثل إعطاء الأولوية لتطوير بناء الأمن الإقليمي، ومبادرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، وتنفيذ بناء الأمن البحري الدولي"، مشيرةً إلى أن أبرز ما يقلقها تجاه الشرق الأوسط  "التهديدات الصادرة عن إيران التي تستمر بسياساتها العدوانية والخطيرة في زعزعة الاستقرار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


اتصالات من أجل المنكوبين

أما في شأن جهود الولايات المتحدة وتنسيقها مع حلفائها على الأرض لإيصال المساعدات إلى المتضررين بالزلزال في سوريا، قالت الجنرال فان أوفوست لـ"اندبندنت عربية" إن شراكةً تجمع بين واشنطن و"قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف متنوع من المقاتلين السوريين العرب والأكراد، وهذه القوات تعد شريكاً موثوقاً في القتال ضد "داعش"، و"الولايات المتحدة تستخدم كل علاقاتها واتصالاتها في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية من خلال منظماتنا الدولية غير الحكومية لمساعدة سكان شمال وشمال غربي سوريا في المناطق الأكثر تضرراً".

وأضافت أنه "من الأهمية بمكان استمرار هذا العمل، والولايات المتحدة تقيّم يومياً احتياجات الشعب السوري، ونبحث عن طرق متعددة لمواصلة تدفق تلك المساعدات إلى سوريا لدعمهم".
وأشارت قائدة قيادة النقل الأميركية إلى أن بلادها ستواصل العمل بشكل عاجل مع حلفائهم الأتراك وغيرهم لتسريع تقديم المساعدة للمحتاجين "بعد هذه المأساة الرهيبة".
في السياق، وصل عدد شاحنات المساعدات المقدمة من مناطق شرق الفرات إلى المنكوبين في شمال وشمال غربي سوريا إلى نحو 165 شاحنة وصلت بواسطة جهات مدنية وأهلية ضمن حملة "هنا سوريا" التي قالت "الإدارة الذاتية" إنها سهلت دخولها من معابر قرب مدينة منبج، كما تمكنت عشرات صهاريج الوقود من الدخول إلى مناطق سيطرة النظام باتجاه مدينة حلب مساء الأربعاء بعد أيام من الانتظار في معبر "التايهة" جنوب غربي مدينة منبج.


حجم المساعدات الطارئة

كذلك أفادت الجنرال الأميركية أنه منذ السادس من فبراير (شباط) الحالي، يعمل شركاؤنا بلا كلل لتقييم الاحتياجات على الأرض وتنسيق تقديم المساعدة المنقذة للحياة، وأرسلوا بشكل فوري، في غضون 24 ساعة، فريقين للبحث والإنقاذ إلى المناطق التي تعرضت للزلزال، وهما فريق من الكلاب المدربة وحوالى 160 فرداً مرفقين بـ 77 طناً من معدات البحث عن الناجين، إضافة إلى نشر طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الأميركي لنقل أفراد العناية الطبية جواً إلى المناطق الأكثر تضرراً على حد قولها.
وختمت الجنرال جاكلين فان أوفوست تصريحاتها بالقول إن قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا تستخدم كمحور للعمليات الإنسانية الدولية، مشيرةً إلى أنهم حتى الآن قاموا بتسهيل أكثر من 2000 طلعة جوية لإيصال المساعدات والأفراد، وتفريغ 5.4 مليون كيلوغرام من المساعدات الدولية، فيما تعهدت الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتقديم تعهد مبدئي بمبلغ 85 مليون دولار، وأكدت "وسنواصل مساعدة تركيا وسوريا في وقت الحاجة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات