Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تتجه شركات الطاقة الأميركية إلى العراق؟

مسؤولون في حكومة بغداد: المباحثات مع واشنطن تركزت على أهمية إسراع الربط الكهربائي مع الخليج ودعم استقلال الإحتياجات للغاز وإطلاق جولات جديدة من الدعوات المباشرة من قطاع النفط قريباً

تبدأ الحكومة العراقية  في ضخ  استثمارات داخل حقول النفط والغاز في نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل (أ ف ب)

أبدى مسؤولون عراقيون، استعداد بلادهم فتح أبوابه أمام #الشركات_الأميركية للاستثمار في قطاع الطاقة، مؤكدين أن كبرى الشركات في الولايات المتحدة ستعود إلى #العراق للاستثمار في قطاعي النفط والغاز.

وقال المسؤولون في تصريحات لـ"اندبندنت عربية" على هامش زيارتهم إلى واشنطن لبحث بعض القضايا "الاقتصادية " مع المؤسسات الحكومية الأميركية، حيث تمت مناقشة ملفات عدة في ما يخص الطاقة، ولكن الملف الذي كان أكثر أهمية وحضوراً هو ملف استثمار الغاز المصاحب الذي يحرق في محطات إنتاج النفط والغاز العراقية لغرض توليد الطاقة الكهربائية وجعل قطاع الطاقة العراقي ذي استقلالية كاملة دون الحاجة إلى استيراد الغاز من إيران .

وكان المسؤولون العراقيون قد بحثوا مع وزارة الخزانة الأميركية ملفات الاقتصاد والنفط والطاقة والمصارف والعملة، لوضع حلول لتعافي الاقتصاد العراقي ودعم سعر الدينار المتهاوي.

علاقات متينة 

وبدروه قال وكيل وزارة النفط العراقي الدكتور حامد الزوبعي، إن "النفط العراقي لديه مستهلكون يتم اختيارهم والتعامل معهم وفق أسس وعلاقات متينة، حيث تتم عملية تغيير شراء النفط الخام وفق مواسم وظروف معينة، مرتبطة بصادرات النفط العراقية، وتتم مراقبة الأسواق وما يطرح من توجه الطلب إلى آسيا، موضحاً بأن صادرات بلاده لن تتأثر مع تفاقم الأزمة الروسية". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأجاب المسؤول العراقي بسؤاله حول الطلب على النفط، خلال 2023 بقوله "ما زالت السوق مستقرة كما أنه لا يوجد بديل ذو مرونة عالية ليحل بدلاً من النفط الروسي في الوقت الحاضر، متوقعاً أن مستوى الطلب سيبقى وفق الزيادات المتوقعة المحسوبة سنوياً وفق زيادة السكان والتطور البشري والتكنولوجي، وسيكون الطلب على النفط حاضراً لحين وجود بديل يحل محله بالمرونة نفسها". 

من جانبه كشف وكيل الوزارة النفط العراقية إلى أن جولات التراخيص في بلاده مستمرة ومتعددة بحسب الحقول التي تكتشف، المطورة وغير المطورة، وهناك جولات تراخيص متعاقبة تؤدي من خلال تطوير هذه الحقول إلى زيادة الإنتاج.

نتائج إيجابية

وحول ما يثار عن الأزمة مع شركة "توتال" الفرنسية العملاقة قال "توجد مفاوضات بين الحكومة العراقية ممثلة في وزارة النفط وشركة "توتال" الفرنسية، وستسفر عن نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة لرغبة الطرفين بالمضي قدماً في تطوير حقل (ارطاوي) والمشاريع الملحقة به (مشاريع طاقة، وماء البحر، ومعالجة الغاز، إضافة إلى تطوير الحقل)". 

وذكر الزوبعي أنه "نوقشت ملفات عدة في ما يهم الطاقة، إلا أن الملف الذي يهمنا والأكثر أهمية، هو ملف الغاز المصاحب الذي يحرق في محطات النفط والغاز العراقية بغرض توليد الطاقة الكهربائية وجعل قطاع الطاقة العراقي يتمتع باستقلالية دون الحاجة إلى استيراد الغاز من دول الجوار".

دعم أميركي

وكشف وكيل وزارة النفط العراقي، أن الجانب الأميركي أبدى الاستعداد لتقديم المساعدات الفنية والتقنية في قطاع الطاقة من جانبين: هو استثمار الغاز الذي يحرق حالياً في منشآت النفط العراقية وتحويله إلى طاقة كهربائية. والجانب الآخر، هو ربط الشبكة الكهربائية بالسعودية والخليجية.

ولفت إلى أن تنفيذ هذه البرامج يحتاج إلى وقت، وبالنسبة إلى مشروع استثمار الغاز ستضاف في نهاية العام الحالي وبداية 2024 من 25-30 في المئة إلى الغاز الذي يستثمر، أما النسبة المتبقية التي تعادل 30 في المئة فستضاف في 2025-2027، وفي شأن عملية الربط بالشبكة السعودية، تحتاج إلى وقت ليس بالقليل، يتضمن نصب أبراج ومد أسلاك بين العراق والأردن لأكثر من ألف كيلو متر، وهذه تستغرق بين العام والعامين.

خطوات جدية 

وأكد على التنسيق واتخاذ خطوات جدية في ناحية التمويل المالي لتنفيذ هذه المشاريع، من طريق إدخال الشركات الأميركية المتخصصة في عملية تجميع الغاز ومعالجته وتحويله إلى كهرباء، أو من طريق حقن الغاز في الشبكة العراقية. 

وأضاف أن هناك عديداً من الشركات المتخصصة في هذا الجانب من بينها: (جي بيكرهيوز، وهنيويل، وأكسنيريتر) وهي الشركات العملاقة في هذا المجال.

فتح الباب أمام شركات الطاقة الأميركية 

من جهته، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، عماد العلاق،" أن حكومة بلاده جادة في فتح الباب أمام الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع الطاقة والنفط والغاز، مضيفاً أن كبرى الشركات في الولايات المتحدة ستعود إلى العراق للاستثمار في قطاع الطاقة.

وأوضح العلاق أن هناك بعض التحديات يمكن تجاوزها في القريب العاجل، هناك فرص كبيرة في العراق وستشهد الأيام المقبلة عودة كبرى شركات الطاقة إليه.

تقديم المساعدات الفنية والتقنية 

وأضاف مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، أن تنفيذ هذه المشاريع يحتاج (بلا شك) إلى وقت، وبالنسبة إلى موضوع استثمار الغاز في داخل حقول النفط والغاز في نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، موضحاً في الوقت ذاته أهمية مسالة الربط الكهربائي بين العراق والسعودية، حيث يتوقع أن يستغرق المشروع وقتاً ليس بالقليل إذ سيحتاج لنصب أبراج وأسلاك ما بين الأردن والعراق ولمسافات شاسعة تمتد لمسافة تفوق الألف كيلومتر وهذا سيستغرق وقتا يتراوح بين عام وعامين.

ورداً على سؤال تمويل هذه المشاريع أكد العلاق أنه ستتخذ خطوات جدية في هذا المجال من ناحية التمويل المالي لتنفيذ هذه البرامج العاجلة من طريق إدخال الشركات الأميركية المتخصصة في عملية تجميع الغاز ومعالجته وتحويله إلى كهرباء. 

 

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز