Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسيرات في الخرطوم "تأبينا لشهداء" الثورة

دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الاحتجاجات في البلاد

سودانيون يرددون الشعارات ويلوحون بالأعلام في الساحة الخضراء في الخرطوم (أ.ف.ب)

غداة توقيع قادة المجلس العسكري الحاكم وقوى "إعلان الحرية والتغيير" المعارض في السودان اتفاق تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك لتأسيس إدارة مدنية، خرج مئات السودانيين الخميس 18 يوليو (تموز)، في مسيرات صوب ميدان رئيس في العاصمة الخرطوم، "تأبيناً لقتلى الثورة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص منذ اندلاعها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأفاد شهود بأنّ مئات الرجال والنساء رددوا هتافات ثورية ولوّحوا بأعلام السودان ورفعوا صور بعض ضحايا الاحتجاجات، أثناء توجّههم إلى الساحة الخضراء، وهي ميدان رئيس في الخرطوم، تلبية لدعوة "تجمع المهنيين السودانيين"، الذي يُعتبر من قوى الاحتجاج الرئيسة.

وأورد التجمع في بيان مساء الأربعاء أن المسيرات تهدف إلى "تأبين" قتلى ثورة ديسمبر. وقال شهود إنّ المشاركين هتفوا "مدنية مدنية" و"حرية وسلام وعدالة".

مسيرة الثورة السودانية

وكانت التظاهرات الأولى اندلعت في البلاد في ديسمبر الماضي، ضدّ حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، احتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وسرعان ما تحوّلت التظاهرات إلى حركة احتجاج واسعة، عمّت أرجاء البلاد، ضدّ البشير الذي حكم السودان ثلاثين عاماً، قبل أن يطيح به الجيش في 11 أبريل (نيسان).

واستمرّت الاحتجاجات في الشارع لمطالبة المجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد إطاحة البشير، بتسليم السلطة للمدنيين. وتصاعد التوتر في البلاد بعدما فرّق مسلحون بملابس عسكرية اعتصاماً لآلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، في 3 يونيو (حزيران)، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.

ويتّهم المحتجون ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، بالهجوم على اعتصام المحتجين، لكن الجيش ينفي أن يكون أمر بفضّ الاعتصام.

وتوصّل قادة الجيش والاحتجاج إلى اتفاق يمهّد الطريق أمام تشكيل إدارة مدنية انتقالية تستمر لنحو 39 شهراً، وقّعوا جزءًا منه الأربعاء 17 يوليو. ومن المقرّر أن يستأنف الطرفان المباحثات مجدداً الجمعة حول بعض المسائل الخلافية التي لم يتم التوافق عليها بعد.

المزيد من العالم العربي