Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحول مسار الذهب مع ارتفاع الدولار متأثرا بصعود قوي للفائدة

المعدن الأصفر يفقد بريقه مع ترقب بيانات التضخم وتزايد التوقعات بتشديد السياسة النقدية

يتوقع المستثمرون أن استمرار رفع الفوائد سترفع قيمة الدولار وبالتالي سيخسر الذهب (رويترز)

عاد #الذهب ليكون محط اهتمام المستثمرين مع تذبذب #الدولار أمام العملات الرئيسة، ويتحرك #المعدن_الأصفر مع التغير السريع لأسعار العملة الأميركية.

فقد تحوّل مسار المعدن الأصفر مع تغير التوقعات في "وول ستريت" حول رفع الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وباتت التوقعات تشير الآن إلى ارتفاع قوي في الفائدة لهذه السنة ولفترة أطول مما كان متوقعاً سابقاً، خصوصاً بعد بيانات التوظيف الأميركية القوية المعلنة أخيراً.

أسعار الذهب الآجلة

وفي المعاملات الآجلة، تشير أسعار الذهب إلى التراجع، ويتوقع المستثمرون أن استمرار رفع الفوائد سترفع قيمة الدولار، وبالتالي سيخسر الذهب. ويتم تسعير الذهب بنحو 1861.76 دولار للأوقية، بتراجع 0.2 في المئة، بينما يتم تسعير العقود الأميركية الآجلة للذهب بتراجع 0.1 في المئة إلى 1872.40 دولار. ويلاحظ حركة الذهب المتفقة تماماً مع الدولار، وصعدت العملة الأميركية بنحو 0.1 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة.

الارتباط مع الدولار

وغالباً ما يؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل الذهب المسعّر أكثر تكلفة للمشترين الذين يشترون بعملات أخرى، والعكس صحيح.

ففي بداية هذا الشهر، عند انخفاض الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر مع حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن إحراز تقدم في خفض التضخم، ارتفعت أسعار الذهب مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من تسعة أشهر متجاوزة 1951 دولاراً للأوقية.

أسبوع حاسم للذهب والدولار

ويعتبر هذا الأسبوع مهماً وحاسماً لمعرفة اتجاهات الذهب كما الدولار، وتنتظر الأسواق بيانات أسعار المستهلكين أو التضخم لشهر يناير (كانون الثاني)، وهي البيانات التي ينظر لها "الفيدرالي" عادة لاتخاذ قراره في رفع الفوائد. فإذا جاءت نسبة ارتفاع التضخم متوافقة مع التوقعات، فقد تعني استمرار "الفيدرالي" في زيادة الفائدة بنسبة 0.25 في المئة، أي وتيرة الزيادة نفسها للفائدة المعلنة في بداية فبراير (شباط) الحالي، التي كانت الأقل في عام، لكن إذا أظهرت ارتفاعاً قوياً في التضخم، فقد يعني ذلك عودة للسياسة النقدية المتشددة.

توقعات الفائدة والتضخم

ويتوقع المستثمرون الآن أن يصل سعر الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.177 في المئة في يوليو (تموز). وبحسب مسح أجرته "رويترز"، من المرجح أن تظهر بيانات التضخم التي ستصدر، الثلاثاء 14 فبراير (شباط)، ارتفاع أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة بنسبة 0.4 في المئة على أساس شهري في يناير، كما أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساس قد يرتفع أيضاً بنسبة 0.4 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وغالباً ما تعتبر سبائك الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، إذ يشتريها المستثمرون للحفاظ على قيمة أصولهم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة أثر في جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، إذ باتت أصولاً أخرى بعائد ثابت أكثر جاذبية مثل السندات. وبلغت عائدات السندات المعيارية لأجل 10 سنوات، يوم الجمعة الماضي، أعلى مستوياتها منذ السادس من يناير.

ارتفاع الدولار

وحلق الدولار قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع مقابل سلة العملات الرئيسة وسط تزايد الرهانات على تشديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي لفترات طويلة. فقد بدأت الرهانات في "وول ستريت" تشير إلى زيادة قد تصل بأسعار الفائدة إلى ستة في المئة مع نهاية 2023، وهذا ما يعني أن الأسواق تنتظر واحداً في المئة زيادة إضافية في الفائدة هذه السنة، بعدما كانت تتوقع 0.25 في المئة فقط في اجتماع "الفيدرالي" في مارس (آذار) المقبل.

وكان "الفيدرالي" توقع، في ديسمبر (كانون الأول)، أن تصل الفائدة إلى ذروة خمسة في المئة في 2023، لكن حديث جيروم باول، الأسبوع الماضي، ترك انطباعاً بأن هذه التوقعات لم تعد واقعية، وأن هناك زيادة أعلى من ذلك وتوقعات جديدة سيتم الإعلان عنها في مارس المقبل.

الدولار مقابل العملات

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ستة من العملات الرئيسة، بما في ذلك الين واليورو والجنيه الاسترليني، 0.068 في المئة إلى 103.65، ليظل قريباً من أعلى مستوى سجله، الثلاثاء الماضي، عند 103.96، وهو أقوى مستوى منذ السادس من يناير، وتراجع اليورو بنسبة 0.06 في المئة إلى 1.0669 دولار، في وقت كان سعر الجنيه الاسترليني في آخر تداول عند 1.2044 دولار بانخفاض 0.12 في المئة.

اقرأ المزيد