Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسلسل الحرب في أوكرانيا... معارك ومدن علقت في الذاكرة

من احتلال دونباس حتى الوصول إلى مشارف كييف مروراً بضم مناطق إلى روسيا

ملخص

فجر يوم 24 فبراير حبس العالم أنفاسه وهو يراقب التطورات، بعدما أعلن #الرئيس_ الروسي في بث تلفزيوني أنه أمر "بعملية عسكرية خاصة" في #شرق_أوكرانيا... هكذا تطورت الأحداث بعد ذلك.

شنت روسيا هجوماً عسكرياً على #أوكرانيا، إثر تصعيد مفاجئ وحملة مطولة من التعزيزات والتهديدات العسكرية منذ بداية عام 2021، على خلفية اعتراضها على انضمام كييف لـ حلف الناتو. وبعد عام من الحرب يحمل تسلسل المعارك في طياته مدناً ومناطق أوكرانية علقت في الذاكرة وفي عناوين الأخبار، وصارت شاهدة على تاريخ فرض نفسه بقوة على الأحداث العالمية.

التدخل في دونباس

في 21 فبراير (شباط) 2022، وبعد الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، أمر الرئيس الروسي بوتين بإرسال القوات الروسية إلى دونباس، في ما وصفته روسيا "بمهمة حفظ السلام". 

أعلنت أوكرانيا في 23 فبراير حالة الطوارئ على مستوى البلاد، باستثناء الأراضي المحتلة في دونباس، وبدأت روسيا في اليوم نفسه إخلاء سفارتها لدى كييف، وأنزلت أيضاً العلم الروسي من أعلى المبنى. 

حبس الأنفاس

فجر يوم 24 فبراير حبس العالم أنفاسه وهو يراقب تباعاً تطورات الأحداث، بعدما أعلن الرئيس الروسي في بث تلفزيوني مسجل أنه أمر "بعملية عسكرية خاصة" في شرق أوكرانيا، لتنهال بعدها بدقائق ضربات صاروخية على عشرات المدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة الأوكرانية كييف، ومن ثم استيلاء القوات الروسية على مطار أنتونوف، قبل استعادته في هجوم أوكراني مضاد. تبعها معركة استيلاء روسيا على محطة تشرنوبيل للطاقة النووية.

بعد ساعات استولت القوات الروسية على جزيرة الثعبان في البحر الأسود بعد قصف بحري وجوي. وبذلك انقضى اليوم الأول للمعارك بمقتل عشرات المدنيين في جنوب أوكرانيا في مدن ماريوبول وخاركيف. 

معركة تشنريغوف

حمل اليوم الثاني للمعارك تطورات من قبيل اعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعبئة الكاملة لجيش بلاده، قبل أن تبدأ معركة شديدة في مدينة تشنريغوف انتهت باستسلام جنود من لواء الهجوم الجوي للحرس الروسي الـ11 وفصيلة استطلاع من لواء البندقية الآلي.

معركة تشرنوبيل

كانت مواجهة عسكرية في منطقة تشرنوبيل المحظورة بين القوات المسلحة الروسية والقوات المسلحة الأوكرانية، وخلال اليوم الأول من الهجوم الروسي لأوكرانيا استولت القوات الروسية، التي هاجمت من أراضي بيلاروس، على منطقة محطة تشرنوبيل للطاقة النووية بحلول نهاية ذلك اليوم. 

معركة خاركيف ثاني أكبر المدن

هي معركة عسكرية جرت حول مدينة خاركيف في أوكرانيا على بعد 20 ميلاً فقط جنوب الحدود الروسية - الأوكرانية، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وتعد هدفاً رئيساً للجيش الروسي.

عبرت القوات الروسية الحدود، وبدأت في التقدم نحو خاركيف، لتواجه المقاومة الأوكرانية. كما أطلق الروس قذائف مدفعية على المدينة. وبحلول 25 فبراير، اندلع قتال عنيف في الضواحي الشمالية للمدينة، حيث تمكنت القوات الأوكرانية من الصمود ضد الروس.

وفي 26 فبراير ادعى حاكم خاركيف أن المدينة بأكملها كانت تحت السيطرة الأوكرانية. وصرح المسؤولون الأميركيون بأن أعنف قتال في الصراع كان في خاركيف.

وفي وقت مبكر من صباح يوم 27 فبراير دمرت المعارك خط أنابيب غاز في خاركيف، وفي وقت لاحق دخلت القوات الروسية إلى خاركيف، وسط قتال عنيف وحرب شوارع وسط المدينة، ليعلن بعد ذلك استسلام فوج الصواريخ 302 الأوكراني المضاد للطائرات وأسر 471 جندياً أوكرانياً، إلا أن قيادة القوات الأوكرانية استعادت السيطرة الكاملة على المدينة. 

على أطراف كييف

كانت كييف جزءاً من هجوم الجيش الروسي، حيث دخلها من الشمال، بعد اختراق المقاومة الأوكرانية في إيفانكيف، وفي صباح يوم 25 فبراير، وفي منطقة أوبولون، وهي منطقة في الجزء الشمالي من كييف على بعد نحو ستة أميال من البرلمان الأوكراني، سمع دوي إطلاق نار في عدة أجزاء من المدينة. ووصف مسؤولون أوكرانيون إطلاق النار بأنه نجم عن اشتباكات مع القوات الروسية. 

في صباح يوم 26 فبراير، قصفت المدفعية الروسية المدينة لأكثر من 30 دقيقة، وفي الوقت نفسه، صدت القوات الأوكرانية هجوماً على محطة للطاقة في حي ترويشينا الشمالي الشرقي، كما وقع قتال عنيف بالقرب من حديقة حيوان كييف في وسط حي شوليافكا، حيث دافعت القوات الأوكرانية عن قاعدة عسكرية في بروسبكت بيريموهي، كما اندلع القتال في شوارع أخرى في جميع أنحاء كييف. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خيرسون وميلتوبول

في اليوم التالي، وصل الجيش الروسي إلى مدينة خيرسون، ومن ثم مليتوبول التي استسلمت في وقت لاحق، وخضعت للسيطرة الروسية. كما حاصر الروس تشيرنيهيف، لكنهم فشلوا في السيطرة عليها، في محاولة الوصول إلى منطقة كييف الشمالية. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، تم تفعيل قوة الرد التابعة لحلف الناتو لأول مرة كإجراء دفاعي ضد الهجوم.

معركة فاسيلكيف

في 26 فبراير دارت معركة عنيفة جنوب كييف، وتحديداً في مدينة فاسيلكيف. وقاتل الجيش الأوكراني بالقرب من محطة لتوليد الكهرباء في حي ترويشينا الشمالي، ولاحقاً قال الجيش الأوكراني إنه صد هجوماً روسياً على قاعدة عسكرية وآخر على مدينة ميكولايف على البحر الأسود.

وفي 27 فبراير ومع القتال العنيف بالقرب من قاعدة فاسيلكيف الجوية، وجه الرئيس بوتين لوضع قوات الردع النووي الروسية في "نظام خاص للخدمة القتالية"، وتمت إزالة عديد من البنوك الروسية من جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، وأعلنت تركيا وجود حالة حرب في البحر الأسود، مما يسمح لها باعتراض مرور السفن الحربية، كما منع الاتحاد الأوروبي الطائرات الروسية من دخول أجوائه، ووافق الرئيس الأوكراني على إرسال وفود لمفاوضات وقف إطلاق النار مع روسيا على الحدود البيلاروسية. انتهت الجولة الأولى من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا من دون حل.

من الدفاع للهجوم

في مارس (آذار) استؤنفت المعارك وسط خاركيف، وتمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على محطة للسكك الحديدية وميناء نهري في خيرسون. بعد ذلك بقليل، أفيد بأن القوات الروسية تمكنت من الاستيلاء على المدينة بالكامل.

ولاحقاً، استولت القوات الروسية على تروستيانتس، وفي الوقت ذاته شنت القوات الأوكرانية هجوماً لأول مرة خلال الحرب، وتقدمت نحو هورليفكا، وأعلنت أوكرانيا استعادتها ماكاريف. 

كل ذلك جاء وسط تصاعد الاتهامات المتبادلة بين روسيا من جهة وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى بالرغبة في بدء معركة نووية وحرب عالمية ثالثة. وتبع تلك المرحلة اتفاق على فتح ممرات إنسانية للاجئين، وتبادل للأسرى، فضلاً عن تزويد أوكرانيا سلسلة طويلة من الأسلحة والعتاد من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.

وما لبثت أن انزلقت أوكرانيا وروسيا إلى مزيد من القتال الشرس، وصرحت الولايات المتحدة بأن نحو 90 في المئة من القوات الروسية التي تجمعت حول أوكرانيا قبل الهجوم قد دخلت البلاد.

احتلال محطة زابوريجيا النووية

استهدفت محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مما عزز المخاوف من الإشعاعات، وبعد معركة طويلة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين، احتلت القوات الروسية محطة الطاقة.

ورفض الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ طلب أوكرانيا بفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، خشية اندلاع حرب شاملة مع روسيا. وتم تدمير مطار هافريشيفكا فينيتسا الدولي بعد تعرضه لهجمات صاروخية روسية.

وفي منتصف مارس استعادت القوات الأوكرانية مطار ميكولايف الدولي ومدينة تشوهيف في هجوم مضاد، بينما سيطرت القوات الروسية على مدينة إزيوم.

تباطؤ روسي

وسعت القوات الروسية هجومها في أوكرانيا إلى الغرب لأول مرة. وتعرضت مدن مثل دنيبرو ولوتسك لضربات جوية وصاروخية، واحتدم القتال أيضاً في تخوم كييف الشرقية والشمالية الشرقية، كما دمرت القوات الروسية قاعدة فاسيلكيف الجوية، وزعمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن تقدم روسيا قد تباطأ وتوقف في عديد من الأماكن، لكن القوات الروسية قصفت قاعدة يافوريف العسكرية، التي يستخدمها الجيش الأوكراني لإجراء معظم تدريباته مع دول "الناتو"، بـ30 صاروخاً، وفقاً لحاكم لفيف أوبلاست ماكسيم كوزيتسكي. وذكر لاحقاً أن 35 شخصاً قتلوا وأصيب 134، في حين زعمت وزارة الدفاع الروسية أن ما يصل إلى 180 من المرتزقة غير الأوكرانيين لقوا مصرعهم، وأن عديداً من الأسلحة التي قدمتها دول أخرى لأوكرانيا دمرت.

وفيما صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت بشكل كامل على خيرسون أوبلاست، كانت سفن الإنزال التابعة للبحرية الروسية تقترب من ساحل أوديسا. وأعلنت أوكرانيا في وقت لاحق أن قواتها بدأت هجوماً مضاداً لصد القوات الروسية التي تقترب من كييف، مع القتال في بوتشا، وهوستوميل، وإيربين، وإضافة إلى ذلك، بدأت القوات الأوكرانية أيضاً هجوماً بالقرب من ميكولايف تجاه خيرسون.

تقدم أوكراني

تطورت الأحداث في الأشهر اللاحقة، وواصلت القوات الأوكرانية التقدم جنوباً، كما شهدت تلك الفترة انسحابات روسية من مدينة ليمان وخيرسون، وهو ما اعتبره مراقبون بداية لنهاية الحرب، لكن في المقابل نجحت روسيا في استفتاء شعبي بضم أربع مناطق أوكرانية إليها.

عام جديد

ومع دخول عام جديد على الحرب في أوكرانيا يحبس العالم أنفاسه خشية اندلاع مواجهة أوسع، أو توسع نطاق المواجهة إلى حرب عالمية، فضلاً عن سيناريوهات المواجهة النووية، من دون أن يجد طرفا المعركة حتى الآن طريقاً لمفاوضات جادة.

اليوم، وفي ظل تواصل الدعم الأميركي، تقدر نسبة سيطرة الروس في الأراضي الأوكرانية بنحو 30 في المئة فيما انتهت الأشهر الأخيرة للعام الماضي بتطور دراماتيكي بانسحاب القوات الروسية من "جزيرة الثعبان".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير