مثل الليبي هاشم العبيدي (22 سنة) المتهم بمساعدة شقيقه سلمان في التخطيط لهجوم دام استهدف حفلاً غنائياً في مدينة مانشستر بشمال بريطانيا عام 2017 أمام محكمة في لندن، الخميس.
وكانت قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس سلمت العبيدي، الأربعاء، في 17 يوليو (تموز)، إلى وفد دبلوماسي وأمني بريطاني.
وأشارت مصادر ليبية متطابقة إلى أن قاعدة معيتيقة شهدت الأربعاء إجراءات أمنية مشددة لها صلة بعملية تسليم العبيدي، قبل أن يعلن موقع "فلايت رادار 24" المتخصّص في رصد حركة الطائرات انطلاق طائرة مدنية من نوع تشالنجر 601 من مطار معيتيقة باتجاه المملكة المتحدة، وتعلن بعدها السلطات الليبية والبريطانية إتمام عملية التسليم.
اتهامات بالتخطيط للهجوم
اعتقلت قوة الردع الخاصة العبيدي في 24 مايو(أيار) 2017، وهي مجموعة مهمتها مكافحة الإرهاب والجريمة موالية لحكومة الوفاق في طرابلس، بعد وقت قصير من التفجير للاشتباه في أنه ساعد في التخطيط للهجوم.
وأفاد العبيدي بعد القبض عليه بحسب القوة بأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" رفقة شقيقه سلمان، واعترف بوجوده في بريطانيا أثناء فترة التحضير. واتضح أنه على دراية تامة بتفاصيل هذه العملية الإرهابية وأنه خرج من بريطانيا في 16 أبريل (نيسان) 2017 وكان على تواصل دائم مع شقيقه.
وأضافت الردع أن "سلمان وهاشم سافرا جواً معاً إلى ليبيا في أبريل 2017، ثم عاد سلمان إلى بريطانيا لتنفيذ الهجوم في قاعة مانشستر أرينا في مايو".
مماطلة ومقايضة
كانت بريطانيا طالبت بترحيل العبيدي، بعدما أصدرت الشرطة مذكرة اعتقال بحقه بتهمة القتل والشروع في القتل والتخطيط للتفجير. وفي مايو الماضي، أعلن تأجيل عملية تسليم العبيدي بسبب الأوضاع الأمنية في طرابلس بعد إطلاق الجيش الليبي عملية عسكرية تهدف للسيطرة على العاصمة الليبية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقلت "بي بي سي" حينها عن وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باش آغا قوله إن "محكمة ليبية وافقت على عودة هاشم العبيدي إلى بريطانيا"، لأنه "مواطن بريطاني"، مؤكداً أن حكومة الوفاق "تنتظر الإجراء" الذي يسمح بتسليم العبيدي إلى بريطانيا.
واتهم باش آغا في التصريح نفسه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتخلي عن حكومة الوفاق وقت الحاجة، بعدما سحبت القوات البريطانية وطاقم العمل في السفارة مع بداية عملية تحرير العاصمة، التي أطلقتها القوات المسلحة في 4 أبريل الماضي. ما اعتبره مراقبون، في ذلك الوقت، محاولة من حكومة الوفاق لمقايضة الحكومة البريطانية بشأن تسليم العبيدي، للحصول على مزيد من الدعم السياسي واللوجستي في مواجهة خصمها القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.