Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب العمال البريطاني ينتقد نظرية الحكومة عن نفوق غامض للقشريات

"على رغم تحذيرات قطاع صيد الأسماك المحلي وخبراء جامعيين في البيئة البحرية، أخذت الحكومة البريطانية بفرضية تقول إن تكاثر أنواع من الطحالب قضى على تلك الكائنات البحرية"، بحسب جيم مكماهون

وجد التقرير أن مواد سامة تستخدم في العمليات الصناعية تشكل التفسير الأكثر رجحاناً من تكاثر الطحالب لنفوق القشريات (رويترز)

في #المملكة_المتحدة، اتهم #حزب_العمال وزيرة البيئة بتبنيها "نظرية مشكوكاً في صحتها" في شأن نفوق أعداد ضخمة من #القشريات الكبيرة على سواحل شمال شرقي إنجلترا.

وكتب وزير البيئة في حكومة الظل العمالية جيم مكماهون إلى نظيرته في الحكومة البريطانية، تيريز كوفي، منتقداً النظرية التي تبنتها وزارتها، ومفادها أن تكاثر الطحالب بشكل مفرط تسبب في موت تلك الكائنات البحرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2021، اجتاحت آلاف من القشريات النافقة أو التي تصارع الموت شاطئ الساحل الشمالي الشرقي البريطاني.

وفي 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، خلص فريق من الخبراء المستقلين كان قد اجتمع بدعوة من جدعون هندرسون، كبير المسؤولين العلميين في وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (اختصاراً "ديفرا" Defra)، إلى أن "كائنات ممرضة جديدة قد تكون السبب الأكثر احتمالاً وراء نفوق تلك الكائنات".

ولكن مع ذلك، "لم تنجح اللجنة في تحديد سبب واحد واضح ومقنع يفسر النفوق غير المعتاد في أعداد القشريات".

وتضمنت عمليات الرصد الرئيسة "حوادث نفوق امتدت على فترة زمنية طويلة وعلى طول 70 كيلومتراً على أقل تقدير من الساحل، وارتعاشات غير معتادة لوحظت على السلطعونات خلال احتضارها في مواقع عدة، وهيمنة معدل النفوق في أعداد القشريات دون مجموعة واسعة من الأنواع البحرية الحية الأخرى".

أبلغ صيادون عن تراجع بنسبة 95 في المئة في غلالهم بسبب نفوق القشريات وما زالوا يتحدثون عن كميات كبيرة من المحار الميت فيها

جيم مكماهون

وأضاف التقرير أن "التأثير الذي يطرحه تكاثر الطحالب يفسر أيضاً انتشار حالات النفوق المرصودة بشكل الواسع، ولا يمكن استبعاده كعامل مسبب، خصوصاً في بداية الحادثة".

"ولكن مع ذلك، من غير المحتمل أن يفسر انتشار الطحالب الارتعاشات التي ظهرت على تلك القشريات أو حوادث نفوقها التي امتدت على فترة زمنية طويلة، لا سيما خلال أشهر الشتاء".

ادعى مكماهون أن تقريرهم يتناقض مع "نظرية تكاثر الطحالب التي يتبناها أعضاء كثر في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين البريطاني في المنطقة، وعمدة منطقة تيز فالي المحافظ (بن هوشن) ووزارتك في التقرير الأولي الذي أعدته".

يقول مكماهون في رسالته إن "عدداً من صيادي الأسماك أبلغوا عن انخفاض حتى 95 في المئة في غلالهم بسبب نفوق القشريات، وما زالوا يتحدثون عن كميات كبيرة من المحار الميت فيها".

ويوضح أن حكومة بلاده "أخذت بالنظرية التي تلقي باللائمة على تكاثر الطحالب على رغم تحذيرات قطاع الصيد المحلي وخبراء بحار جامعيين".

"يبعث على قلق كبير أن تتوصل "ديفرا"، في تقريرها الأولي، إلى هذا الاستنتاج في ما يتعلق بتكاثر الطحالب، والذي يبدو واضحاً أنه لم ينل موافقة هذه اللجنة المستقلة"، أضاف مكماهون.

ولكن "هل تكمن دوافع غير علمية أو سياسية أخرى وراء هذه النظرية الفاقدة للصدقية والميل إلى الأخذ بها؟"، يسأل مكماهون مضيفاً أن "الدفاع عن هذه النظرية كان بمثابة تشويش بشع على الحقيقة ومضيعة لوقت ثمين".

"أضف إلى ذلك الرد الأول على التحقيق الذي جاء متأخراً من جانب الحكومة، والذي يعني أنه بعد مرور 15 شهراً على هذه القضية، كل ما يخبرنا به وزراء "ديفرا": أنهم لا يعرفون ما الذي تسبب في حالات النفوق، وأن وراء موت تلك الحيوانات البحرية أحد مسببات الأمراض المجهولة وربما لا"، وفق مكماهون.

وأفاد مصدر من "ديفرا" إنه قبل أن تنهض اللجنة المستقلة بالتحقيق، نظمت "وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية" تحقيقاً مشتركاً بين هيئات عدة للبحث في سبب نفوق القشريات، ولكنه لم يعثر على أي عامل مسبب واحد ثابت.

"لم يعثروا على أي دليل على وجود مسببات أمراض معروفة، وخلصوا إلى أن تكاثر الطحالب الضارة في المنطقة الذي تزامن مع حادثة النفوق قد أشير إليه بوصفه عاملاً مهماً"، أضاف المصدر.

كذلك قال متحدث باسم "ديفرا" إن "لجنة مستقلة من الخبراء من 10 مؤسسات رائدة في مجال العلوم البحرية نشرت تقريراً مفصلاً، خلصت فيه إلى أن أحد مسببات الأمراض الجديدة ربما تسبب في نفوق القشريات في شمال شرقي إنجلترا اعتباراً من أكتوبر 2021.

"على رغم أنه ليس من المقرر إجراء تحليلات إضافية، فإن العمل التحليلي المكثف الذي سبق أن أنجزناه يعني أن في مقدورنا تعزيز استجابتنا لأي حادثة في المستقبل، وأن "هيئة البيئة والعلماء الحكوميين" في "مركز البيئة ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية" على أهبة الاستعداد"، ختم المتحدث.

 

 

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار