Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تتعهد بمواجهة إعانات الصين "الهائلة" للصناعات المحلية 

رئيسة المفوضية تعد باستراتيجية أوسع لتفعيل الملكيات الفكرية والتشدد مع بكين في غموضها حول الإعفاءات في قطاع التكنولوجيا 

فون دير لاين متحدثةً خلال مؤتمر صحافي ببروكسل، الجمعة 10 فبراير الحالي (أ ف ب)

أعلنت رئيسة #المفوضية_الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه يتعين على أوروبا بذل مزيد من الجهد للرد على المساعدات الخفية "الضخمة" التي تقدمها #الصين إلى صناعاتها، بينما يندفع #الاتحاد_الأوروبي باتجاه مواجهة مجموعة من الإعانات العالمية التي تهدد قدرته التنافسية. وتحدثت فون دير لاين بعدما ناقش القادة الأوروبيون كيفية الرد على مشروع قانون حماية المناخ الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن بقيمة 369 مليار دولار والذي يسعى إلى جذب الشركات الصديقة للبيئة. وقالت إن الاتحاد الأوروبي بحاجة أيضاً إلى بذل مزيد من الجهد للتعامل مع دعم بكين لصناعاتها المحلية. 

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي بعد قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، "في ما يتعلق بالصين، نعلم أنهم يقدمون دعماً هائلاً، ليس فقط إلى قطاع التكنولوجيا النظيفة ولكن بشكل عام"، وأضافت "لذا فإن الموضوع أوسع بكثير من تركيزنا على قانون بايدن لخفض التضخم. لذلك نحن نعمل على تطوير استراتيجية أوسع بكثير للتعامل مع ذلك". 

وكان تشريع بايدن الذي يتضمن الإعانات والإعفاءات الضريبية للتكنولوجيات الخضراء، أثار قلق قادة الاتحاد الأوروبي الذين يخشون أن يجتذب الشركات عبر المحيط الأطلسي.

الشركات الأوروبية كافحت للوصول إلى السوق الصينية 

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك أمس على أنه "في مواجهة الواقع الجيوسياسي الجديد، سيتصرف الاتحاد الأوروبي بشكل حاسم لضمان قدرته التنافسية على المدى الطويل وازدهاره ودوره على المسرح العالمي". وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن قانون خفض التضخم (IRA) كان "محدداً ومستهدفاً بوضوح" في ستة قطاعات للتكنولوجيا النظيفة، مما يعني أن الاتحاد الأوروبي كان يجد أنه "منفتح جداً وشفاف" للتعامل معه، وأضافت أن الوضع في الصين كان أكثر غموضاً بكثير مع "الإعانات الخفية" وتأثر نطاق أوسع من القطاعات، مردفة أن "الشركات الأوروبية كافحت للوصول إلى السوق الصينية واشتكت من عدم احترام حقوق الملكية الفكرية". 

رد صيني

في المقابل، قال متحدث باسم السفارة الصينية في بروكسل إن تصريحات فون دير لاين "ببساطة غير صحيحة" وإن دعم بلاده يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وأضاف "نأمل في أنه وفقاً لروح الحفاظ على بيئة اقتصادية وتجارية دولية منفتحة وعادلة وغير تمييزية، يمكن للتدابير ذات الصلة التي يتخذها الجانب الأوروبي أن تتوافق أيضاً مع قواعد منظمة التجارة العالمية."
ونقلت "فايننشال تايمز" عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن على الاتحاد الأوروبي "الرد بقوة كبيرة" على قانون خفض التضخم، وأكد أن إسهام الدول الأوروبية ضروري "للمساعدة في دعم قطاعاتنا الاستراتيجية على المستوى الصحيح وعلى وجه الخصوص لمواجهة أخطار انتقال الشركات". 

كما ناشدت الكتلة الأوروبية بضرورة الرد على المنافسة التي وصفتها بـ "غير العادلة" للصين "بسرعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي على إجراءات مساعدات حكومية "أبسط وأسرع وأكثر قابلية للتنبؤ"، بما في ذلك من خلال الإعفاءات الضريبية، فضلاً عن استخدام أموال الاتحاد الأوروبي للتكنولوجيا الخضراء واللوائح "المبسطة والسريعة التعقب" للاستثمارات الصديقة للمناخ.

مكافحة الإغراق 

ولطالما اشتكى الاتحاد الأوروبي من دعم بكين للصناعات الخضراء في الصين، بما في ذلك تصنيع الألواح الشمسية الكهروضوئية. وكانت بروكسل فرضت رسوماً لمكافحة الإغراق على بكين عام 2013، زاعمة أن المنتجين الصينيين يتلقون إعانات غير عادلة. كما وافق الاتحاد الأوروبي أخيراً على قواعد جديدة تسمح له بالتحقيق في شأن الشركات الأجنبية التي تستفيد من الأموال الحكومية. 

وينظر إلى السيارات الكهربائية الصينية التي تكسب حصة متزايدة من السوق الأوروبية، على أنها تهديد آخر. 
وفي حديثه بعد القمة، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن الاتحاد الأوروبي لديه سياسات طويلة الأمد لمواجهة الدعم الصيني و"بعض طرق الرد"، وأضاف "ليس مفيداً للعالم أن يعمل الجميع بالإعانات في محاولة لتشويه المنافسة". 

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الذي يعارض زيادة تمويل الاتحاد الأوروبي الجديد لدعم الصناعة، أن "القضية الأكبر هي قطع الروتين لإيصال الأموال إلى الشركات". 

وأضاف "بلادي تستثمر 60 مليار يورو (64.2 مليار دولار) من الآن وحتى عام 2035 في تنظيف اقتصادنا، ونحن لا نشكل سوى 6 في المئة من الاقتصاد الأوروبي"، وأوضح "لذا فإن الأمر لا يعني أن أوروبا لا تتقدم. المشكلة هي كيف تحصل على أموالك في مكان يجب أن تذهب إليه في أسرع وقت ممكن وبأقل قدر من المتاعب".

اقرأ المزيد