Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تتجسس على مواطنيها بألمانيا ومعارضون يسعون لوحدة الصف

طهران تفرج عن باحثة فرنسية - إيرانية ومعارض مضرب عن الطعام

أفادت صحيفة "فيلت أم زونتاج"، اليوم السبت، بأن #الحكومة_ الألمانية أقرت بزيادة عمليات #التجسس من جانب عملاء للاستخبارات الإيرانية على #الإيرانيين المنفيين الذين يعيشون في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي.

وقالت الحكومة الاتحادية رداً على طلب معلوماتي من حزب "لينكه" اليساري المتطرف، إن الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران على أثر وفاة مهسا أميني أدت إلى "دلالات متزايدة على ما يحتمل أنها عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة" الإيرانية في ألمانيا.

وذكرت الحكومة في ردها، "الحكام في إيران يعتبرون جماعات المعارضة والأفراد... تهديداً لاستمرار وجود النظام". وأضافت أن جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد حدد هوية 160 فرداً على صلة بألمانيا وكذلك بالحرس الثوري الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن الحكومة القول إن "أنشطة التجسس المكثفة" للحرس الثوري موجهة بشكل خاص إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا.

توحيد صفوف المعارضة

في الأثناء، ناقش ثمانية من المعارضين الإيرانيين في الخارج سبل توحيد المعارضة المتشرذمة أمس الجمعة، وسط فعاليات موالية للحكومة داخل البلاد بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية عام 1979، وتعاني إيران من الاضطرابات منذ وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة في سبتمبر (أيلول) بعد أن احتجزت لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء، وتعد الاحتجاجات من أقوى التحديات للنظام الإيراني.

وقالت شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل في رسالة عبر الاتصال المرئي إلى تجمع شخصيات معارضة بارزة في جامعة جورج تاون بواشنطن "الجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة بسبب خلافاتنا وعلينا أن نضع خلافاتنا جانباً حتى نأتي إلى صندوق الاقتراع".

وقالت المدافعة عن حقوق المرأة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها مسيح علي نجاد "يجب أن نتفق على مبادئ تستند إلى إعلان حقوق الإنسان والقضاء على التمييز، و(أن نتفق على) المبادئ التي يمكن لكل إيراني أن يرى نفسه فيها والتي تجسد نهاية القهر".

انقسام

وأعربت عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق حول مبادئ المعارضة بحلول نهاية عام 2023.

ولدى سؤاله عن سبب وجود زعيم كردي واحد فقط بين الثمانية، قال رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق "لا داعي لانتظار دعوة للمشاركة... هذه حافلة مجانية!".

والمعارضة الإيرانية منقسمة منذ وقت طويل إلى فصائل عدة في الداخل والخارج ومنهم الملكيون والجمهوريون واليساريون والمنظمات التي تجمع الأقليات العرقية بما في ذلك الأكراد والبلوش والعرب.

"الموت للديكتاتور"

في غضون ذلك، عرضت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية الألعاب النارية كجزء من الاحتفالات التي ترعاها الدولة، وردد الناس هتافات التكبير، لكن كثيرين سمعوا وهم يهتفون "الموت للديكتاتور!" على المقاطع المصورة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهر مقطع مصور يُزعم أنه من منطقة عفصارية بطهران ألعاباً نارية بعيدة بينما أمكن سماع متظاهرين وهم يهتفون "الموت للجمهورية الإسلامية".

وحملت مقاطع مصورة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي شعارات مناهضة للحكومة رددها الناس من النوافذ وأسطح المنازل من قبل محتجين ظلوا في منازلهم في مدن عدة.

الإفراج عن فريبا عادلخاه

وأفرجت #إيران عن الباحثة الفرنسية - الإيرانية #فريبا_عادلخاه التي أوقفت في يونيو (حزيران) 2019 وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بـ #الأمن_القومي، وفق ما أفاد مقربون منها وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أحد المقربين منها شرط عدم كشف اسمه "أصبحت حرة، لكننا لا نعلم شيئاً عن وضعها".

ورحبت فرنسا الجمعة بإفراج طهران عن عادلخاه، فيما أصرت على أنها يجب أن تستعيد "حريتها كاملة".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "من الضروري أن تتمكن السيدة فريبا عادلخاه من استعادة كل حرياتها بما في ذلك حرية العودة إلى فرنسا إذا رغبت في ذلك. تذكر فرنسا بمطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرعايا الفرنسيين المحتجزين تعسفياً في إيران".

تنتظر قرارا

قال محامي الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، التي أطلق سراحها من سجن إيفين بطهران، إن الإفراج نهائي، ومع ذلك لم يتضح بعد الفترة التي ينبغي أن تمضيها هناك قبل العودة إلى باريس.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية لدى إعلانها عن إطلاق سراح عادلخاه، أمس الجمعة، إلى منحها حرياتها "بما في ذلك العودة إلى فرنسا إن شاءت".

وقال المحامي حجة كرماني لـ"رويترز" اليوم السبت "تم إطلاق سراحها الليلة الماضية، وهي الآن في منزلها".

وأضاف "من الناحية القانونية يعتبر ملفها منتهياً ويجب ألا تكون هناك مشكلة في مغادرة البلاد، لكن هذه القضية تحتاج إلى المراجعة، لذلك ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق الأمر".

وظلت عادلخاه بالسجن منذ أن اعتقلتها السلطات الإيرانية في عام 2019 خلال زيارة لإيران، وهي واحدة من سبعة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران، وهو ما تسبب في تدهور العلاقات بين باريس وطهران خلال الأشهر الأخيرة.

وفي عام 2020 حكمت السلطات الإيرانية على عادلخاه بالسجن خمس سنوات بتهم تتعلق بالأمن القومي، وتم نقلها إلى الإقامة الجبرية في وقت لاحق، لكنها عادت إلى السجن في يناير (كانون الثاني).

ونفت عادلخاه الاتهامات التي وصفتها فرنسا بأنها "ذات دوافع سياسية"، ودعت مراراً وتكراراً إلى إطلاق سراح الباحثة في معهد الدراسات السياسية في باريس.

وقال كرماني إنه تحدث إلى عادلخاه عقب إطلاق سراحها مساء الجمعة، مضيفاً "أنها بخير، كانت سعيدة مثل أي سجينة تخرج من السجن وتنتهي عقوبتها"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحتجز عشرات الغربيين في إيران يقول داعموهم إنهم أبرياء تستخدمهم طهران كوسيلة ضغط للتفاوض. وتحاول إيران، الخاضعة لعقوبات دولية، والقوى الكبرى، إحياء اتفاق دولي أبرم في عام 2015 يضمن الطبيعة المدنية لبرنامج طهران النووي.

ولم تعد دول على غرار فرنسا التي كان سبعة من رعاياها حتى الآن محتجزين في إيران، تتردد في توجيه أصابع الاتهام إلى طهران بجعل هؤلاء "رهائن دولة".

من جهتها، تقول طهران إن جميع الأجانب محتجزون بموجب قوانين إيرانية داخلية، مشيرة إلى انفتاحها على عملية تبادل أسرى.

وبالإضافة إلى فريبا عادلخاه، احتجز الفرنسي بنجامان بريير في مايو (أيار) 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، فيما أوقفت سيسيل كولر المدرسة والنقابية البالغة 38 سنة وشريكها جاك باري أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران.

كذلك، اعتقل الفرنسي - الإيرلندي برنار فيلان في 3 أكتوبر (تشرين الأول) حين كان في رحلة في إطار نشاطاته الاستشارية في إيران لحساب شركة سفر.

وتشهد إيران موجة من الاحتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 سنة) في 16 سبتمبر (أيلول) بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق" بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء.

ولم يعرف اسما المواطنين الفرنسيين الآخرين. في نهاية ديسمبر (كانون الأول) أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن التعبئة "كاملة" من أجل الإفراج عن الفرنسيين السبعة المحتجزين في إيران.

إطلاق سراح فرهاد ميثمي

وقال القضاء الإيراني إنه أفرج الجمعة عن فرهاد ميثمي، المعارض المعتقل المضرب عن الطعام، بعد أسبوع من تحذير أنصاره من احتمال وفاته.

وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي يبدو فيها الهزال الشديد على ميثمي المعتقل منذ عام 2018 لدعمه ناشطات محتجات على فرض الحجاب في إيران. وتسببت الصور في إثارة غضب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وجماعات دولية لحقوق الإنسان.

وغردت السلطة القضائية على "تويتر" قائلة إن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أقر في الآونة الأخيرة عفواً و"أدرج اسم فرهاد ميثمي في هذا العفو وأطلق سراحه من السجن قبل ساعات".

وأصدر خامنئي يوم الأحد عفواً يشمل عدداً من السجناء بعضهم اعتقل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة. وجاء العفو في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لـ"الثورة الإيرانية" عام 1979.

الاحتجاجات الشعبية

وشهدت إيران اضطرابات على مستوى البلاد عقب وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني في مقر للشرطة. وهذه الاضطرابات مثلت أحد أقوى التحديات التي تواجه البلاد منذ 1979، ولعبت النساء دوراً بارزاً في الاحتجاجات التي أضرمت فيها بعض النساء النار في الحجاب.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 500 محتج لاقوا حتفهم وإن نحو 20 ألفاً أصبحوا الآن في غياهب السجون. وقالت السلطة القضائية إن أربعة أشخاص في الأقل نفذ فيهم حكم الإعدام شنقاً.

وأظهرت صور لميثمي وهو متكور فوق ما يشبه سرير مستشفى أو واقف بينما برزت ضلوعه تحت الجلد.

وقال روبرت مالي مبعوث واشنطن الخاص لشؤون إيران "صور مروعة للدكتور فرهاد ميثمي المدافع الشجاع عن حقوق المرأة والمضرب عن الطعام في السجن".

وقالت منظمة العفو الدولية "هذه الصور لميثمي تذكير مفجع بازدراء السلطات الإيرانية حقوق الإنسان".

وكان ميثمي قد تقدم في رسالة بثلاثة مطالب، وهي التوقف عن الإعدام والإفراج عن السجناء السياسيين والمدنيين، وإنهاء "مضايقات الحجاب الإجباري".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار