Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فضيحة بارد": "غوغل" تخسر 100 مليار دولار خلال جلسة واحدة

إعلان للشركة يكشف عدم جهوزية تقنيتها الموعودة للذكاء الاصطناعي في مواجهة "شات جي بي تي"

"مايكروسوفت" أعلنت قبل يومين أنها بدأت دمج محرك البحث "بينغ" مع خدمة "شات جي بي تي" (أ ف ب)

خسرت أسهم شركة "ألفابت" المالكة لـ "#غوغل" 100 مليار دولار خلال جلسة واحدة أمس الأربعاء، بعد فضيحة منتجها الجديد "#بارد" الذي يعتبر المنافس لتقنية الذكاء الاصطناعي "#شات_جي_بي_تي" التي أحدثت ثورة منذ انطلاقها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

تفاصيل القصة

وتفاصيل القصة أن "غوغل" وضعت إعلاناً على منصة "تويتر" للترويج لتقنية "بارد" معلنة أنها ستكون الثورة المقبلة لشركة "غوغل" مع انطلاقها قريباً، وهي تقنية يفترض أن مهمتها الإجابة عن أي سؤال تماماً كما تفعل "شات جي بي تي"، لكن المفارقة أن الإعلان أظهر فيديو يشرح كيف أن "بارد" تقوم بالإجابة عن أي سؤال، فتم سؤال التقنية عن "أي قمر اصطناعي التقط صوراً للمرة الأولى لكوكب خارج النظام الشمسي للأرض"، لكن الإجابة كانت خاطئة.

انهيار الأسهم

وعلى الفور انتشرت القصة في أوساط "وول ستريت" إذ بدأت عمليات البيع المكثفة على أسهم "ألفابت" مما أفقدها تسعة في المئة خلال التداولات، وبأحجام تقارب ثلاث أضعاف متوسط تحرك أسهمها لمدة 50 يوماً، إلا أن الخسائر تقلصت مع نهاية الجلسة عند 7.7 في المئة.

وكان سهم "ألفابت" التقط أنفاسه منذ بداية العام بارتفاعه 15 في المئة، بعد أن فقد نحو 40 في المئة من قيمته السوقية خلال العام الماضي.

لماذا رد الفعل؟

وكان رد فعل المستثمرين مفاجئاً إذ لم تشهد "غوغل" هبوطاً بهذه الحدة خلال جلسة واحدة، لكن خلفية القصة تفسر السبب، إذ تواجه "ألفابت" حالياً منافسة شرسة مع شركة "مايكروسوفت" بسبب تمكن الأخيرة من الاستثمار في شركة "أوبن إي أي" المالكة لتقنية "شات جي بي تي" ودمجها مع محرك البحث "بينغ" الخاص بـ "مايكروسوفت"، وهو المنافس لمحرك البحث "غوغل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت "مايكروسوفت" أعلنت قبل يومين أنها بدأت دمج محرك البحث "بينغ" مع خدمة "شات جي بي تي"، بحيث يمكن لتقنية "شات جي بي تي" أن تستخدم البيانات المخزنة في محرك بحث "مايكروسوفت" للإجابة عن الأسئلة أو القيام بالمهمات المعتادة لتقنية "شات جي بي تي".

خوف "غوغل"

وفسر بعض المحللين الإعلان الذي وضعته "غوغل" بأنه متسرع، معتبرين أنها أرادت أن تظهر للسوق أن لديها تقنية شبيهة وأنها ليست خارج السباق، كرد على إعلان "مايكروسوفت"، لكن التسرع ورطها في إعلان كشف عن ضعف إمكانات تقنية "بارد".

"وول ستريت" تشكك

وفي "وول ستريت" كان تسرع "غوغل" إشارة قوية إلى أن شركة "ألفابت" غير جاهزة للمنافسة، وأنه قد يسبقها قطار الذكاء الاصطناعي في غفلة من الزمن، على غرار ما حدث لشركة "نوكيا" عندما ظهرت شركة "أبل" بأيفونها للمرة الأولى.

وكان ظهور "شات جي بي تي" كتقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في نوفمبر الماضي قد أحدث قلقاً لدى "غوغل" عبّر عنه مسؤولو الشركة خلال مناسبات عدة، وكشف ذلك بوضوح أن التقنية ستغير قواعد اللعبة التي لطالما سيطرت عليها "غوغل"، فـ "شات جي بي تي" تختصر عملية البحث في مكان واحد، فإذا أراد شخص ما أن يسأل عن أي شيء في باله فلن يحتاج الذهاب إلى "غوغل" حيث ملايين المصادر متاحة للإجابة عن سؤاله، بل يعتمد على "شات جي بي تي"، وهو روبوت يمكن الدردشة معه، وقد تم تدريبه على الإجابة عن الأسئلة عبر ملايين الوثائق التي يختصرها ليقدم للسائل إجابة مفيدة، كما يقوم بأعمال أخرى أكثر دقة مثل كتابة أكواد البرمجة وكتابة قصص كاملة أو المساعدة في السير الذاتية وغيرها كثير.

استثمار "مايكروسوفت"

التقطت "مايكروسوفت" الإشارة إلى أن تقنية "شات جي بي تي" ستكون الحصان الرابح خلال الفترة المقبلة، إذ تدفق الناس نحوها بشكل سريع واشترك فيها 100 مليون شخص خلال 60 يوماً، وهو أسرع نمو لمنصة إلكترونية، إذ تجاوز بمراحل المنصات الأخرى مثل "تيك توك" وغيرها.

وعلى الفور استثمرت "مايكروسوفت" نحو 10 مليارات دولار في شركة "أوبن إي أي" ثم أعلنت خلال فترة قياسية أنها بدأت فعلياً في تطبيق دمج تقنية "شات جي بي تي" مع "بينغ" مما أربك "غوغل".

هل ستنتهي "غوغل"؟

يجمع المحللون في "وول ستريت" أنه من الباكر جداً الحديث عن نهاية قريبة لـ "غوغل" بسبب هذا التحول السريع، لكنها ستواجه تحدياً بالخروج بتقنية أفضل من منافستها "مايكروسوفت"، كما يرى المحللون أن "غوغل" لديها مخزون من البيانات والمعلومات يتجاوز أضعاف الموجود في "مايكروسوفت" وحتى في "شات جي بي تي" المعتمدة على معلومات حتى نهاية 2021.

اقرأ المزيد