Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنانيات يقبلن على تقنية الحمل الآجل ولكن ماذا عن عذرية الفتاة؟

علاج هرموني يتم فيه سحب البويضات وتجميدها لإطالة سنوات الإنجاب

هناك من تريد تأخير الحمل لأسباب لها علاقة بمهنتها أو بعلاجات تؤثر على البويضات (أ ب)

#تجميد_ البويضات وسيلة لإيقاف الساعة البيولوجية، وتوسيع خيارات #الإنجاب، والحفاظ على البويضات التي قد تكون أكثر صحة. #اللبنانيات اللاتي يتطلعن إلى إطالة سنوات الإنجاب، وجدن في هذه التقنية خياراً جذاباً.

تروي ميرا، البالغة من العمر 26 عاماً، "عانيت آلاماً حادة في المعدة الأمر الذي اضطرني للذهاب إلى المستشفى بشكل طارئ وقبل القيام بأي عملية جراحية شرح الأطباء لي أنه يجب أن أزيل عدداً من البويضات بعد اكتشاف تكيس على المبيض أدى إلى انقطاع تدفق الدم إلى العضو"، لافتة إلى أنها "كانت مترددة في البداية لأنها لم تكن متأكدة لماذا يجب تجميد البويضات ولكن سرعان ما أدركت أنها تهدف للحفاظ على إمكانية الإنجاب في المستقبل".

الأسباب

في هذا السياق، توضح الأخصائية في التوليد والجراحة النسائية والتقنيات المساعدة للحمل الدكتورة رنا التل في حديث خاص لـ"اندبندنت عربية" أنه "عند ولادة الأنثى يكون لديها عدد معين من البويضات ولكن سرعان ما تبدأ بالتناقص ويزداد ذلك عند سن البلوغ"، مشيرة إلى أن "هناك عدة أسباب لتأخير الزواج أو الحمل منها اجتماعية أو مهنية أو دراسية أو طبية أو اقتصادية أو صحية كتعرضها لمرض سرطاني أو تريد إجراء عملية جراحية على المبيض أو تريد أن تتلقى علاجاً شعاعياً أو كيماوياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقنية "التجميد السريع"

أما آلية تجميد البويضات، فتوضح التل أنه "يجب أن تخضع المرأة لعلاج هورموني أي ما يعرف بالـovarian stimulation بحيث تأخذ الحقن على فترة ما بين 9 و14 يوماً لحين تصبح البويضات جاهزة. بعدها يتم سحبها وتجميدها عن طريق تقنية التجميد السريع".

العمر المناسب

وعن أفضل عمر لتجميد البويضات، تشير "ننصح السيدات اللاتي هن أقل من 35 سنة أي ما بين 27 و35 هي الفترة المناسبة لأن بعد الـ35 سنة تخف البويضات من حيث النوعية والكمية"، لافتة إلى أنه "من أجل أن نحصل على نتيجة أفضل يجب تجميد كمية تتراوح بحدود الـ15 بويضة لاستخدامها في المستقبل وعلى أكثر من محاولة واحدة"، محذرة من أنه "يجب ألا تنجب المرأة على الـ44 عاماً لأن نسب الحمل ضئيلة في هذا الوقت وستعرض نفسها والجنين إلى الخطر بحيث تخف كمية ونوعية البويضات ويزداد معها نسبة التشوهات الوراثية خصوصاً بعد الـ35 عاماً إذ تكون عرضة أكثر للإجهاض لذلك كلما كانت البويضة أصغر عمراً تصبح مخصبة أكثر".

أما عن حسنات ومساوئ العملية، فترى التل أنه "في حال تعرضت الفتاة لأي مشكلة صحية فهذه العملية تريحها من جهة أنها تستطيع استخدام البويضات لاحقاً، ولكن المساوئ قليلة وذلك بسبب أن طرق العلاج تتطلب تحفيزات هرمونية من أجل تعزيز إنتاج مزيد من البويضات لسحبهم".

تجارة رائجة

عملية "تجميد البويضات" ليست بجديدة ولكنها أصبحت أكثر شيوعاً في لبنان في السنوات الأخيرة. وقد برزت في عام 2005 إذ كانت تقنية التجميد البطيء رائجة. وتبلغ كلفة هذه العملية في لبنان بحدود الألفي دولار أميركي وما فوق إذ إن لكل طبيب تسعيرته الخاصة.

وتشير التل إلى أن "التقنية الجديدة اليوم هي التجميد السريع الذي تعد نتائجه أفضل أي عندما نجمد البويضة ومن ثم نذوبها بالتقنية الجديدة تصبح نسبة التكسر أقل".
أما الحالات التي نشهدها في لبنان، فتلفت إلى أن "هناك إقبالاً كبيراً للسيدات الأربعينيات واللاتي تستشرنني عن موضوع التجميد"، مؤكدة أنه "يجب التوعية بالبدء باكراً لكي يكون هناك كميات كافية من البويضات ويكون لدينا أكثر من محاولة"، لافتة إلى أنه "باستثناء السيدات الشابات المصابات بأمراض مستعصية كالسرطان واللاتي لم يتزوجن بعد ولديهن مشكلات مثل التكيسات على المبيض وهن بحاجة إلى التخفيف من المخزون نشجعهن على الفكرة أكثر".

الأبعاد الاجتماعية

أما بالنسبة إلى الأبعاد الاجتماعية بحيث يمكن أن تؤثر عملية تجميد البويضات على "عذرية" الفتاة، فتشرح التل أنه "خلال إعطائنا محفزات هرمونية للإباضة نريد مراقبة البويضات لمعرفة متى تجهز للسحب، ففي حالة الفتاة العذراء يمكن إجراء فحوصات تصويرية للبويضات عن طريق البطن شرط أن تكون المثانة مليئة بالبول لكي نستطيع أن نراها بطريقة واضحة ونقيس مدى جهوزيتها. أما مرحلة سحب البويضات، فنوضح للفتاة أن السحب يصبح عن طريق المهبل بحيث تدخل آلة التصوير في المثانة عن طريق حقنة أو أنبوب لسحب البويضات"، لافتة إلى أن "الآليات الأحدث للتصوير تشكل خطراً أقل على الغشاء من التقنيات القديمة، ولكن الطريقة الآمنة أكثر هي عن طريق عملية الناضور في البطن".

وعن نصيحتها للسيدات اللاتي يردن إجراء هذه العملية تشدد على "أهمية البدء مبكراً ويكون لديهم سبب وجيه لتأخير عمر الإنجاب بخاصة أن السيدة الأربعينية تكون أكثر عرضة للمشكلات الصحية ويصعب حملها خلال هذه الفترة"، مؤكدة "أهمية أن يعرف الجميع بهذه التقنيات الجديدة وخصوصاً اللاتي يعانين من أمراض سرطانية لأنهن بحاجة إلى أن يخضعن للعلاج السريع، وهنا ينسى الطبيب أن يخبرهن عن هذه التقنيات التي يجب أن يخضعن لها من أجل حفظ فرص الحمل بخاصة إذا كن يرغبن بتأجيل الزواج".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة