Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قافلة إغاثة تعبر "باب الهوى" إلى شمال سوريا وأوروبا تخطط لمؤتمر للمانحين

نحو 20 ألف قتيل وناجون يشعرون بالعزلة في المناطق التي لم تصلها المساعدات

يعثر عمال الإنقاذ على مزيد من الناجين تحت الأنقاض على رغم تضاؤل الأمل بعد أربعة أيام من #الزلزال المروع الذي ضرب #تركيا #وسوريا، وواصل عدد ضحاياه الارتفاع ليصل نحو 20 ألف قتيل، في وقت أجبرت الانتقادات المتزايدة في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان على الاعتراف بـ"ثغرات" في استجابة الحكومة.

واودى الزلزال بما لا يقل عن 19863 شخصًا، بحسب آخر التقارير الرسمية، بينهم 16546 في تركيا و3317 في سوريا.

في موازاة ذلك، أفاد مصادر في معبر حدودي بأن قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة دخلت سوريا من خلال معبر باب الهوى مع تركيا لأول مرة منذ الزلزال.

وكان مصدران في مجال المساعدات أفادا وكالة "رويترز" بأن أول قافلة مساعدات إنسانية لمنطقة شمال غربي سوريا المتضررة من الزلزال المدمر في طريقها إلى الحدود التركية أملاً في العبور اليوم الخميس عبر معبر "باب الهوى".

وذكر أحد المصدرين أن القافلة تشمل ست شاحنات.

 

وتعذر الدخول إلى "تويتر" عبر مزودي خدمات الهاتف المحمول الرئيسيين في تركيا، أمس الأربعاء، وسط انتقادات متزايدة عبر الإنترنت لإدارة هذه المأساة من قبل السلطات.

تركيا تفتح معبرين مع سوريا 

في هذا الوقت، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن تركيا تعمل على فتح معبرين حدوديين آخرين مع سوريا للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال. وفي حديثه إلى الصحافيين، قال تشاويش أوغلو إن الأضرار التي لحقت بالجانب السوري من الطريق المؤدي إلى معبر حدودي مفتوح فقط للمساعدات الإنسانية في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسبب صعوبات في الوصول إلى المناطق التي ضربها الزلزال. وأردف "هناك بعض الصعوبات في ما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي (في الوصول إلى سوريا). ولهذا السبب، تبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين".

"بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي"

وسط هذه الأجواء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه في هذه الظروف "بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي"، معلنة استضافة مؤتمر للمانحين مطلع مارس (آذار) في بروكسل لجمع مساعدات دولية للدولتين.

النظام السوري يطلب الدعم 

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أن النظام السوري طلب للمرة الأولى المساعدة من الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه سيقدم دعماً إضافياً طارئاً لتركيا وسوريا ومساعدات إنسانية عاجلة في واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ في التكتل بموجب آلية الحماية المدنية. وأوضح مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية يانيز لينارتشيتش، "تلقينا طلباً للمساعدة من حكومة سوريا عبر آلية الحماية المدنية".

عمليات الإنقاذ وسوء الأحوال الجوية

ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى "حاسمة" للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.

في محافظة هاتاي التركية (جنوب) التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.

وقال أحد عمال الإنقاذ، ألبرين سيتينكايانوس، لوكالة "فرانس برس"، "فجأة سمعنا أصواتاً، وبفضل الحفارة تمكنا على الفور من سماع ثلاثة أشخاص في وقت واحد". وأضاف "نتوقع وجود مزيد... إن فرص إخراج الناس أحياء من هنا عالية للغاية".

في هذه المحافظة، دمرت مدينة أنطاكية بالكامل وغرقت في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول السكان "أنطاكية انتهت". وعلى مد النظر مبان منهارة كلياً أو جزئياً. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها.

وفي غازي عنتاب القريبة جداً من مركز الزلزال، قالت سيدة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة. وأضافت "فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا".

أرقام الضحايا والمتضررين

وقضى أكثر من تسعة آلاف شخص في تركيا، بحسب رئيسها رجب طيب أردوغان الذي زار مدينة كهرمان مرعش، مركز أسوأ زلزال يضرب المنطقة منذ ذلك الذي حصل في 17 أغسطس (آب) 1999 وبلغت قوته 7.4 درجة وتسبب بمقتل 17 ألف شخص في تركيا بينهم ألف في أسطنبول.

ووقع آخر زلزال بلغت قوته 7,8 درجة على مقياس ريشتر في عام 1939 وتسبب بمقتل 33 ألف شخص في مقاطعة إرزينجان الشرقية.

من جهتها قدرت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ 23 مليوناً عدد المتضررين بالزلزال بينهم نحو خمسة ملايين من الأكثر ضعفاً".

وفي المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، ناشدت منظمة الخوذ البيضاء المجتمع الدولي إرسال مساعدات. وقال متحدث إعلامي باسم المنظمة محمد الشبلي "هناك أناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض".

وفي حلب الخاضعة للسلطات الحكومية، تمكن جنود روس من إخراج رجل كان عالقاً تحت الأنقاض، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية. وأنقذ الجنود الروس الذين يشارك 300 منهم في عمليات الإنقاذ، 42 شخصاً منذ وقوع الزلزال، بحسب الجيش الروسي.

المساعدات الدولية

وبدأت المساعدات الدولية منذ الثلاثاء بالوصول إلى تركيا حيث تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.

وعرضت عشرات الدول مساعدتها على أنقرة، من بينها دول من الاتحاد الأوروبي والخليج والولايات المتحدة والصين وأوكرانيا التي أرسلت 87 عامل إنقاذ.

وفي ختام اجتماعه الأسبوعي في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس إنه صلى من أجل ضحايا "هذه الكارثة المدمرة"، وحث "الجميع على إظهار التضامن مع هذه الأراضي التي شهد قسم منها بالفعل حرباً طويلة".

 

العزلة

وفي المناطق التي لم تصل إليها مساعدات، يشعر الناجون بالعزلة.

وفي جندريس، الخاضعة لفصائل المعارضة في سوريا، قال حسن، وهو أحد السكان فضل عدم الكشف عن هويته، "حتى المباني التي لم تنهر تعرضت لأضرار بالغة". وأضاف "هناك ما بين 400 و500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار، بينما يحاول 10 أشخاص فقط إخراجهم. ولا توجد معدات".

وأقر الرئيس رجب طيب أردوغان بوجود "ثغرات" في الاستجابة للزلزال، وقال أردوغان الذي زار محافظة هاتاي الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية "بالطبع هناك ثغرات، من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه".

المزيد من الشرق الأوسط